الأمير نواف بن فيصل في حديث شامل وخاص لـ الرياضية: على الجميع أن يستشعروا أنهم يحملون رسالة أمة ووطن رايتها تحمل شعاراً خالداً
طمأن الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم رئيس لجنة المنتخبات أبناء الوطن على عملية سير المنتخب السعودي نحو كأس العالم وتحدث الأمير نواف في حوار شامل خص به الرياضية عن العديد من القضايا سواء ما يخص المنتخب السعودي أو قضايا الرياضة المحلية والعربية التي شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيره .
وكشف الأمير نواف للرياضية عن آخر ماتم في مشروع خصخصة الأندية والانتخابات الرياضية وتشكيل الاتحادات.
كما تطرق أيضاً للشأن الدولي والذي تقلد مؤخراً عضويته في لجنة العلاقات الدولية باللجنة الأولمبية الدولية وما سيكون لها من أثر سواء على الصعيد المحلي أو العربي .
وأكد الأمير نواف أن الطموح لدية ليس له حدود وأن القادم سيكون بإذن الله مفرحاً للجميع . حيث كان سؤالنا الأول لسموه .....
المنتخب السعودي
ـ في البداية لنتحدث عن المنتخب السعودي والذي تتجه له أنظار أبناء الوطن الغالي.. كيف تنظرون لمشاركة المنتخب في كأس العالم وهو الآن ينهي المرحلة الأخيرة من الإعداد له؟
منذ بداية التصفيات الأولية للتأهل لكأس العالم عن قارة آسيا ونحن في الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة المنتخبات نعمل على أن يظهر المنتخب بالصورة التي يطمح اليها كافة الشعب السعودي ومحبي المنتخب فتخطينا مجموعتنا بحمد الله بدون أية هزيمة وقدم المنتخب مستويات جيدة في مجموعته التي ضمت منتخبات الكويت وكوريا واوزبكستان، وبعد التأهل الجميع تابع الاهتمام والتخطيط الذي انتهجناه لإعداد المنتخب وتم وضع البرنامج اللازم وهو برنامج كما يعلم الجميع متوازن اشتمل على العديد من المعسكرات والعديد من المباريات الودية الدولية التي بدأت بالتدرج من حيث مستوى المنتخبات التي قابلها المنتخب في الإعداد.. ونحن الآن في المرحلة الأخيرة من برنامج الإعداد ولم يتبق على المشاركة في النهائيات سوى أيام معدودة.. ومن خلال المتابعة اليومية للتقارير المقدمة من الجهازين الفني والإداري فإن مشاركة المنتخب بمشيئة الله تعالى ستكون في مستوى الطموحات..
ـ الكل الآن في حالة ترقب وتخوف من تكرار نتائج كأس العالم الماضية سواء ما يشاهد في وسائل الإعلام وغيرها من المنتديات والمجالس الرياضية.. فكيف يمكن أن نطمئن أبناء الوطن على أن ما حدث سابقاً لن يتكرر بإذن الله؟
أحب أن أطمئن الجميع بأن المنتخب وبكافة الأضلاع المهتمة به سواء المسئولين او الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين عملوا خلال الفترة الماضية بلا كلل ولا ملل من أجل ظهور المنتخب بالمستوى الذي نتطلع اليه.. فتمت التهيئة النفسية والمعنوية للاعبي المنتخب.. وحاولنا قدر المستطاع الاستفادة من التجارب السابقة لمشاركات المنتخب واطلعنا من خلال التقارير سواء الفنية أو الإدارية أو ما يتم تناوله في وسائل الإعلام أن نتغلب على ما واكب المشاركات السابقة من سلبيات ونعزز الايجابيات.. وهنا أود ان أضيف نقطة هامة وهي أن المنتخبات خاصة في كرة القدم لا تثبت على مستويات واحدة فجميعنا تابع كيف كان خروج المنتخب الفرنسي من الدور الأول في نهائيات 2002 وهو حامل كأس العالم 98 وبطل اوربا، لذلك فكرة القدم ليست لها قاعدة..كما يجب ألا نغفل اننا لسنا وحدنا الذي يعمل فجميع المنتخبات مستعدة وتمتلك الإمكانيات ومع ذلك فإنني أطمئن الجميع بمشيئة الله تعالى على المنتخب وانه مستعد تماما حسب امكانياته الفنية.
