part : 13
وخلص العشاء قام ضاري يغسل وأول ماقام دق جواله وهو مخليه على الطاوله ..
بيـان : هههههههههههههههههههه اكيد هي ..
سلمى : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه
خبله فكي عن اخوي عاد ..
بيان مدت يدها وخذت جواله وهي تناظر للباب تبي تشوف ضاري جاء والا لا : واللله هو نففففففففس الرقم ؟؟
العنود وسلمى وهم يضحكون : احلللللللللللفي ردي هههههههههههههههههه
بيان وهي تضحك بعفويه : نعم ههههههههههههه ..
أشواق : ..............................!
بيــان : وراتس ماتحتسين ..؟!
أشواق : .......................!
بيـان : عمى مالت بعذر ضاري بتس .. ههههههههههههه
أشـواق " أنصدمت " ........... طاحـت ( يد اشواق وطاح منها الجوال على الأرض ) ..
الممرضه اللي عطت أشواق تيلفونها طلعت برا تعاطفاً معاها تبي تنتظرها وأنصدمت لما سمعت
صراخ أشواق وبكائها بشكل فضيع ..
دخلت تركض لقت اشواق جالسه على السرير وتضرب رأسها بمخده ماسكتها بيدها وتبكي و
تتكلم : انا اللي خليييييييييتهم يسووون فيني كذا اناااااااا انا اللي اتنازل واسكت وابكي واحترمهم
انا اللي اخاف على مشاعرهم انا مابي اضايق احد لان مالي احد بس هم ضايقوني كللللللللللهم
كلللللللللللللللللللللللهم مافيه احد يخاف علي مافيه احد يحبني ..
الممرضه بخوف مسكت اشواق تهديها : خلاص خلاص انتي تعبانه اهدي..
اشواق ناظرتها وهي تبكي : لااااااااااا انا مو تعبانه انا ميته من التعب انا كل شخص يرمي علي
اخطائه وحياته انتم تطفشون لما مايكون طلبكم تنفذ من ابوكم بس انا ماللي ابو ولاام مالي اخوان
مالي اهللللللللللللللل مالي احد يدافع عني انتم عندكم احد تعتزون فيه وتتفاخرون فيه ويسندكم
انا لااااااااااا علشان كذا دمرونننننننننني ماحببببببهم دمروني ..
الممرضه : منهم اللي دمروك ..!
أشواق : كلللللللللللللللللللللللللللللللللللللهم اطلعي برا خلوني بلحالي اطلعوووووووا وش الفرق
بين ظلام القبر وظلام الحياه هذي الفرق ان القبر فيه رحمه من ربي بس هالحياه في وحوووووووش
محد يحبني لاتقولين شيء اطلعيييييي برا اطلعييييييي برا ضاري قالي لاتخلين احد يأخذ حقك احنا معاك
قالي لاتتنازلين عن شيء انا بسمع كلامه من اليوم ورايح انا بأكلهم حتى لو ماعندي اهل حتى لو
كنت عله على قلوبهم ماراح احترمهم ابقلق عيشتهم لو يرموني بالشااااااااااارع ..
الممرضه تركت اشواق وطلعت تركض وجابت أبره مهدأ ..
