Part : 10
رجع للدكتور بألم وحسره ودمعته اللينزلت بسرعه بعد ماعاش حلم وصدمه واقع مرير
ولقى عنده صفوق ومحمد ويتناقشـون معاه بحدهوالدكتور معاه أوراق يقلبها ..!
ضـاري بتعب : سلام مالقيت أحد ..؟
صفوق : شلون مالقيت أحد ..؟
محمد بعصبيه : هييييييييييييه وين حنا وش ذا ..؟ مره مات مره مامات !! وش هالاخطاء !!
مستشفى ووزراه كامل منتم قادرين أتفه الأخطاء تتجاوزونها ..
الدكتور بربكه : لحظه !! أنا أئولت لكم اللي مات اسمه خالد دا المتوفي في الحادس مافيش
غيره !!
ضاري : وقلنا لكم ماهو ولد عمنا ..؟! وش عندك غير هالسالفه ..؟!
صفوق : لحظه شباب ! لايكون هو راعي التريله اللي ضربتهم !!
محمد التفت له : وهي لعبه يموتون ناس ويعيشونهم ..!
ضاري بعصبيه لمحمد : وانت هامك تصحح أخطائهم !!! خلنا نشوف الرجال حي والا ميت
وعقب اجلس انت وياهم تحاسبوا ..
الدكتور : فيه صاحب الشاحنه بالعنايه المركزه ..! حالته الصحيه جيده نوعاً ما بس
داخل في غيبوبه ..!
صفوق بسرعه : ممكن أشوفه ..
ضاري : وش ممكن ماممكن .. من فوق خشمه نبي نشوفه ,,
الدكتور : أوكي تفدلوا ..
خذاهم الدكتور صـوب غرف العنايه المركزه وكان فيها مرضى كثير .. وممنوع
الدخولين فيها أصلاً ..
الدكتور يلتفت لهم : واحد منكم بس يخش والبائي ممنوع !
كلهم : أنــا ..
ضاري علطول : لا لا أجلسوا أنتم توكم كبار يوم تبون تبلغون الحريم وهالحين صرتوا
تبون تشوفون لا مافيه أنا بدخل ..
صفوق بتعب : بكيفكم أنا تعبااااان ..
الدكتور عطى ضاري لبس التعقيم الخاص بالعنايه المركزه ..
لبس ضاري لبس لتعقيم الخاص بالعنايه وهو يرتجف مايدري ليه ينتابه شعور حزين
بالصدمه وبنفس الوقت يتفائل ..
كان بدواخله أحاسيس غريبه شوي .. يخاف أنها تصدق يخاف أنها تخيب ..!
دخل ضاري العنايه والدكتور قدامه .. خطواته كانت ثقيله كان شريط خالد بذكرياته يمر
قدامه .. تذكر نفسه لما كان يدعي عليه وتذكر لما كان يتهاوش معاه ..! وكيف الآن جاي
بنفسه يطمئن اذا هو عايش وإلا لا ..!
أنتابه شعور بالخوف لو طلع فعلاً خالد ميت وش بيصيـر ..؟! له ولعائلته ولخواته ولعمامه ..!
أشـر له الدكتور على واحد من الأسره وقال : دا صاحب الشاحنه هو في غيبوبه مش صاحي
ومش حيحس فيكو صحته كويسه بس هو في غيبوبه ..
تقدم ضاري بخطوات ثقيله حيييييييل ..كان منزل عيونه بالأرض .. تذكر لحظه لما كشف
الغطاء عن المتوفي اللي قبل شوي وكان يظنه خالد ويبي يودعه .. وفجأه طلع مب خالد
وأنه ممكن الان عقب تأنثيب الضمير والحزن يرجع خالد يعيش وممكن يتعدل وضعهم
هو وخالد ويرجعـون مثل ماكانوا صغـار ..!
قرب حيل وكل ماقرب شاف أسلاك أكثر وأجهزه أكثر وسمع طنين أجهزه أكبر ..
رفع رآسه وكل شيء كان بدواخله مختلط .. دعاء / فرحه / خيبه / أمل / حزن /
تفائل / رجاء / خوف ..
حط عينه يتمعن الرجال نزلت منه دمعـــه كانت تفسر شيء واحد فقـط مايمكن أنه
يعبر عنه إي شخـص في العالم ..
كانت تحكي شعـور لما تفقد أنسان عزيز عليك ويتوارى عن حياتك وتوك تحس بقيمته
عقب موته .. كانت تحكي شعو ذكرى بريئه شوهتها شياطين وعصبيه وغيرها .. كانت
تحكي قصـه آلم ومصيبه وأمتحان من رب العالمين لعائله كامله ..!