ـ كمسئول ومتابع دقيق وقريب جداً لمسيرة المنتخب وإعداده.. سؤالي.. هل برنامج الإعداد سار بالشكل الذي أردتموه له دون منغصات وهل كان بالإمكان أكثر مما كان؟
في هذا الجانب سأكون صريحا جدا.. نعم برنامج المنتخب أعد بطريقة فنية ملائمة لمشاركة أي منتخب في هذه النهائيات، ولعلي أقول بأن البرنامج الاعدادي المعد للمنتخب السعودي وحسب اطلاعنا على البرامج الخاصة بالمنتخبات الاخرى أن برنامجنا من حيث المعسكرات والمباريات الودية هو الابرز والاكثر تاهيلا.. لكن مرت بنا بعض الظروف التي أخلت ببعض بنود البرنامج ومن اهمها عدم إراحة بعض اللاعبين في بعض الفترات من مشاركة انديتهم في المباريات سواء الاقليمية او القارية.. ولعل الجميع يستذكر العتب الذي طالعتنا به وسائل الاعلام في هذا الجانب بحكم عدم مشاركة لاعبي المنتخب انديتهم سواء من قبل شركائنا بالاعداد وهم مسئولو الاندية او من قبل بعض الكتاب.. فمن أبرز السلبيات التي لمسناها من المشاركات السابقة في نهائيات كأس العالم هي كثرة مشاركات اللاعبين والضغط عليهم وهو ما يؤثر على مشاركاتهم مع المنتخب.. لذلك أود ان أشير الى ان برنامج الاعداد الذي رسمناه في لجنة المنتخبات كان برنامجا متوازنا لولا بعض الامور العارضة.
ـ بصراحتكم المعهودة ما الأمر الذي تخشونه عندما يدخل المنتخب السعودي منافسات كأس العالم وماذا ستقولون للاعبين قبل أول مباراة؟
صدقني وكما تعودنا من قيادتنا الرشيدة ـ حفظها الله ـ فإننا لانخشى الا الله سبحانه وتعالى فنحن مؤتمنون وقبلنا حمل هذه الأمانة وعملنا على حفظها عملا وقولا فهيأنا كل السبل لذلك.. فقط عندما يمثلنا ابطالنا الذين وضعنا ثقتنا فيهم ـ كمسئولين ومحبين وجماهير ـ أن يستشعروا أنهم يحملون رسالة أمة ووطن رايتها تحمل شعارا خالدا يتشرف أي مسلم بحمله.. سنقول لهم تلك رايتكم ترفرف فهل تعطونها حقها كما وثقت فيكم.. وهم بإذن الله محل الثقه.. فنحن وانتم سنساعدهم على ان يعطوها حقها.. وهم إن شاء الله أهل لذلك.
الشأن المحلي
ـ كثر الحديث مؤخراً عن تعديل في نظام دوري خادم الحرمين الشريفين من خلال إلغاء المربع الذهبي ما صحة هذه الأحاديث؟
دوري كأس خادم الحرمين الشريفين أثبت لنا جميعا أنه مثير بنظامه القائم حاليا.. الجميع لمس الإثارة من خلال مباريات المربع الذهبي.. كانت مبارياته مثار إعجاب ومتابعة من الجميع.. والاتحاد السعودي لكرة القدم حريص على ان تكون مسابقاته مثيرة ليتمتع بها جمهوره.. وحرصه يتم من خلال متابعته لما يحقق أهدافه فالاتحاد يهدف الى عدة امور من ابرزها الإمتاع للجماهير المحلية.. ايضا متابعته للنظام القائم هل يحقق الهدف المنشود أم لا فمن خلال التقييم للطريقة المعمول بها وهل هي تحقق الهدف الذي يتطلع له الجميع، فبالتأكيد إن كانت محققة للطموح فسيتم الاستمرار عليها.. أما ان كان التقييم يخالف الطموحات فسيتم بالتاكيد العمل بما يحقق طموحات الاندية أولا ثم الجماهير المتابعة لمسابقاتنا ، وسيستمر العمل بنظام المربع الذهبي في الموسم المقبل وسينظر في أي تغيير بعد أن تطرأ افكار جديدة تزيد من الاثارة والتشويق.