أشواق : خلييييييييني لاتعطيني ابببببببببببببببر انا انسانه صاحيه مو مجنونه انتم حكمتوا علي بالجنون
والتخلف وكل شيء ليش تشفقون علي انا مافيني شيء بنت مثل البنات مافيني نقص بس علشان
ابوي وامي ماتوا بدري علشان انتم تشمون ريحه ابوكم وتشوفونه وتتفاخرين قدام صديقاتك ابوي
سوى لي ابوي جاب لي ابوي يحبني ابوي قالي وانا ماقول اسكككككككككت انقهر واسسسكت
كانكم تحرقون فيني انتم تقولون امي قلت لها وقالت لي ورفضت لي طلب انا ليتها ترفض لي ميه
طلب بس تكون عااااااايشه تكون بيننا اشوفها تدعي لي وتصلح اكلي وتنام بيننا واشم ريحتها معانا
احسها عايشه معي وتخاف علي ابي اخوان ابي اقول نجح اخوي وقال اخوي وكلمت اخوي وتزوج
اخوي مثلللللللللللكم ابي عندي اخت بقول هذي ملابس اختي وقالت اختي وش الفرق بيني وبينكم
ليش انتم كذذذذذذذذا ليش انا كذا ليش ماعندي مثلكم ليش انا محرومه انا ماني شيء ناقص شوفيني
ادرس مثلكم واكل مثلكم واعيش مثلكم ليش تعاملوني كذا انا ماني عله على قلب احد انا عايشه
ببيت انسان عاش هو وابوي ببيت وناموا مع بعض وكبروا مع بعض وكان ابوهم واحد بس واحد
منهم رااااااااح وخلا عند اخوه ريحته وبنته وقطعه منه علشان يحفظها له ويتذكرها فيه ليش تنظرون
لي كذا ليش تحسسوني كذااااااا ابي مثلكم ابيييييييييي ,,
الممرضه ناظرت اشواق بشفقه اكبر وقالت : طيب طيب اهدي وبخفه يد حطت الابره فيها وسط
صرااااااااااخ من اشواق وبكاء وقهههههر ودموع ..
وتخدرت كالعاده من الأبره وهدأت شوي وناامت ..
رجع ضاري لقى البنات جالسين يضحكون ويسولفون ..
ضاري : هاه خلصتوا ..؟!
العنود : اي الحمدلله .. مشكوووووووووووووووووور على احلى عشاء ..
بيان : اي والله شكراً على عرسك ان شاء الله ههههههههههههههههه
سلمى : خبله ههههههههههههههههههههه ..
ضاري يناظر بيان بأبتسامه : يصير خير ان شاء الله على عرسي هههههههههه
يلا قوموا خلونا نمشي خلينا امي بالبيت بلحالها يلا ..
وقاموا البنات دفع ضاري الفاتوره وركبوا السياره وضاري وقف يوقع لطفل صغير
جاه يركض من سياره ابوي وعطاه الفاتوره علشان يوقع عليها أبتسم له ضاري
ووقع على الفاتوره وركب سيارته ..
ضاري : ياحليله الله يخليه لاهله .. ماشاءالله ..
العنود : يادلبوووووووووووس اخس اخوي حتى عند ذولا الصغار صرت مشهور ..
ضاري يضرب على صدره برجوله : أخوك ابضاااااااااي ..
سلمى : ههههههههههههههههههه
وكملوا طريقهم للبيت وطبعاً قبل ينزلون البيت مروا بيت بيان ونزلوها فيه وكمل
ضاري وخواته لبيتهم .. ووصلوا ونزلوا البيت ..
ضاري : تهقون صاحين ..!
العنود : مدري كم الساعه ..؟
سلمى : 11 ونص ..!
ضاري : اكيد ابوي وامي راقدين .. يلا روحوا ارقدوا ارتاحوا ..
سلمى تناظر له بنص عين : هههههههههههههههه دجاج حنا ..؟!
ضاري يناظر لها : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه شرايتس فيني
وانا انصح لا صدز ناموا ههههههههههههههههههههههه
العنود : ضاري بكرا نروح لأشواق ..
ضاري قرب لها وقبص خدودها : اييييييييي فديتك نروح لها ياروح ضاري بس عطيني بوسه
يلا ..
سلمى : هههههههههههههههههههه بزر طارت ..
العنود طارت وعطت اخوها بوسه من خده وقالت : ووووووووهـ بس يلوموني ..
ضاري بأستهبال وصوته الحلو :
يلوموني حبيبي فيك .. صراحه قمه الروعه ..
يلوموني حبيبي فيك صراحه قمه الروعه وانا والله من شفتك دخلت بقلبي بسرعه
ماصدقت انا الاقيك احبك اعشقك وابيك انا ياعمري لو تدري انا المجنون والله فيك
وحشني صوتك بقوووه وحبك داخلي جو ..
وتم يغني فيها بصوته الحلو وسط ضحكات خواته وصعد فوووووووق .. وهو يغني
ويناظر لهم ويتبسم ..
طلع فوق وصل غرفته فتحها .. دخل ورمى نفسه على السرير .. وجلس يفكر ..
