بسم الله الرحمن الرحيم


بشق الأنفس تأهل الهلال إلى نصف نهائي بطولة الكأس ، تأهل صعب ولكنه متوقع لمن يعرف معنى مسابقة كاس وخروج مغلوب ، الفريق الهلالي لم يظهر بمستواه وهذا شيء لم يكن مستغرب لمن يعلم أن الفريق والجمهور يفكر في مباراة البطولة الخارجية بعد 4 ليالي فقط ، والفريق لعب قبل هذه المواجهة مباراتين صعبتين مع الاتحاد ثم مباراة حاسمة ومصيرية مع الوحدة ، المهم في مباريات الكؤوس الفوز فالمستوى يذهب إذا ذهبت النتيجة ، الإرهاق أثر بشكل كبير على أداء اللاعبين فغاب ياسر تماماً وأنطفئ نور ردريقو بعدما لمع في مباراة الوحدة فيما كان الشلهوب في حالة سرحان شبه تام ، الغامدي أثر غيابه على أداء خط الوسط وتكفل التائب بتحمل المباراة في خط وسطها وتوج مجهوده بصناعة هدف رائع بكعب جميل ومميز ، وجاء التغيير الاضطراري ليحرق ورقة مهمة في يد المدرب ، وقبل النهاية بدقيقة في الوقت الأصلي كاد المفرج أن يلحق الكأس بالدوري بعد أن كسر التسلل كعادته وكررها في الشوط الإضافي الأول ولا نقول إلا إلى الله المشكى ومنه أطلب إلهامي بالصبر والسلوان ، وجاءت مشاركة سامي في غير محلها من المدرب لعدم جاهزيته اللياقية ولكنه في دقائق الحسم ظهر كعادته جابراً للعثرات وكفى المتعصبين شر البلنتيات المميتة مثلما فعل في نهائي 1418 فله مني باسم المتعصبين الشكر والعرفان .

المباراة كانت مباراة كأس وأتمنى أن تكون صفحة وطويت من قبل الجميع لنتفرغ لما هو أهم فالأهم هنا أننا كسبنا النتيجة وتأهلنا لدور الأربعة وسيكون لنجوم الهلال حضور بهي يومها فقط لنفكر في القادم وننسى الحزم فهو أقل من أن يشغل بال الزعيم ، وإن كان الهلال منحه مكرمة خاصة بلعب أربعة أشواط معه في ليلة فهي كانت صفعة قوية لتلك الوجوه القترة التي كانت تنتظر خسارة الهلال بالترجيح وخروجه من البطولات ليشاركها في مواقعها السحيقة بلا بطولات وبلا إنجازات فقط نكبات وونات ومن مثل المساكين خسر بطولتين في أربعة أيام ، الهلال رفض أن يكون وسيلة عودتهم للفرح الذي فقدوا مع فرقهم الضعيفة وأنديتهم الفقيرة فتلاعب بمشاعرهم في الشوط الأول في مواجهة الوحدة وأعطاهم شيء من الأمل في مباراة الحزم وهذا أمر هلالي معتاد حيث يؤجل أكثر من مرة الفوز حتى الثواني الأخيرة ليذيق الشهد لجماهيره والمر لكارهيه