ـ أعلنت الرئاسة العامة لرعاية الشباب قبل أيام عن خطوات تطويرية تهدف الى دعم الأندية وحل بعض مشاكلها المادية من خلال القرار الذي يسمح للأندية بإقامة مبارياتها على ملاعبها وحق بيع التذاكر والإعلان في الملاعب، فهل تعتقدون أن هذا يكفي لسد الضائقة المالية للأندية؟ وهل الأندية بمجالس إداراتها قادرة على حسن استثمار هذه الخطوة ومواكبة هذا التطور النوعي؟
نحن في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبتوجيهات من الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز نعمل على ان نحقق ما تصبو اليه الاندية الرياضة بحثا عن السبل التي تساعدها على القيام بواجباتها تجاه الشباب في وطننا لذلك تم اقرار هذه الخطوات التي رأينا انها ستساعد الاندية لتحمل هذه المسئولية.. لكن السؤال يكمن في هل ستتمكن الاندية من استغلال تلك الخطوات بما يحقق طموحات شبابنا.. وهو ما أثق فيه بالتأكيد لثقتي بالقائمين على الاندية.. وهنا اناشد الاجهزة المعنية سواء ببلديات المحافظات أو إماراتها بالتعاون مع الاندية بتحقيق هذه الطموحات والبعد عن الروتين المعمول به لديها استجابة لتوجهات قيادتنا بما يحافظ على شبابنا ويحقق طموحاتهم ، هذا بالاضافة للمداخيل الأخرى للاندية كالنقل التلفزيوني عبر الفضائيات، ويعمل الآن دراسة لزيادة هذا الدخل ليكون رافدا ماديا مهما للاندية.
ـ البعض يرى أن الرياضة السعودية بنظامها الحالي المتبع قد وصلت لأقصى ما يمكن من التطور وأن الخصخصة تبقى الحل الوحيد لإيجاد طفرة رياضية ونقلة نوعية للرياضة السعودية؟
نحن كمؤسسة حكومية عملنا الكثير، أوجدنا البنية التحتية المتمثلة بالمنشآت الرياضية، أوجدنا القاعدة المتمثلة بالعلاقات المتميزية مع الداعمين والمتطوعين.. لكن.. كثر الحديث عن الخصخصة كما يرى البعض.. تم مناقشة موضوع خصخصة الرياضة من قبل الجميع واشبع الموضوع نقاشا سواء إعلاميا او خلافه.. فمنذ صدور قرار مجلس الوزراء الموقر بهذا الشأن شكلت لها لجنة أتشرف برئاستها وقامت بالعديد من الخطوات الإجرائية والتنفيذية وتم الاستفادة من خبرات البنك الدولي في هذا المجال من خلال الوفد الدولي الذي أرسله البنك لزيارة المملكة ودراسة الواقع القائم الآن في الأندية السعودية.. كما ان هناك متابعة دائمة لتوصيات المجلس الاقتصادي الأعلى في المملكة والهيئة العليا للاستثمار ووزارة المالية..وتم طرح منافسة لإعداد دراسة استشارية في خصخصة الأندية تقدم من مكاتب استشارية متخصصة لتكون هذه الدراسة خطوة أولية لإسناد الدراسة لمكتب متخصص حسب معايير ومتطلبات استراتيجية التخصيص بالمملكة وتم الانتهاء من هذه الدراسة ورفعت للجهات العليا المختصة ، لذلك نحن في انتظار التوجيه للبدء بالعمل بإذن الله.