أشياء كثيييييير صارت اليوم .. أشواق.. بيان .. خواته .. أحساسه بالبساطه ..
أشياء حلوه وأشياء مؤلمه بالنسبه له ..
فكر في أشواق وكيف تتألم بدون صوت وكيف أنه كل مايشوفها يتذكر عمه
وريحته وشكله وميله عقاله وكلامه مايدري ليش رغم أنها أنثى الا انها تعني له بقلبه
عمه اللي يحبه والقدر خذاه منه ولاعاد يبي يرجعه له ابد ..
تذكر كيف بكى ليله وفاه عمه وهو صغيررررر وكيف كانت حسرته وهو يبكي وهو
رجال ومايبي دموعه تنزل .. تذكر ضحك عمه وفرحته لما بشروه بأشواق وكيف كانت
احلامه ووش يبيها وخوفه عليها وأستهبالهم مع بعض ..
أبتسم لأشياء حلوه عاشها صارت ماشي مايمكن يرجع .. قام وقال : الله يبرد عظامك
من براد الجنه ياعمي .. ياللله بس ..
قام وفتح درج صغير عند رأسه كان فيه ألبومات صـور .. طلع البومات صـور وكان
من ضمنهم البـوم مكتوب عليه ( خــاص جداً ) ..
طلعه لقى فيه صورهم هو وعمامه وعيالهم في طلعات بر وسفريات وفي البيت ..
شاف صوره لعمه أبواشواق وهم مسافرين وكانت عند البحر وكان شايل اشواق بحضنه وهي
صغيره ويبتسم للكاميرا ويضحك ويلاعب طفلته ..
تبسم ضاري وقال بصوت مبحوح وحساس : ياااااااه ياعمي الله يرحمك كأنك تدري أنك راحل
عن هالدنيا بدري .. لاعبتها .. حبيتها .. حنيت عليها .. ورحت وخليتها ..
ياكم ليله نامت أشواق بلا عيونك وريحتك .. ياكم ليله فقدوا بنات مساكين أبوانهم في لحظه وماكانوا
يتخيلون أنهم ممكن يجي اليوم اللي يتذكرون دنياهم بدون أبوهم ..
ياكم ليله تعيش أشواق احساس ان الأبو اللي له الفضل بعد الله عليها بلحاله في ظلام القبر لاونيس ولاجليس
ولاكلام ولاحاجه وهي في دنياها تتمتع وتأكل وتشرب وتبكي وتحتاج ..
كم ليله أحتاجتك ياعمي تكون بجنبها وهي أنثى تبي حنانك وحبك .. ياترى لو كنت عايش وش بتسوي
وبنتك بالمستشفى ..! ياترى لو كنت عايش وش بتحط لأشواق من غرف ولعب ودلال ..! ياترى لو
كنت عايش بتخلي أشواق تنام بلحالها بالمستشفى وألا بترافق فوق خشم اللي مب راضي عندها ..
تبسم ونزلت دمعته .. ماكان يدرون هالعائله وش مخبي هالقدر لهم .. بنتهم وحيدتهم تركوها بدنيا عريضه
طويله لاأخ ولاأخت ولاأب ولاأم .. ضعيفه .. أنثى .. حساسه ..
كمل يفتح الألبوم وهو يتبسم بألم ويتذكر عمه وحركاته وسوالفه وحبه لأشواق ووش كان يبيها تدرس
وتتخرج وكيف بيزوجها وكيف بيحط لها .. أماني كثيره ماأمهله الموت دقايق أو أيام يحققها أو يطلبها
من بنته ..
رجع ضاري فتح الدرج الصغير ودخل الألبومات فيه لأنهم خاصين مره .. وناظر في الساعه صارت 12 ونص
الوقت تأخر وهو مب عارف يمشي الرياض والا يجلس يسوي المقابله وإلا لا ..!
دخل يأخذ له شـور وهو يفكر ..
طلع من الحمام وهو نشيط عقب الشاور وقرر خلاص أنه يروح للمقابله وبيمشي الرياض بكرا ..
