لازالت السيدة العجوز تصر على تلك الوصاية التي يحاول الاتحاد القاري أن يحجمها بعد سنوات من تكبيل معصم الاندية والتي بدأت تتذوق جزء من حقوقها .. إلا أن السيدة العجوز على ما يبدو لازالت تخشى على عرش تربعها على تلك الوصاية بعيدًا عن تلك النغمة التي نسمعها حين تردد أن تحقيق الاستقرار هو ما تسعى الية وتبحث عنه غير أن الواقع يرمي كل حروفها في غياهب الجب ..!!
ولعل ما يصور حجم الفوضى التي تتعامل بها السيدة العجوز مع تلك القفزة تلك المناقصة التي زفتها عبر بريدها الكتروني رغم أن قيمتها تجاوزت مئات الملايين والعجيب إن موقعها الالكتروني لازال يحبو كالسلحفات التي شاخت ولم يعد بمقدورها أن تتحرك قدر أنملة ..!!
ولأن الشفافية في قراراتها لا أرض لها ؛ دخلت في جدل لم تتوقف بعد حروفه مع الشركات الأخرى التي دخلت المجال نفسه ولكن بطريق أكثر أحترافية من تلك المناقصة التي مارستها السيدة العجوز و التي لازالت تكابر أن ما فعلته يمثل نقلة نوعية في عالم الرعاية رغم ان الحقيقة التي تحاول أن تغيبها لأسباب مجهولة أنها تسير في الاتجاه المعاكس لمصالح الأندية .. بل إنها لم تبحث عن مصالح الرياضة التي أؤتمنت عليها فضلا عن حقوق أنديتها ..!!
ليكون السؤال الذي يفرضه الموقف هل استوفت تلك المناقصة الشروط العامة لمثل تلك المناقصات أما أنها هربت الى ركن بعيد .. لأن ما أعرفه أن أهم شروط المناقصات أن توفر مساحة واسعة من الحق لكل من يرغب بدخولها بغض النظر عن اسمه .. فليس من حق زين ولا موبايلي ولا الاتصالات أن تحتكر ذلك الحق .. لتُخص بالايميل دون غيرهــا ..!!
نحن هنا لا نرفض رعاية زين والميزات الممنوحة لها لأن ذلك حق لهــا كما أن لغيرها الحق .. ولكن نتساءل عن تلك الآلية التي منحتها حق الرعاية دون غيرها .. فالجدل الذي أحدثه عقد الرعاية يشير ان هناك تجاوز في تلك الألية التي منحت الحق لشركة دون شركة .. بعيد عن تلك المبررات التي نسمعها من السيدة العجوز التي تحاول أن تستر عيوبها في زمن أصبح المتلقي أكثر وعيا وأدراك بما خلف الستر ..!!
قد يظن البعض أن تلك الحروف دفاع مستميت عن موبايلي لرعايتها هلالنــا ولكن الحقيقــة أنها رفض للعبث الذي تمارسه السيدة العجوز بعد أن صادرت حقوق أنديتنا المحلية بعقد حقوق النقل الأخير وليس الأول الذي سلك ماجاء في الاعلان ببيع الدوري والذي نشر بجريدة الرياض الاربعاء 10 شعبان 1426هـ - 14 سبتمبر 2005م - العدد 13596 وهو ما افتقده العقد الثاني و الذي لازال يثير أكثر من علامة استفهام ..!!
بل أن تبابن المبررات بين رعاية سعودية حين النقل في العقد الثاني وبين المصلحة في رعاية دوري المحترفين يجبرنا أن نضع كل ما تقوم به السيدة العجوز تحت المجهر .. لأنعدام والثقة أولا ولاختفاء الشفافية ثانيا .. ولسنا من فعل بل من خط التوقيع على العقدين ..!!
بل أن ما يحدث داخل لجنة هيئة دوري المحترفين من تباين واضطراب أصبح مثار تساؤل .. ولن تستطيع هيئة دوري المحترفين أن تستمر بأخفاء خطأ ما فعلت بتلك العبارة التي سمجت ومجت ( أنها تسعى لتحقيق المصالح المشتركة لكل الأندية ) لأن الواقع يقول أن ما تفعله ضحك على الدقون واستغفال للشارع الرياضي برمته ..!!
لأن كل ما قامت به هيئة دوري المحترفين بعد أن كثر الغمز واللمز أنها حاولت أيهام الشارع الرياضي بصحة موقفها في بيانها الذي نشر عبر الصحف والذي جاء فيه ( ... أن تلك الرعاية تتوافق مع شروط الاتحاد الآسيوي للمشاركة في دوري المحترفين الآسيوي، التي نصت أن تكون الجهة المنظمة للدوري كياناً قانونياً تابعاً لاتحاد الكرة وأن يكون لها بنية إدارية تنظم المنافسة والتسويق والإعلام والمالية ... ) رغم أن الجميع لم يتطرق لمبدأ الرعاية بل الآلية التي منحت زين حق الرعاية والذي غض البيان عنها الطرف رغم أنها محور الجدل .. ليمنح ذلك البيان المخروم صورة أخرى لتلك الفوضى التي تتعامل بها تلك اللهيئة ..!!
فالمصلحة التي تفرضها لغة الأرقام تجبر السيدة العجوز أن تحافظ على عقود رعاية الأندية لا أن تجعلها على صفيح ساخن .. لأن عقود رعاية الأندية مجتمعــة تفوق عقد رعاية زين بأضاعف مضاعفـــة .. إلا أن السيدة العجوز لم تستطع أن تتخلص من تلك الوصاية التي منحتها الجمل بما حمل وهنا السر لمن سأل .. أما غير ذلك فهو دندنة وتر تجشأنا من التراقص عليه .. والله من وراء القصد ،،
الظــاهـرة