ـ الانتخابات الرياضية وتشكيل الاتحادات بشكل عام حدث ينتظره الوسط الرياضي.. ماذا تم في هذا الخصوص والى أين وصل العمل بها؟
بلا شك فإن الانتخابات المتعلقة بالاتحادات الرياضية والعاملين فيها حدث ننتظره جميعا.. نحن كمسئولين عملنا التنظيم الملائم لتلك الانتخابات من خلال لجنة الانتخابات للاتحادات الرياضية التي تضم في عضويتها عددا من المختصين والخبراء..وقد استفدنا ايضا خلال هذه اللجنة من خبرة من عملوا في الانتخابات البلدية.. نحن الآن نضع الخطوط العريضة لتنفيذ تلك الخطوة.. وهناك إعادة دراسة للوائح الداخلية للاندية والاتحادات لتتوافق مع مشروع تطبيق الانتخابات وهذه اللوائح يشرف عليها مختصون وقانونيون من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومن خارجها وسينتهي العمل من اعادة دراسة اللوائح الداخلية خلال الاسبوعين القادمين ، فانتظروها عقب انتهائنا من تحقيق خطوة هامة تفرغنا جميعا لها ألا وهي تواجدنا بكأس العالم.. فعقب ذلك لعلنا نتوسع بالحديث بما سنعمل على تحقيقه محليا.
الشأن العربي
ـ هل أنتم راضون عما قدمه الاتحاد العربي لكرة القدم من نتائج خلال الموسم الماضي.. وهل ترون أنه واكب طموح الشارع العربي الرياضي؟
الجميع تابع التطور الذي خرجت به بطولات الاتحاد العربي لكرة القدم.. ففي المواسم السابقة كنا نبحث عمن يشارك في البطولات ولم تكن الأندية او بالأصح الاتحادات المحلية حريصة على المشاركة في بطولاته.. لكن في الموسمين السابقين وبعد الخطة التسويقية الناجحة التي عمل بها الاتحاد شاهدنا كيف كان إقبال الأندية والحرص من الاتحادات على المشاركة والتنظيم والاستضافة لبطولات الاتحاد.. لمسنا جميعا النجاح الذي تحقق لبطولة الأندية العربية في نسختها الثالثة التي اختتمت مؤخرا بالمغرب.. وبمشيئة الله تعالى سيتضاعف النجاح في النسخة الرابعة خاصة عقب رفع قيمة الجوائز الى الضعف.
ـ ونحن على أبواب النسخة الرابعة لبطولة الأندية العربية.. هل هناك طموحات وأهداف لازلتم تسعون لتحقيقها من خلال هذه البطولة..أم أنها حققت الهدف المنشود من إقامتها؟
أنا دائما أقول: إن الطموح لدي ليس له حدود فدائما نبحث عن الأفضل نعم حققنا أهدافنا من البطولة العربية وليس معنى ذلك ان نتوقف عند هذه النقطة بل علينا أن نعمل على المحافظة على ما تحقق لنا والعمل على البحث عن سبل أخرى للتطوير والرقي بمستوى كرتنا العربية من خلال هذه البطولة وغيرها من بطولات الاتحاد العربي لكرة القدم وذلك عبر عمل اللجان المتنوعة بالاتحاد
ـ هل ترون أن المستوى الفني لهذه البطولة عكس المستوى الحقيقي لكرة القدم العربية؟
بحمد الله الاندية العربية تملك مستويات فنية جيدة ونحن راضون عن المستوى الذي ظهرت به البطولة فنيا وان كنا نطمح للمزيد وهو ما ستظهر به البطولة بمشيئة الله تعالى في نسختها الرابعة.. فالموسم الرياضي الماضي كان حافلا بالمشاركات للاندية العربية سواء في البطولة العربية او بمسابقاتها المحلية او البطولات الافريقية والآسيوية ولعل ضغط تلك المشاركات أثر فنيا على متسويات بعض الفرق ومع ذلك فنحن راضون عن المستوى ولا نلوم الاندية التي لم تظهر مشاركاتها بالصورة التي ترضي الطموح
ـ أعلنتم في المغرب مؤخرا عن النظام الذي ستقام عليه بطولة كأس الاتحاد العربي للمنتخبات والتي ستبدأ اعتبار من نهاية العام الحالي 2006 وتنتهي في عام 2009 كيف سيكون نظامها؟وهل ترون ان طول فترة اقامتها سيؤثر على تحقيق اهدافها؟