فتح دولابه طلع بيجامه لونها نيلي غامق أكمامها طويله لكنها خفيفه مره لبسها وخلا شعره الرطب زي ماهو
ورمى نفسه على السرير بكل ثقله وقوته .. فكر في يومه .. طرت له بيان سوالفها وضحكها وعفويتها .. أكثر
شيء يحبه أن الناس يعاملونه على أنه أنسان وبشر قبل مايكون شـاعر ومشـهور ..
تبسم لحساسيتها ورقتها وأنوثتها ورغم كل ذلك خفيفه دم وأجتماعيه .. تذكر موقفهم اليوم لما نزلوا المطعم
وهي ماتبيه .. طرت له دموعها وهي تبكي .. حس وكأنه أنجرح مايدري ليش !! ماكان وده يكون السبب
بكسر خاطرها .. أول مره يرتاح لأنثى كذا ..
حمه التفكير والهواجيس ماخلته ينام .. كانت في دواخله أشياء كثيييييره وأحاسيس ومشاعر مجتمعه .. قام من
سريره وفتح النور وخذ الدفتر الصغير اللي على تسريحته والقلم اللي فوقه ..
فتح دفتره وكعادته قبل يكتب أي قصيده يخربط ويحوس .. خربط شوي ثم بدأ يكتب قصيده وهو منزل رآسه
وخصلات من شعره الرطب على وجهه وعيونه اللي مسلهمه وداخله جو مع القصيده ..
خلص منها رجع يقرأها من جديد .. حس أنها قريبه من قلبه كثيييييييييييير .. مايدري ليش بس هالقصيده كأنها
غاليه عليه مره ..
كـانت بأسـم ( الجواهـر )
شعشع النور وتلاشـت ظلمـت الليـل الكئيـب
وأستلـذت عينـي بتلويـن فسـتـان الحـيـاة
وأطلق الخافق تناهيـت .. اللقـا بعـد المغيـب
وأعلن أسرار المدينـة وسـط مملكـة الشتـات
ويوم قرّب يكشف الخافي ويرضـى بالنصيـب !!
وينشـد اللـي ماتقـول ومايقـال إبـهـا ردات
إرتبك .. وأتعثرت كلماته ب (( لفظ الحبيـب ))
والخجل .. قـام إيتباهـا بالخـدود المزهـرات
قال : انا فاقد كلامي !! وأرتجي شوف الطبيب ؟
آتكلم .. وآتكلـم .. وآتكلـم .. فـي سِكـات ؟
سِل مني سيف سلطـان اللسـان اللـي يصيـب
وإنعطـى بنـت ٍ تشيّـد بالوفـا مستعـمـرات
من قرب منها بعيد .. ومن بعـد عنهـا قريـب
تفهم أسرار النفوس .. وتحكم أطـواق الثبـات
جندت جنـد ٍ تجيـد البـوح بالـراي الصويـب
حِنجرة .. ولسان .. وأسلوب .. وجميل المفردات
الطفل لاجاع يقصـد بالبكـا .. شـرب الحليـب
والرجل لاحب يقصد بالسهـر .. كثـر الغـلات
كم من إنسان ٍ تسمى فـي ضواحيهـا غريـب ؟
هـدّه الحـب وتـرك لـه صفحـة ٍ للذكريـات
لبستني ثوب عشق .. ورشتـه مسـك ٍ وطيـب
وإجلست قـدام عينـي تنتظـر منـي سِـوات ؟
جيت أبوصف حسنها .. قالت : تمهل يالبيب !!!
ماتعـرف إن النجـوم أوصافهـا متقلـبـات ؟
قلت : وش جاب القمر .. للي تحلـى باللهيـب
ومن يقول إن الجواهر والحصـى متشابهـات ؟
تسمعين اللي يقـول : إن المرايـا تستجيـب ؟
ماإستجابت لين شافـت صورتـك بيـن البنـات
ثم حلت بي طلاسم شـوق وإحسـاس ٍ عجيـب
في هدوء ٍ صافح كفوف الخجل .. وقت السبـات
وإبتـدا جـو إرتباكـي بآخـر القصـة يطيـب
وإنجلت كل الغيـوم .. وواجـه النـور النبـات
إجتمعت من الشتات وقلت : يا (( لفظ الحبيب ))
إنتمي للـي تحبـه .. لييـن ياصلـك الممـات
قرآها مره / مرتين / ثلاث .. وأبتسم وكل مره يقرأها يرتسم في خياله مواقفه مع بيان وسوالفها
وعفويتها ويتخيل لو أنها فعلاً قريبه منه كل ماضاق أو حس الدنيا صغيره بعيونه ..