وفجـأه تلقى ( خــالد ) حي يرزق .. والأجهزه محيطه فيه .. وعايش على الأرض
وفيه أمل يرجع يتكلم ويحس ويحكي .. وفيه أمل يرجع ..!
قرب ضاري بشعور أشبه مايكون بالصدمه ومسك يد خالد المليئه بالأسلاك وضغط
عليها بقووووووووه ونزلت منه دمعه تركها حره تركها تسيل قدام ناس مايبيهم يشوفونه
يبكي تركها تأخذ راحتها قال بصـوت مسموع : أنت حييييييييييييييي ..! مارحت !!
حي !!! أنت عااااااااااااااايش !!! الحمدللللللللللللله الحمدللللللللللللللللللللللللللله ..
الدكتور قرب لضاري بسرعه : فك يده بسرعه .. الراجل تعبان من الحادس ازاي
تمسكوا كدا ..
وماسكت الدكتور إلاعلى طنين رأسه ( كـــف ) من ضاري أسقط السماعه من الدكتور
وخلاه يعيش في دوامه قبل يرجع يحس باللي حوله من جديد ..
ضاري طلع حرته بالكف اللي عطاه الدكتور طلع حرة عمه المسكين اللي تساهل الدكاتره
خلاه طريح فراش في المستشفى .. طلع حرة بكاء أخوانه ودموعهم ..
الدكتور بصراخ : ازاي تعمل كدا أنا حطلب لك الشرطه ..
ضاري سحب الدكتور لين عنده بكل قوه وقال بصراخ : أقطــــع ولاكلمه لاأمسكك أخليك
معهم هالحين والله العالم بلاهم منك يالكلب يالحقير ماتخاف ربك يالحيوان !! تموت الرجال
وعقب ترجع تحييه وتقول لا ولدكم حي !! وعمي اللي بغى يموت !! شلون لو هو ميت !!وش
بيصير لادفناه تحت التراب وعقب قلتوا لا ولدكم حي !!! وش اسوي انا بأخطائكم !!
شايفينا هنود وإلا وش شايفينا تجون تخفون علينا كل من صار عاطل قال أنا دكتور وجيتوا
تخربطون علينا !!! وش ذا !! تدري وش سويت أنت ..؟ نزلت دمعه رجاجيل يالحقير !!
كسرت قلوب شيبان وضرب صدره بقوه وقال : أشعلت حريققققققه هنا ماتطفي عقب ميه
سنه ..! قلي وش يفيد خطأك وش يفيييييييييييد ..؟!
الدكتور بخوف وركبه وآلم من الكف : هو انا عملت ايه انا ماموتش ابنكو هو مات بقدره
ربنا من الحادس ..
ضاري : فال الله ولافالك عساك قلبه وقلبنا جميع يالكلب ولد عمي هذا هو وأشر على
سرير خالد ..
الدكتور بخوف بسرعه : مستحييييييييييل ..
ضاري سحبه من صدره : يعني اكذب انا وشو مستحيل !!
الدكتور بخوف : مش أئصدي واللهي بس دا ماكانتش راكب الشاحنه والا ايه ؟
ضاري بعصبيه : ان شاء الله راكب حماااااااار وش عليك منه وش راكب !! وش عليك من
سيارته انت !! انا اكلمك عن الاوادام اللي تجي هنا حيه وتموت بلعبكم !!! انتم من لاعب
عليكم من قايلن لكم اننا شعب غبي مايفهم ولايدري وشو الطب !!!
انا ماراح اسكت اذا ماأسحبك بالوزاره مثل الكلب وأربيك وأخليك عبره لغيرك ماكون
ضاري الشمري .. ومسك شاربه وقال : ومايكون هالشارب على رجااااااااال !!
طلع من العنايه يركض .. طلع الدكتور وراه بخوف يناديه بس ضاري سبقه ..
لقى صفوق ومحمد وعندهم ممدوح أخو خالد بعد مانادوه وقالوا له فيه بصيص أمل ..
شافوا ضاري يركض من العنايه لهم بوجه حزين وملامح تعبانه .. قرب لهم وركض
له ممدوح ولد عمه يبي كلمه يبي خبر ..
ضاري وهو يركض ويضم ممدوح : حيييييييي حيييييييييييي ياممدوح خالد مامات !!
حي مامات !!
محمد وصفوق خموا بعض وركضوا لأبونهم وعمانهم يبلغونهم .. بينما ضاري كان خام
ممدوح اللي يبكي على صدره بفرحه مدري صدمه من رجعه أخوه للحياه ..!