هذه البطولة ستقام على ثلاث مراحل ستكون المرحلة الأولى بمشاركة ثمان منتخبات عربية وهي منتخبات الدول التي تقع في الترتيب من 14 ـ 22 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم وستقسم المنتخبات الى مجموعتين تضم كل مجموعة أربع منتخبات وتقام مباريات هذه المرحلة بنظام التجمع وتم ترشيح جمهورية السودان والجمهورية اليمنية لإقامة مباريات المجموعتين فيهما وتقام المباريات خلال عام 2006، ويتأهل من هذه المرحلة منتخبان إلى المرحلة الثانية التي تضم 14 دولة وهي التي تحتل الترتيب من (1 ـ 14) في تصنيف الاتحاد العربي ليصبح مجموع المنتخبات التي ستتنافس في هذه المرحلة 16 منتخبا عربيا ستقسم إلى أربع مجموعات يتم التوازن في توزيع المنتخبات على المجموعات الأربع وتلعب جميع مبارياتها في طريقة الذهاب والإياب وتنتهي مباريات هذه المرحلة مع نهاية عام 2008 يتأهل منها إلى المرحلة الثالثة ثمانية منتخبات بمعدل منتخبين من كل مجموعه توزع المنتخبات إلى مجموعتين تضم كل مجموعة أربعة منتخبات تلعب بنظام الدوري من مرة واحدة ليتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الأدوار النهائية لتلعب المنتخبات الأربعة بطريقة المقص وصولا الى النهائي الذي سيكون في عام 2009 بمشيئة الله تعالى.. وتبلغ الميزانية التي تم رصدها لإقامة هذه البطولة (20 مليون دولار) بالتنسيق والتعاون مع راعي بطولات ومسابقات الاتحاد العربي لكرة القدم (شبكة راديو وتلفزيون العرب) ..
اما طول فترة البطولة فالجميع يعلم ان الدول الاعضاء بالاتحاد تتوزع بين قارتين ولكل قارة التزاماتها الاقليمية والقارية والدولية وحاولنا ومن خلال لجنة المسابقات بالاتحاد أن نوجد المواعيد المناسبة لاقامة المباريات حسب روزنامة واضحة ومحددة.. ومن وجهة نظري ان طول الفترة لن يؤثر بمشيئة الله تعالى على تحقيق الهدف من اقامتها.
ـ في الوقت الذي كان يرى البعض عدم أهمية البطولات العربية والاتحادالعربي بشكل عام.. استطعتم ومن خلال جهودكم الذاتية أن تحققوا نجاحاً عربياً جديداً في أورقة اللجنة الاولمبية الدولية من خلال موافقة رئيس اللجنة الاولمبية الدولية على دعم البطولات العربية والاتحاد العربي للألعاب الرياضية وهذا يعني الاعتراف بها.. فهل لنا بشرح لقصة هذا النجاح وكيف تم؟
بداية احمد الله سبحانه وتعالى على توفيقه بنجاحي بهذه المهمة ، فرعاية اللجنة الاولمبية الدولية للدورة الرياضية العربية وموافقة رئيسها الصديق الدكتور جاك روج على رعاية الدورة لأول مرة في تاريخ الدورات الرياضية العربية التي بدأت منذ عام 1946 يعتبر تتويجا وتواصلا للجهود التي بذلها المغفور له الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز مع اللجنة الاولمبية الدولية وتابعها الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الاولمبية العربية السعودية.. خاصة اذا ما عرفنا ان اللجنة الاولمبية الدولية لاتعترف إلا بالمنظمات والهيئات التي تقع في قارة واحده لكن بتوفيق من الله استطعنا أثناء هذا اللقاء وبعد شرح مستفيض لأهداف الاتحاد العربي للألعاب الرياضية والدور الذي تقوم به الدورة الرياضية العربية في تطوير الرياضة وتحقيق الأهداف الاولمبية انطلاقا من ميثاق اللجنة الاولمبية الدولية أن يوافق رئيس اللجنة الاولمبية الدولية على رعاية الدورة ، على الرغم من أن الاتحاد العربي للألعاب الرياضية يضم في عضويته دولا من قارتين هي آسيا وأفريقيا ، وبلا شك فإن النتائج ستكون كبيرة وستصب في مصلحة الرياضة العربية بصفة عامة.