تنهد ورمى الدفتر بجنبه والقلم ونام بجنبهم وهو يناظرهم وكأنه يحتضن خيال حبيبته في هالقصيده ..
الساعه 7 الصباح صحى ضاري على رنين جواله اللي ماسكت ابد .. أزعجه بقوه
ومتواصل حيل .. ناظر إلا رقم غريب بس مو غريب كأنه شايفه .. رجع حط سايلنت ونام ..
وقبل يغفى رجع يدق بكل قوته .. حطه سايلنت وهو يتأفف ونام وقبل تغمض عينه شاف مسج
جاه فتح المسج لقى مكتوب ( لو سمحت أرجو الرد ضروري بخصوص أشواق ) !!!
فتح عيونه ..ناظر بالمسج قراه مره مرتين ... أشواق !!وش جاب أشواق !! رجع يشوف الرقم وتذكر
أنه الرقم اللي يدق أمس وأزعجهم .. رجع للمسج .. وقبل يقرآه من جديد دق الرقم .. رد ضاري ..
ضـاري بلهفه : هلاااااااا
الممرضه بخوف : السلااام عليكم ..
ضاري : وعليكم السلام ياهلا .. مين معاي ..؟
الممرضه بأرتباك وخوف : لو سمحت أنا أسمي ساره ممرضه بمستشفى الملك خالد وانا اللي أعطيت أشواق
أمس تكلمك من جوالي !
ضـاري بعدم فهم : طيب !! منب فاهم شيء ومتى كلمتني أشواق ..؟
الممرضه : الا هي خذت جوالي تقول بدق على اهلي ودقت عليك وعقبها صارت تبكي وتصارخ و
ضـاري : لحظه ..! متى دققققققت ..؟
الممرضه : مدري بس أوقات مختلفه أخرها يمكن الساعه 10 او 10 ونص ..
ضـاري تذكر موقف بيان والرد وقال بسرعه : ايه ايه .. اسف ردوا خواتي ماكنت موجود .. كملي وش صاير ..؟
الممرضه ساره بخوف : عقب ماكلمتك صارت تبكي وتصارخ وتقول ماراح اسمح لهم يأخذونه مني ومدري ايش
وعطيتها مهدأ ونامت وقبل شوي ...؟!
ضـاري بأستعجال : اييييييييه خير وشو !!
الممرضه : أشواق حاولت تنتحـر .. وربك كريم يالله لحقت عليها بآخر لحظظظظظظه .. وهالحين هي
يسوون لها غسيل معده وأنا خايفه حيل .. لو سمحت ممكن تجي ..
ضاري مب قادر يستوعب أي شيء صار ولاوش تقول الممرضه ولايفهم شيء ..
الممرضه : الووو اخوي لو سمحت ..! أخاف ترجع تحاول مره ثانيه انتم لازم تشوفون لها حل !!
ضـاري وهو يفز من سريره بخوف وبنفس الوقت مو مستوعب : زييين زييين دقايق بس واجيك ..
الممرضه : اوكي يلا باي ..
ضـاري : لحظه .. خلي معاك جوالك .. بدق عليك اول ماأوصل المستشفى ..
الممرضه بأرتباك : ان شاء الله ..
ضـاري : باي .. قفل ووصل باب الغرفه وقبل يفتح الباب تذكر أنه لابس البيجامه رجع بسرعه ورمى
جواله على السرير وفتح الدولاب وطلع ثوبه وهو يتكلم بعصبيه : مجنونه ذي !! يالله وش فيها !! الواحد مايرتاح !!
انا جيت للمصايب .. وجلس يتكلم ويهذري .. لبس ثوبه ومالبس لاشماغ ولاشيء وخذا جواله وطلع يركض
وخلا غرفته مفتوحه ..
أول ماوصل تحت فتش وتذكر أنه نسى مفتاح سيارته .. !!