ممدوح كان دافن رآسه بكتف ضاري ويبكي فرح : ضااااااااااري متأكد شفته ..؟
ضاري بألم على ممدوح وفرحه : اييييييييييييي متأكد مثل ماأني أشوفك هالحين ..
شفته حي حي ومسكت يده وسولفت عليه ..
ممدوح : رد عليك ..؟
ضاري بآلم : أكييييد لا تعبان باقي والدكتور يقول أنه بغيبوبه بس الحمدلله شيء أهون
من شيء ربك كرييييييم ..
طبعاً صفوق ومحمد وصلوا عمامهم وأبوهم وبلغوهم والكل ماصدق وحسبهم أنجنوا
وأبوخالد رجع أغمي عليه من الصدمه والفرحه ..
دق جوال ضاري وهو كان يهدي ممدوح ..
ضاري أبعد ممدوح عنه وطلع الجوال من جيبه وشاف بالشاشه رقم أمه .. تبسم ..
سبحان الله كأن القدر أجّل أنه يقول لهم خبر وفاته ويخليهم يعيشون الحلم والوهم اللي عاشوه
ويصيروااقع وحقيقه ..
ضاري بتعب وفرحه مخلوطين : هلا يمه ..
أمه : ياوليدي وينك ساعه خالصين !! نسيتنا .؟
ضاري بربكه ترك ممدوح وتوجه لهم : لا لا مانسيتكم هذاني جايكم يلا بالطريق ..
أم محمد بأستغراب : الله يهديك يلا نتحراك أخلص الام تبي تشوف ولدها ..
ضاري بأبتسامه حمد لربه أنه ماحرم أم من شوفه ضناها مره ثانيه والفرحه
بسلامته : ان شاء الله هذاني جاي يلا باي ..
قفل وكمل الطريق لهم .. وصلهم كانوا واقفين عند الباب ينتظرونه .. خذاهم ومشوا ..
أم خالد : ودنا لأخالد أول شيء ..
ضاري : ابشروا ..
أم محمد : وعقب ني نشوف البنات وقلبي مأكلني على اشواق ..
ضاري بأبتسامه ثانيه : ابشروا أبشروا ..
وصل لغرفه العنايه كان الدكتور فيه ناظر لضاري بخوف وجاه يركض ضاري خاف أنه
يقول شيء قدامهم ويخوفهم أشر له من بعيد بحركه : أوووووووووووووش ..!
سكت الدكتور مايبي يجادل ضاري لأنه يتذكر قوه الكف واليد اللي غطت ملامح وجهه ..
ضاري يناظر لآمه وزوجتة عمه : خلكم هنا بكلم الدكتور وأجي لانه ممنوع الزياره..
أم خالد بقل حيله ونظره تفائل لضاري : ابشر ياوليدي ..
تركهم ضاري وتوجه للدكتور الدكتور شافه وحس بالخوف وانه رزقه بينقطع من وراء
هالضاري ..
ضارب بقوه بدون مايشاور الدكتور : أفتح العنايه لأمه وأمي يشوفونه لأخليك مكانه ..!
الدكتور يحاول يستقوي : مقدرش ..
ضاري : بالله !
الدكتور بضعف : علشان خاطرك بس ..
ضاري : أقول داخل داخل الله لايعوق بشر لاتجلس تفلسف علي . خلصني أفتحها
وعطني اللبس المعقم ..!
عطاه الدكتور وساعد ضاري بكل حنان أمه وزوجتة عمه الكبيرات بالسن على اللباس
ودخل العنايه وقالهم : أسمعوا شوفوه وأطلعوا بسرعه .. ترى أي كلام وصياح يضر
ضحته شوفوه وتطمئنوا وأطلعوا .. أوكي ..؟
الأمهات : ان شاء الله ..
دخلوا الأمهات يركضـون .. وصلوا وشافوه .. أم خالد شافته وجلست تبكي بخوف
وتحاول تستقوي علشان ضاري .. ضاري حس فيها وماحب يضغط عليها وخلا دموعها
تنزل مثل ماتبي هو كان بالموقف هذا قبل لحظات ونزلت دموعه على شخص كان بينهم
مشاكل وحزازيات ومصايب فما باله بأمه المسكينه اللي تشوف ضناها وبكرها وتعبها
طايح والاسلاك تحيط به ..
ضاري بعد خمس دقايق مسك يد أمه وحبها ومسك رأس زوجة عمه الكبيره وحبه وقال :
يلا أطلعوا يالغالين خلاص .. مانقدر نطول .. علشان نشوفه مره ثانيه ..!
طلعوا الأمهات بسرعه على أمل أنهم يشوفونه .. وراحوا للبنات بقسم الترقيـد ..