ـ البطولة العربية للناشئين.. والدورة الاولمبية العربية للشباب تحت 18 سنة التي تقام بالتنسيق مع المجلس الاولمبي الأوربي أحد المشاريع الرياضية المقبلة لدعم الرياضية العربية، إلى أين وصل العمل بها؟
فيما يتعلق بالبطولة العربية للناشئين فإن الاتحاد العربي لكرة القدم وانطلاقا من اهتمامه بالقاعدة حرص على اقرار هذه البطولة واقامتها وقد عقد مؤخرا في دمشق بالجمهورية السورية عدة اجتماعات تنسيقية لوضع الترتيبات الخاصة ببطولة الناشئين تحت 17 عاماً حيث التقت لجنة المسابقات بالاتحاد العربي لكرة القدم مع مندوبي الاتحادات المشاركة التي وصل عددها لـ16 اتحادا من اجل تحديد البرنامج الزمني لمباريات كل مجموعة وتحديد أماكن ومواعيد إقامة التصفيات الأولية التي ستقام حسب التقسيم الجغرافي لمجموعات الاتحاد العربي ويتأهل منتخبان من كل مجموعة جغرافية إلى النهائيات التي ستقام في عام 2007 بمشيئة الله تعالى وسيتم لاحقا تحديد الدولة التي ستنظم النهائيات.
وبالنسبة لموضوع الدورة الاولمبية العربية للشباب تحت سن 18 سنه والتي ستقام بالتعاون بين الاتحاد العربي للألعاب الرياضية والمجلس الاولمبي الأوربي فتم مباركة وتأييد تنفيذ إقامتها من قبل رئيس اللجنة الاولمبية الدولية حيث سيقوم بتكليف عضو المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الدولية رئيس اللجان الاولمبية الأوربية الايطالي ماريو بيسكانتي بالتنسيق ومتابعة الجهود التي نبذلها من اجل إقامة الدورة بدعم من صندوق التضامن الاولمبي.
ـ ما هو الهدف الذي من أجله تم اقتراح مسمى المجلس الاولمبي العربي والذي سيكون بديلاً للاتحاد العربي للألعاب الرياضية..والى ما يهدف برنامج الأمير فيصل بن فهد ـ يرحمه الله ـ للثقافة الاولمبية وما هي الخـطوات التـي سيتم اتخاذها في كلا الأمرين؟
نحن دائما نبحث عن التطور ونسير وفق خطط مدروسة فتغيير مسمى الاتحاد العربي للالعاب الرياضية الى المجلس الاولمبي العربي بلا شك سيعطي لانشطتنا بعدا دوليا وستتوسع قاعدة انشطتنا وبرامجنا خاصة اذا ما عرفنا ان الانشطة التي ننفذها هي الانشطة والبرامج التي تهدف اليها اللجنة الاولمبية الدولية فاللجان الاولمبية العربية الوطنية هي الاعضاء في الاتحاد الذي يهدف الى تحقيق أهداف اللجنة الاولمبية الدولية والميثاق الاولمبي.. وحسب أنظمة ولوائح اللجنة الاولمبية الدولية فقد وعد الدكتور جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية بعرض الموضوع على المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الدولية لاقراره بمشيئة الله تعالى.