ضـاري بعصبيه : اوووووووووووووه الله يلعنك يااشواق حستيني ..! اوف نسيته فوق ..
ورجع يركض وجاب مفتاح السياره وطلع وركب سيارته بسرعه ..
كان يسوق بسرعه جنونيه ويفكر بالموضوع .. الممرضه قالت له الغاز .. واللي فهمه أن بنت تبي تموت وتحاول تنتحر
في لحظه ضعف وتنسى كل اللي يحبونها واللي حواليها ..
وصل المستشفى ودخل بسرعه يركض وهو يمشي بين الأسياب دق على جوال الممرضه ..
ضاري : الوووو
الممرضه : هلا
ضـاري : وينك انا بالمستشفى ..؟
الممرضه : اشواق تسوي العمليه ..
ضاري بعصبيه : ماسألت عن اشواق قلت انتي وينك ..؟
الممرضه بخوف : في نفس القسم اللي موجوده فيها أشواق بالترقيد ..
ضاري : .... طوط طوط طوط ..
الممرضه خافت من أسلوبه معاها وخشونته شوي بالتعامل .. جلست تناظر بالممرات تنتظر ضاري يوصل وهي ماتدري
مين اللي تكلمه ولاحطت في بالها أنه بيكون ضاري الشاعر اللي تموووووت عليه ..
وصل ضاري وتلفت يمين ويسـار شاف الرسيبشن وشافته الممرضه ماكانت تتوقع أنه هو اللي يكلمها .. فزت وقالت
للي حواليها .. ياااااااااااااااااااااااااااااااااي ضاري ضاري ضاري وتناظر فيه وتنقز من الفرحه وشعور غريب ..
وصل ضاري عندهم وقال : لو سمحتوا ممكن أكلم الممرضه ساره ..!
الكل التفت يناظر لساره من زميلاتها الممرضات ساره فتحت عيونها وقلبها بيوقف وقالت بلهفه : انا سااااااره ..
ضـاري لف حواليه شاف كراسي شوي بعيده عن الممرضات بأخر السيب قال لها بعفويه : اوكي تعالي هناك خليني
أفهم منك الموضوع ..
ساره تحت عيونها وهي مو مستوعبه وقالت بخقه : نعـــم ..!
ضـاري بعصبيه : اقولك تعالي هناك مب وقت نعم ولا ..!
سـاره بخقه أكبر : خير وش ..؟ وش أقولك ..؟
ضـاري بعصبيه : هالحين تلعبين علي انتي !! مكلمتني ومصحيتني من سريري وبنت عمك تبي تموت وحاولت تنتحر
واخر شيء تقولين نعم وش أقولك ..؟!
سااره طيرت عيونها بشكل لامعقول وقالت بأستغراب : بنت عمممممممممك ..! انت ضاري اللي اكلمه !!
ضاري عصب خلاص وصل حده قال وهو يأشر لها بيده : ايييييييييييييييييييه ضاري انا انا ضاااااااااري خلصيني
وتعالي هناك ترى مابقى فيني اعصاب ..
ساره طارت معاه من عصبيته وخقتها عليه وجلست على الكراسي أما هو فوقف قدامها وقال بعصبيه : يلا
فهميني وش صـار ..؟!
سـاره بخوف : قلت لك حاولت تنتحر ..!
ضـاري : ادري قولي لي السالفه من الأصل ..!
سـاره : امس اشواق بعد ماطلعوا الزيارات بشوي جيتها أشوفها طلبت مني بدون مايحس أحد أني أعطيها جوالي
وأخليها تكلم لأنها على كلامها تبي تكلم أهلها وانا تعاطفت معاها وعطيتها جوالي تدق .. دقت أول مره وبعدين
قفل وشفتها تبكي سألتها ليش قالت مايردون وسمعتها تقول : بنات بنات .. وبعدين رجعت دقت من جديد وحاولت
وحاولت وأخر شيء مدري مين كلمها وعقبها طاح من يدها الجوال وجلست تصارخ وتقول ماراح أسمح لهم يأخذونه
وضاري قالي لاتتنازلي عن حقك أنا من حقي أعيش وأمي وأبوي وكلام كثير مافهمت نصه ..!