شافوا البنات وتطمئنوا عليهم طبعاً كلهم كانوا تحت تأثير البنج ولاحسـوا فيهم ..
أبوخالد وعمامه وأخوه دخلوا عليه وتطمنـوا وتمشكلوا مع الدكتور وضاري قال
أنه بيتكفل فيه ويشوف له صـرفه معاه ..!
طبعاً الخطأ الطبي هو بالأسم علباله مأن خالد كان سائق الشاحنه وبناء على ذلك
خذوا أوراق وأثباتات صاحب الشاحنه وثبتوها .. ومن محاسن الصدف أنه كان أسمه
خالد الشمري نفس الأسـم ..!
الساعه 8 الصباح طلعوا ضاري , صفوق , محمد , أبومحمد , أم محمد من المستوصف
ومروا بيت عمهم وخذوا البنات منهم ( سلمى , العنود ) ..
في السياره كان ( ضاري , أبومحمد , أم محمد , سلمى , العنود ) ..
سلمى : وين العيال ..؟!
أبومحمد : تيسروا لبيوتهم وعيالهم ..
سلمى : الله يعينهم .. ياربي أتعس أربعاء بحياتي ..!
ضاري بتعب وهو يسوق ولابس نظاراته الشمسيه بدون شماغ : مقدر ومكتوب ..
أبومحمد : الحمدلله على سلامتهم ..
الجميع : أي والله الحمدلله ..
كملوا طريق في صمت الجميع .. وتعب وأرهاق خصوصاً ضاري اللي سحبوا منه قربتين
دم وكان المفروض يرتاح علشان جسمه بيكون فاقد كميه مب قليله بس ضاري ضغط على
عمره وماأرتاح لذلك كان لونه شاحب وملامحه تعبانه وواضح فيها الأرهاق ..
وصلـوا البيت ونزلوا .. قبل يصعد ضاري لغرفته ..
أبومحمد يناظر أم محمد : شوفي هالولد سووا له عصير تراه مسحوب منه دم وماأرتاح ..
أم محمد بخوف : ضاري ياوليدي ..
ضاري وهو يرجع من الدرج يناظرها : سمي ..
أم محمد : تعال ياوليدي أشرب عصير وإلا شيء لاتنام كذا شكلك تعبان ..
ضاري بتعب : لا مافيني شيء منب عطشان ولاجيعان اذا أحتجت شيء بنزل ..
أم محمد : بس ماهو زين لصحتك ..
ضاري : لاتخافين محتاج أنااااااااااااااااااااااااااااااااااام بس ..
أم محمد : أجل تلقى الخير ..
صعد ضاري وهو تعبان جداً كانت مرحله صعبه صعبه صبعه ..
وتجبه قاسيه عليه كشفت عن معدنه وطيبه قلبه حتى لو ظهر شكله وهيبته وملامحه القويه ..
وصل لغرفته وهو دايخ من التعب ورمى نفسه على السرير كان يحس بصداع فضيع وهذا
نتيجه الجوع والدم اللي سحبوه منه وماعوضه بشيء كان مابعد غداه أمس لانه حتى العشاء
ماتعشى معاهم ..
راح في سابع نومه بدون مايحس باللي حوله وعلى ثوبه ..!
الساعه 5 العصـر ..
أم محمد : سلمى , العنود ..
سلمى : سمي ..
أم محمد : يابنيتي أنا بروح لأم خالد أبجلس عندها ونبي نروح نزور
البنات وخالد أنتم روحوا لبيت خالكم سعود ..
سلمى بحزن : لاااااااااااااا يمه نبي نروح نشوف شواقه !! حرام عليك أبي
أتطمئن عليها .. أمس بالليل ترى مانمت ..أول مره تنام برا البيت بعيد عني ..
صدق هي مو أختي بس حسيت أنها أقرب من أختي .. أول مره أنام بلحالي بالغرفه
بدون مانسولف وإلا نذب على بعض قبل النوم .. حتى أول مره أصحى وأشوف سريرها
فاضي مافيه منها إي شيء ..
العنود بآلم : الله يرجعها سالمه يارب مسكيييينه شواقه صدق يمه نبي نشوفها ..
أم محمد : تشوفونها ان شاء الله ماقلت لا .. بس هالحيين الدكتور يقول أن مبنجهم
علشان الآلم يعني مايحسون بأحد .. روحوا لبيت خالكم سعود وأنا أبروح عند أم خالد ..
العنود: من بيوديك ..؟
أم محمد : محمد وإلا صفوق وأنتم لابغيتوا تروحون صحوا ضاري وجهزوا له
أكل قبل تراه المسيكين ياوليدي ماكل شيء أبد وساحبين منه دم بعد ..