وفيما يتعلق بمشروع برنامج الامير فيصل بن فهد (رحمه الله) للثقافة الاولمبية فبحمد الله تطوير المشروع وتنفيذه يسير وفق ما هو مرسوم له ، وخلال اجتماعي برئيس اللجنة الاولمبية الدولية الدكتور جاك روج مؤخرا في لوزان قمت بعرض الخطوات التي قمنا باتخاذها لتطوير البرنامج الذي يهدف إلى نشر روح الحركة الاولمبية وفلسفتها وتاريخها وترسيخها للقيم والسلام بين الشباب العربي وطرحت على رئيس اللجنة الاولمبية الدولية أهداف البرنامج وإمكانيةالاستفادة من المحاضرين والخبراء باللجنة الاولمبية الدولية والقيام بتعريف الشباب العربي بالحركة الاولمبية من خلال زيارة المتحف الاولمبي بمقر اللجنة بلوزان ورحب الدكتور جاك روج بذلك وأبدى استعداده لدعم تنفيذ البرنامج والاستفادة من إمكانيات اللجنة الاولمبية الدولية والمتحف الاولمبي مجانا ودون أي رسوم.. وقام بتكليف مدير المتحف بتقديم كافة التسهيلات اللازمة من محاضرين وفنيين.. وهذاالبرنامج يستفيد منه 44 شابا عربيا بمعدل شابين من كل لجنة اولمبية عربية يتم اختيارهم وفق شروط محددة لهذا البرنامج.
الشأن الدولي
ـ تم اختياركم لعضوية لجنة العلاقات الدولية باللجنة الاولمبية الدولية.. وقد شاركتم في آخر اجتماعاتها، ماذا يعني للرياضة السعودية والعربية هذا الاختيار.. والى ماذا تهدف هذه اللجنة؟
أولا أود ونيابة عن كافة الشباب والرياضيين في المملكة ان ارفع عميق شكري وامتناني لـمقام خادم الحرمين الشريفين الـملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله رئيس مجلس الوزراء وللأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والـمفتش العام على دعمهما الدائم والـمستمر لكافة أوجه العمل الرياضي والشبابي على الصعيدين الداخلي والخارجي، واختياري لعضوية لجنة العلاقات الدولية باللجنة الاولمبية الدولية يعود الفضل بعد الله عز وجل لهما حفظهما الله ولتوجيهات واهتمام الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولـمبية السعودية فـي وصول الـمملكة لكافة الـمحافل الرياضية الدولية وتوليها العديد من الـمناصب القيادية فـي الهيئات الدولية بفضل هذه الرعاية والدعم والاهتمام ، وتثمينا لدور اللجنة الأولـمبية العربية السعودية وجهودها في تنفيذ برامج الحركة الأولـمبية الدولية سواء على الـمستوى الـمحلي أو القاري أو الإقليمي أو الدولي خلال السنوات الـماضية
وأتى هذا الاختيار بعد التقييم الذي تجريه اللجنة الاولمبية الدولية لجهود أعضائها والأدوار التي قاموا بها خلال الفترة الـماضية لتحقيق أهداف الحركة الأولـمبية، وهذه اللجنة تعتبر من أهم لجان اللجنة الأولـمبية الدولية للدور الذي تقوم به في تنفيذ ومتابعة برامج اللجنة الأولـمبية الدولية الإنسانية وهو ما أستطيع من خلالها بمشيئة الله تعالى إيصال رسالة الـمملكة العربية السعودية وقيادتها كبلد يتمسك بعقيدة الإسلام الصحيحة السمحة التي تدعو إلى التآخي والتقارب بين شعوب العالم.
وبحمد من الله فمنذ انتخابي لعضوية اللجنة الأولـمبية الدولية في عام 2002 وأنا كمواطن سعودي أسعى بكل جهد لترسيخ مبادئ اللجنة الأولـمبية الدولية فـي ظل مبادئ وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي نشأنا عليها فـي هذا الوطن الـمعطاء.