ضـاري يحاول يترجم كلامها اللي كأنه الغـاز : ايووووووا وبعدين !!
سـاره : عطيتها مهدأ على أساس تنام ونامت وصحت الساعه 3 وقالت لي أنها تبغى تتمشى شوي بالأسياب .. قلت
لها أوكي بس لاتبعدين خلك هنا على عيني .. تمشت شوي بين الغرف بعدين قالت لي بدخل الحمام ودخلت وتأخرت
مرررره وبعدين رجعت فتحت الباب ونادتني وقالت لي : سلمي لي على سلمى ..
ضـاري بخوف وتأثر : ايوووووووا ..
ساره : كان شكلها يخوف وتعبانه حيل وميب قادره توقف على رجلينها قلت لها مين سلمى طاحت بوسط الحمام حاولت
أشيلها ماقدرت .. قالت لي عقبها كلام مافهمته ابد ..
ضـاري : اللي هــو ..؟
سـاره : مادري كانت تقول سلمي على سلمى والعنود ويسرى وعمامي كلهم وقولي لهم انا ماني مرتاحه وسويت كذا
عشان ارتاح ولازم يسامحوني وبلغي خالد قولي له : الله لايحلك ولايبيحك ..!
ضـاري وهو مطير عيونه : خـــــالد !!
سـاره بخوف وخقـه : اي خالد ..!
ضـاري : ايوا وبعدين ..؟!
سـاره : بعدها صارت تقول كلمات مب مفهومه وتبكي وتقول ضاري وضاري وضاري وتسولف وتقول بنات
بنات وتضرب يدها بالأرض وتقول خذوه مني البنات ماتهنيت فيه وتبكي وتبكي ..
حسيت أن فيها شيء وماكنت أقدر أخليها سحبتها لين طلعتها برا وناديت الممرضات شالوها الغرفه ورحت الدكتور
وناديته يشوفها ..!
ضـاري بحزن وعدم فهم : وبعدين ..؟!
سـاره : وصل الدكتور وكشف عليها وقال أنها محاوله أنتحار وأنها كلت أدوووويه وعلاجات قلب وضغط وسكر وأنواع
كثيره وحاولت نتنحر فيهم ودخلها غرفه العمليات يسوي لها غسيل معـده ..!
ضـاري بعصبيه ضرب على فخذه وهو رافع رجله على طرف الكرسي اللي جالسه عليه ساره : واااااااااااااااااانتم وينكم ..؟
من وين لها العلاجات !! مخليييييييييين الحبوب عندها ..؟
سـاره : لا ماخلينا شيء يمكن هي خذتهم بخفيه من غرفة العلاجات اللي هنا لما كانت مفتوحه بالليل ولما كانت تتمشى !!
ضـاري : وكيف تخلون غرفه علاجات مفتوحه بين يدين مرررررررررضى ..
سـاره : كنا نحقن علاجات يمكن مرت وشافتها مفتوحه وخذت مدري مدري من وين بس أكيد منها لانها كانت معاها
علب كثييييييييره لقيناها داخل الحمام ..!
ضـاري نزل رآسه بحسره وحط يده على رآسه .. مب قادر يفهم اللي يصير حوله .. خالد سر غامض في حياة أشواق مره
تبغاه وتبكي علشانه ومره تقول الله لايحلك ..! أكيد في سر بالقصه أكييييييييييييييييييييييييييد ..
رفع رآسه شاف الممرضه واقفه قدامه تناظر فيه بهيام .. ناظرها بأستحقار وده يعطيها كف .. هو حالته حاله وهي
واقفه تناظر بهيام وسرحانه ومبسوطه ..
ضـاري بعصبيه : ومتى تطلع من العمليات ..!
سـاره : بعد سـاعه أو أكثر ..
ضـاري : اوكي شكرا ومشى وخلاها .. مايدري وين يبي يطلع بس مشــى وكمل طريقه بالسيب وهو يمشي وساره تركض
لزميلاتها تقص لهم قصتها اللي ماجت على البال واللي فعلاً على مبدأ ( صدفه خير من الف ميعـاد ) ..