سلمى : اوكي .. وصعدت فوق ..!
مر الوقت بسرعه .. البنات كانوا في غرفهم يلبسون لأنهم بيروحون لبيت خالهم سعود
عند بنات خوالهم .. وضاري كان نايم .. نزلت سلمى وقالت للشغاله تحضر غداء لضاري وصعدت له تبي تصحيـه ..
سلمى فتحت الباب عليه بعد ماطقت وماسمعت أجابه ..
سلمى وهي تقرب منه شافت شكله وبكت " يالله ياضاري مهما بالغت وسويت أنك قاسي
تظل مثل الطفل شكلك متعذب وعيونك تعبانه ومتبرع بدم ومتبهذل وحتى من التعب نايم
بثوبك وبدون غطـاء " سلمى بآلم : ضــااااري .. ضـااااري ..
ضاري تحرك بصعوبه وتملل على السرير ورجع سحب الغطاء وتلحف فيه وكأنه تو
يحس ببروده الجو في الغرفه ..
سلمى أشفقت عليه وقالت بهدوء أكثر : ضّـروي .. خلاص يكفي نوم بكرا وأنت رايح
الرياض يلا نبي نشبع منك ..
ضاري فتح عيونه وناظرها : خيـر وشو ..؟
سلمى : مافيه شيء قوم كل لك لقمه وودنا بيت خالي سعود ..
ضـاري : هذا وقت مسايير ..
سلمى بعبره مخنوقه : وش اسوي بأمي اقولها بروح اشوف شواقه معتس تقول لا توها
ماصحت من البنج روحي لبيت خوالك وراحت وخلتنا والا لو بيدي رحت هالحين بس مابيدي
شيء والتفت بسرعه وقالت : ضاري فقدتها بالحيييييييييييل امس عجزت انام احس انكم
مغيرين غرفتي او احس اني فاقده شيء عجزت انام بس ابكي اول مره بحياتي انام بدونه !
ضاري قام بحنان وفتح يدها له يأشر لها تجي بحضنه : تعااااااالي تعاااااالي ..
ركضت له سلمى ورمت نفسها وجلست تبكي : ضاري شلونها طيبه ؟ وناظرت له امانه
شفتها ؟ شلون حالتها ..؟
ضاري وهو يلعب بشعر أخته بحنان وهي بحضنه : طيبه طيبه ماعليها خلاف يمه مجرد
اجراءات وكلها كم يوم وترجع ان شاء الله ..
سلمى وهي تعض شفايفها بعبره : اجل ليش البنج وماصحت ؟
ضاري وهو يلف اخته ويقربها لحضنه ويسند رآسها على كتفه ويحط رأسه فوق
رأسها قال : علشان يااختي ياحبيبتي ماتصحى وتحس بالآلم والرضوض خليها لين
يخف الوجع شوي ويرجعون يصحونها .. هالحين لو يشيلون البنج بتقول لهم هي
بنفسها رجعوه لان الآلم بيوجعها .. فهمتي سلومه ؟
سلمى وهي ترفع رآسها عن رآسه بأبتسامه : فهمت يااخوي العزيز ..
ضاري : هههههههههههههه زين الحمدلله علبالي نسيتي العربي ..
سلمى : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا عندي ثقافه
عربيه بس ماهي مثل ثقافتي الأجنبيه وطلعت لسانها :P
ضاري : زين يلا أجل قوموا تجهزوا وانا بأخذ لي دش واجي اوديكم ..
سلمى وهي تقوم من السرير : اوكككي بس مجهزين لك غداء بعد ..
ضاري بأبتسامه يلمس بطنه : تدرون اجل ان هذا فاضي ..
سلمى : ايه ههههههههههههههههه امي قالت لنا ..
ضاري : يابعد عمري ياأمي فديت قلبها أنا ..
سلمى : ههههههههههههههههههههههههههههه عندك مشاعر حنان زايده ..
ضاري وهو بعد اللحاف عنه ويقوم : ايه بالحيل .. هههههههههههههههه
سلمى : هههههههه طيب يلا لاتأخر .. سي يو ..
ضاري : اوكي.. سي يو لتـر ..
قام ضاري وحس أنه نايم بثوبه ناظر لنفسه بالمرايه .. وجهه شاحب وقف يناظر وفجأه
حس بدوخه حس عيونه تدووووور ومب قادر يوقف على رجلينه .. رجع شوي وجلس
على طرف السرير بثقل .. مسك رآسه وحس أن الدوخه بدأت تزيد أكثر وأكثر .. حاول
يقوم بس ماقدر بدأ السوووواد يغيم على عيونه وحس بشيء يكتم أنفاسه ..!