ـ في آخر اجتماع لجنة العلاقات الدولية طرحتم معاناة الشعب الفلسطيني وعدم قدرة الشباب والرياضيين الفلسطينيين من ممارسة النشاط الرياضي كمثيلهم من شعوب العالم.. فماذا تستطيع اللجنة عملة حيال هذا الأمر؟
لجنة العلاقات الدولية باللجنة الاولمبية الدولية تعتبر من اهم لجان اللجنة الاولمبية الدولية، واهتماماتها تصب في العمل على النواحي الانسانية بالتنسيق مع هيئة الامم المتحدة ومنظمة اليونسكو والمنظمات الانسانية بالعالم وتقديم المقترحات والآراء لرئيس اللجنة الاولمبية الدولية والمكتب التنفيذي باللجنة.. واثناء الاجتماع الاخير للجنة بلوزان قدمت لرئيس واعضاء اللجنة تقريرا عن الاوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق وعدم قدرته على ممارسة انشطته الرياضية في ظل الاحتلال والاضطهاد الذي يواجهه الاشقاء في فلسطين.. فمن خلال البرامج المشتركة بين اللجنة الاولمبية الدولية ممثلة بلجنة العلاقات الدولية وبين هيئة الامم المتحدة ومنظمة اليونسكو فسيتم اعطاء هذا الجانب الاهمية القصوى خاصة ايجاد المنشآت المناسبة لتمكين الشباب والرياضيين بفلسطين من ممارسة وتنمية مهاراتهم الرياضية تحقيقا لاهداف اللجنة الاولمبية الدولية.
ـ خلال الايام المقبلة ستقومون بزيارات رسمية الى روسيا الاتحادية وجمهورية أذربيجان.. ماهو الهدف من هذه الزيارات وماالذي تتطلعون الى تحقيقه من خلالها؟
لا يخفى على الجميع حرص قيادتنا الرشيدة ايدها الله على فتح آفاق التعاون بين المملكة والدول الصديقة والشقيقة في كافة المجالات، والجانب الرياضي والشبابي يمثل اهمية قصوى لدى قيادتنا التي تبحث دائما عن كل ما من شانه رقيهم وتطورهم بالاستفادة من خبرات الدول الصديقة.. فخلال هذه الزيارات سيتم اجراء مباحثات في الجانب الشبابي والرياضي والتوقيع على اتفاقيات التبادل الرياضي بين المملكة وروسيا واذربيجان في كافة المجالات الرياضية والشبابية للاستفادة من الخبرات الروسية والاذربيجانية بما يواكب طموحاتنا.
ـ في الختام ماهي توقعاتكم وآمالكم لمشاركة منتخبنا في كأس العالم وما هي رسالتكم للمتابعين من اعلاميين ورياضيين وجماهير لهذه المشاركة؟
أحب ان أؤكد للجميع ان الدولة حفظها الله وبتاج عزها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (أيده الله) والامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام (حفظه الله) قدموا الكثير للمنتخب من دعم مادي ومعنوي ووفروا كل ما هو مطلوب من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لهذه المشاركة ، فمن خلال الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة المنتخبات قمنا بوضع برنامج اعدادي اشتمل على المعسكرات والمباريات الدولية الودية شهد بنجاحه الجميع وطبق على احسن مستوى تنظيمي في العالم كما قدمت اجهزة المنتخب الفنية والادارية واللاعبون جهودا مضاعفة خلال الفترة الماضية ، لذلك فالمسئولية الآن مشتركة بين الجميع من مسئولين وادريين واجهزة فنية ولاعبين واعلاميين فأقول لهم جميعا: قفوا يدا واحدة ولاتفكروا الابرفع راية التوحيد خفاقة إن شاء الله في هذا المحفل العالمي بالفعل الصادق متكلين على الله متمسكين بتعاليم دينكم الاسلامي الحنيف ولمن سيتواجد مع المنتخب سواء المشاركين في البعثة او الجماهير فأحثهم على اظهار الصورة الحقيقية للشعب السعودي فالمشاركة في كأس العالم من اهم الفرص لتعريف العالم بالشعب السعودي المتسامح فالجميع اهل للثقة.. داعيا الله التوفيق لخدمة ديننا ووطننا في كافة المجالات.
26-05-2006, 05:12 PM
الأمير نواف بن فيصل في حديث شامل وخاص لـ الرياضية:نحمل رسالة أمة ونظام الدوري سيستمر
العرض العادي