طلع ضـاري من المستشفى .. وقف على باب المستشفى يناظر يمين ويسار باللي حواليه .. التفت حس روحه مقيد ومكبل مب قادر
يتحرك .. أسرار والغاز كثيره في حياه أشواق .. يحس أنها في خطـر كبير وأمور تكبر يوم عن يـوم ..!
خـالد / خــالد / خـــالد .. ردد أسمه في باله ..! وش السر بين خالـد وأشواق ..! وش الموضوع .. ليش بكت علشانه !
وبعدين دعـت عليه ..! وش اللي يصيـر حواليني ..
دخل المستشفى من جديد وراح صوب العنايه المركزه لعنـد خالد .. وصل غرف العنايه من وراء القزاز شاف خالد .. مغطى
بالشاش والأجهزه .. ناظر له برحمه وتذكر موقفه ولهفته ودمعته وعنادهم وتذكر سواليفهم .. أسرار غامضه بين بعضهم البعض وهم
في عمر بعض كأنه تحسر على أنه مايعرف أسرار ولد عمه القريب من سنه .. عض شفته وقال بحسره : ياترى وش مخبي ياخالد
في هالصـدر ..!
رجع شوي وراه وجلس على كراسي كانت موجوده وجلس يفكـر بكلام سـاره ..!
يأخذونه مني البنات ..؟ من يأخذون ومن مستحيل تتنازل عنه ..! من تقصد أشواق ..؟! وليش حاولت تنتحـر ..؟! معقوله
مافيه أحد بهالكون يسمعها ..؟ الكل لها أذان صاغيه ..! ليش أشواق ماتبي تعيش بيننا ..! ليش أشواق تعذب نفسها وتعذبنا
معاها ..!
كل الأسئله مالها أجابات خـالد في العنايه وأشواق في غرفه العمليات .. وضاري بلحاله يحاول يحل اللغز ومب قـادر ..
ضـاري ..! وش ياترى كانت تقصد أشواق وهي تقول ضاري وتبكي ..؟!
وش معنى أنا ..؟ معقوله أشواق تضايقت مني ..؟!
طرى على باله البيت الشهير لأغنيه عزازي :
رددت أسمك وهي مابين المحـن ..
قالت أوصيكم بمن حبه فتـن ..
أشواق مستحيل تكون تحبه ..! لو كانت تحبه كان وضح هالشيء على الأقل أو على الأقل ماوافقت على خالد وتزوجته
وبكت لما شافته طايح بالعنايه ..! وش السـر ..؟ معقوله تكرهني علشان مشاكلي مع خالـد ..؟!
أنفجر رآسه من التفكيـر .. ساعه يحاول يحل اللغز وبالنهايه يفشـل .. ناظر ساعته .. صارت الساعه 9 وخمس دقايق ..
راح صـوب قسم العمليات اللي فيه أشواق .. وصل عند الغرف ناظر يمين وشمـال .. شاف دكتور طالع من وحده من الغرف
راح له ..
ضـاري : لو سمحت ..؟
الدكتور : تفضـل ..!
ضـاري : المريضه أشواق الشمري ماأدري متى تنتهي عمليتها ..؟
الدكتور : خلصت خلاص ..!
ضاري رفع رآسه علطول وقال : بشّــر ..!
الدكتور : ناجحه الحمدلله أنقذناها من موت محقق والفضل كله بعد الله لممرضه هنا أكتشفت الحاله وسارعت في أنقاذها ..
ضـاري بأبتسامه باهته : الحمدلله الحمدلله الحمدلله ..
الدكتـور : بس فيه مشكله ..! أشـواق ( ........ )
ضـاري بخوف: خيـر تفضـل ..؟!
الدكتور : تفضـل معاي وأنا حقولك داخل ..!
ضـاري حس بعيون الدكتور مشكله كبيره وخطيره .. أحساسه دايم صادق .. ناظر فيه ومشى وراه وهو يسحب رجوله
من الخوف والرهبه ..!
( .................... )
Finished part
.
.
20-06-2009, 01:24 PM
رد: ( مافيه داعي يلمـح الجـرح .. حسّـاد ) [ رَوايــِــّــَهَ سُعّـوُدَيـَه ] ..!
العرض العادي