رمى نفسه على السرير مره ثانيه يحاول يسترجع قوته ماقـدر ..!
تحسس مخباه ولقى جواله فيه طلعه وبصعوبه دق رقم سلمى ..
سلمى وهي تحت تسولف مع العنود " غريبه وش عنده ضاري " : هلا ضاري ..
ضاري بتعب صوت مخنوق : سلوم هاتي لي كوب ما ..
سلمى سمع صوته وخافت قالت : يلا يلا ..
ركضت للمطبخ وقبل تدخل أشرت للعنود اللي تركض وراها : عنوده يمه ضاري صوته
يخوف اخاف صاير له شيء روحي اركضي له شوفيه انا بجيب مويا ..
العنود بخوف : اوكي ..
ركضت العنود فـوق وسلمى خذت مويا ولحقتها ..
العنود بخوف : ضاري بسم الله عليك وش فيك ..؟
كان ضاري ممدد على اسرير رامي نفسه بأهمال والسواد غطى وجهه والهالات تحت
عيونه ويعتصر ويعصر رآسه من الألم .. ( أرهاق / جوع / سحب دم )
دخلت سلمى تركض والمويا تنتثر منها : ضررررررررررررررررررررررروي وش فيك
بسم الله عليك ..؟
ضاري ماحب يخوف خواته عدل جلسته وقال بتعب والدنيا تدور : مافيني شيء دوخه
بسيطه أرهاق وقل نوم وجوع .. عطيني المويا ..
ناولته سلمى كوب المويا بس أنفلت منه وأنتثر نصه على ملابسه .. مسكوه سلمى
والعنود قبل ينتثر كله ..
سلمى : ضااااااااااااااري .. أدق على العيال يودونك للمستشفى ..
ضاري بتعب : لا لا مايحتاج قلت لك أرهاق .. شربيني شوي مويا ..
سلمى قربت الكوب وبدأت تشربه ..
ضاري : بسم الله الرحمن الرحيم .. وبدأ يشرب وهو مغمض عيونه وخصلات من شعره
المتناثر كانت على جبهته تغطي ملامحه التعبانه ..
العنود وهي ماسكه يده بخوف : وش فيك ضاري ..؟!
أبعد الكوب عنه وناظرها وشاف بعيونها خوف مسك يدها الناعمه الصغيره وضمها بيده
الكبيره : لاتخافين يالحلوه قلت لكم شوي تعب بس .. وأتدلع عليكم هههههه
سلمى بخوف : ياليته دلع بس L
ضاري ناظرها وهو يتحامل على نفسه : لاتخافين وش دعوى عطيني الكوب ..
العنود بحب لأخوها : انا أشربك ..
ضاري بأبتسامه : يلا أنا وانتي نشربني ههههههههههههههههههههههههههههههه
سلمى : هههههههههههه الغيره عند بعض الناس ..
العنود بطفوله : كيفي أخوي هههههه
ومسكت العنود الكوب مع ضاري وبدأ يشرب ضاري مره ثانيه ويغمض عيونه ..
سلمى : هاه !! أشوى ..
ضاري عطاه الكوب ونزل شوي وأنسدح وحط رأسه بين فخد العنود وبين فخذ
سلمى وقال : يلا سووا لي مساااج ههههههههههههههههه
سلمى والعنود أنبسطوا حسوا أنه خف شوي : طيب نبي ندلعك بس اليوم هههههههه
وبدوأ يسوون له مساج يمكن حوالي 10 دقايق ويسولفون معه بكل أريحيه ويأخذون
راحتهم عكس أخوانهم الباقين ..
ضاري بأرتياح أكثر من قبل رفع رأسه : الله يعافيكم ياكتاكيت ..
سلمى والعنود بأبتسامه : يعافييييييييييك ..
ضاري يأشر لهم على الحمام : باقي خدمه وحده بس ..
العنود بسرعه : وشششششش ؟
ضاري بتعب : عبوا لي الحوض مويا ودي أريح فيه شوي جسمي تعبان ..
سلمى : أوكي خلاص بس نخاف عليك !
ضاري ناظرها بأبتسامه وضرب صدره بقوه : ولو أخوك أبضاااااااي ههههههههههههههه
العنود : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه كفو والله
دخلوا البنات يعبون لأخوهم الحوض مويا .. أما ضاري فتح دولابه وطلع بنطلون جينز
أزرق وتيشيرت أسود مخطط بأبيض أكمامه لين الكوع ..
رماهم على السرير ينتظر البنات يطلعون وراح وطلع فوطته من الدولاب .
سلمى والعنود مه يطلعون: خلصنااااااااااااااا ..
ضاري بأبتسامه : حلويييييييين يلا أجل اطلعوا جهزوا لي الغداء علشان أتحمم وأتغدى
وأوديكم لبيت خالي ..
سلمى : اذا تعبان مايحتاج ..!
ضاري ناظرها بنص عين : ماقضينـا ..
العنود : الا خلص قضينا ونبي نطلع ههههههههههههههههههههههههههه
طلعوا البنات ودخل ضاري الحمام ودخل في الحوض مويا فاااااااتر وهو كان تعبان جداً
تمدد داخل الحوض وبدأ يحرك رجوله ويدينه ويسوي مساج لرآسه وهو يلعب في المويا ..
مرت 10 دقايق , ربع ساعه , نص ساعه وبدأ يروق زييييين وتوسع خاطره ..
قال بينه وبين نفسه " الحمدلله ان شاء الله ان سلامتهم بدايه الخير وشر وزال " ..
كان يفكر بخالد وبنات عمه ..
قام وفتح الدش وبدأ يأخذ شـاور وهو يقصـد :
مـآ تأرق مضجعي .. بس أحس بـ إنهيآر
مآتـكدر خآطري .. بس ضميآن لـ سَعه .. !
وبدأ يشيلها بشيله بصوته التعبان اللي عطى البيتين حّس ثاااني ..
طلع من الحمام بعد مالعب بالشامبو كله وحط نصه على رآسه وهو يشل ويقصـد ..
لف الفوطه على جسمه وبدأ ينشف جسمه وشاف أثر مكان سحب الدم أمس وأبتسم
بأستغراب وقال " سبحان الله الدم اللي حركني , قلبي اللي دفعني " الله بس ..
لبس ملابسه بنطلون جينز أزرق وتيشيرت أسود مقلم بأبيض وأكمامه لين الكوع ..
فرش ساجده وبدأ يصلي ثم قام وجلس ينشف شعره .. شاف الاسشوار مب فيه تذكر
أشواق وموقفها اخر مره وأبتسم وقال : الله يشافيها يارب ..
طلع جل شعر وحط على شعره وبدأ يسوي كدش لشعره بشكل مره رايق خصوصاً أن
شعره كثيف حيل ماشاء الله ..
كدش شعره بطريقه لبقه تليق لعمره وشكله ووسامته .. وحط عطر من " سكادا " و
خذا أغراضـه وطلع من غرفته ..
نزل مع الدرج وهو يغني أغنيه :
سو كنك مادريت وبوسني ..
وسوها ثاني على أنك تعتذر ..
قل آسف ماأنتبهت وضمني ..
والعذر مقبول ولي مني شكر ..
وكان يصفـر وهو يغني وماسك في يده علبه الدخان .. وفتحها يدري أبوه مب في البيت لذلك
عادي يدخن دامه مب موجود لانه مايحب يدخن قدام أبوه ..
أشعل السيجاره وهو يردد الاغنيه ويصفـر ..
البنات : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه
ضاري وهو يدخل الصاله : وش يضحك ..؟وتفأجا أن فيه وحده زايده !!
ضاري لف لها ثم تراجع علطول وطلع برا وطير عيونه على العنود وسلمى والسيجاره
في يده : ميييييييييييين !! ليه ماتكلمتوا ..؟!
بيان : هههههه يحول بس تعال اقول منب ميته عليك امش ادخل تراني ادميه انسيه
ماني من الجن ..
ضاري عجبته العفويه : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
كويس أنك مب جنيه من انتي طيب ..؟
العنود وهي تأشر له يجي : تعال بيان بنت خالي سعود ..
ضاري نزل السيجاره من فمه ودخل الصاله : اهااا حيا الله بيان وشلونك ..؟
بيان : الحمدلله تمام .. أنت شلونك ..؟ بدري توك تسلم ..
ضاري : هههههههههههههههههه اهبي كلتني مادريت انك فيه خابر خواتي بيجونك
فجأه صار العكس ..
بيان : ايه قالوا لي انك سكنت بغرفتك تقل عريس قلت اجي ..
ضاري وهو يناظرها بأبتسامه : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وقرب الطفايه ونزل سيجارته وشاف غداه على الطاوله قرب له ..
سلمى : ابد شفناك تأخرت وتعبان قلنا لبنات خالي يجون عيو وبيان قالت الا بجي وجت ..
ضاري : كفو ههههه ورفتي علي ..
بيان بعفويه وهي تشرب قهوتها من وراء الشرشف : أبتونس ماهو علشانك هههههههههههههههههه ..
ضاري أرتاح لها وأبتسم لها أول مره يشوف بنت غير خواته تتكلم معه ببساطه وبدون
نظره أنه ضاري الشاعر المشهور .. وتذب عليك وتضحك معه .. عجبه بساطتها وبساطه
تعاملها وعفويتها ..
وبدأ يأكل ..
بيان : يازين ريحه الأكل ..
سلمى : هههههههههههههههههههههههههه تلمحين ..
بيان : ايه اشوف ناس بخيله ماتعزم هههههههههههههههه
ضاري : اهبي عجزت اكل انطمي واشربي قهوتك ولاخلصت كلي عقبي ..
بيان : يييييييييييييييع اكل عقبك وش قالوا لك ..
ضاري أبتسم لها عجبته أكثر كثي بنات يتمنون يأكلون عقب أكله أو يشاركونه
بس هي بعفويه قالت وتكلمت وببساطه .. حس بقيمتة كأنسان بسيط بعيد عن
أنه شاعر حّس على عمره أنه سرح فقال : هههههههههههههه يحصل لك ..
كملوا البنات سواليف وضحك وضاري كمل أكل وهو بين فتره والثانيه يتبسم
على بساطه وعفويه بيان وروحها وسوالفها ..
( بيان بنت خاله سعود عمرها 19 تدري 2 أدب أنجليزي مثل سلمى ومعاها بالجامعه
بعد وهي طويله ونحيفه ولونها برونزي مش أبيض .. عيونها حلوه .. وملامحها الباقيه
عاديه .. طابع الملح يغلب عليها أكثر من الجمال . شعرها قصير وستايلها بسيط وحلو )
خلص ضاري وقام ..
ضاري : الحمدلله .. هاه بنات تبون شيء ..؟
سلمى / العنود : ابد سلامتك ..
ضاري يحارش بيان : قلت بنات ماقلت خواتي ليش ماتردين ..!
بيان ناظرته : بسم الله باغي حرش ردوا عني يكفون نازله عليك الذرابه
من بوسني لين تبون شيء ..؟
البنات : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه
ضاري أنحرج وأعجب بعفويتها وجرأتها وقال : أغنييييييييييه أغنيييييييه ..
بيان بنفس صوته : أدرررري أدررري بس فيه أغاني غيرها كثيييير :P
ضاري بأبتسامه : أهبي ياام لسانين بمزاجي عاد أهديها لحبيبتي ..
بيان وهي تلف عنه لجهه سلمى تبي تكمل سوالف : ايه عاد الله يعينها عليك كاكاكاكاك ..
ضاري : خبله هههههههههههههههههههههههههههههه يلا باي ..
البنات : بااايو ..
طلع ضاري وغسـل في مغاسل الرجال ودق جواله ناظر الرقم إلا صفوق ..
ضاري وهو يمسح يديه ويرمي المنديل ويرد : هلا صفوق ..
صفوق : هلا بك وينك ..؟
ضاري : بالبيت ..؟
صفوق : اها وينك منت جاي للمستشفى ..
ضاري وهو يطلع من البيت : الا هذاني بركب سيارتي ليه ..؟
صفوق : زين زين لأن بقولك جب البنات معك أشواق صحت كان ودهم يشوفونها
وصحتها ماعليها ..
ضـاري بأرتياح : زين الحمدلله .. بس ابنات عندهم بيان بنت خالي سعود صعبه
أجيبهم وأخليها خلها وقت ثاني ..
صفوق : زيييين بكيفك بس لأنها تبكي بشكل مو طبيعي قلت يمكن لاشاف البنات
تهدأ ..
ضـاري بأستغراب : ليه تبكي .؟! تعبانه يعني !!
صفوق : لا الدكتور يقول صحتها تمام بس يقول يمكن صدمه نفسيه من الحادث ..!
ضـاري : غرييييبه !!
صفوق : والله مدري بس الدكتور قال قدامها أن خالد في غيبوبه مايندرى متى
يصحى منها ومن قال هالكلمه وهي منهاره بكي بشكل مو طبيعي ..
ضاري بشـك : أهااا .. زين تدري أنا أبجي بنفسي ( ....... ) وأشوف وش
قصتها بعد منب ناقصين تعب يكفي امس L
صفوق : زين يلا فمان الله ..
ضاري : فمان الله ..!
Finished part
.
.
28-05-2009, 04:23 PM
رد: ( مافيه داعي يلمـح الجـرح .. حسّـاد ) [ رَوايــِــّــَهَ سُعّـوُدَيـَه ] ..!
العرض العادي
