عرض مشاركة واحدة
قديم 14-11-2006, 02:40 PM   #1
فهدالصالح
. . : كبــار الكتـاب : . .
 
افتراضي الهلال الإقليمي!؟

الهلال الإقليمي!؟
· إقليم الهلال
· إقليم لا حدود له ...!
· ولا مقاييس به ...؟
· ولا مفر منه ...! ؟
· إقليم الهلال ...
· إقليم لا يتوقف عطائه!
· ولا ينضب معينه؟
· ولا تبخل سمائه!!؟
· إقليم الهلال ...
· لا ترتعد فرائصه من رهبة المكان
فالأمكنة كلها له!
· ولا تنتفض جوانحه من خشية الزمان
فالأزمنة كلها له ؟
· ولا يفكر في مواجهة من ارْداه قدَره أمامة
· فالمواجهة بالنسبة له ... لا بالنسبة عليه!؟
· ولو لم يعطى هذا الهلال جل الفرص وسوادها ...
ومناقب الذهب وبنودها ...
· لساد وإن كان غريبا" ... متوحدا"
· ولكثرت الحاجة إليه ولو كان فقيرا"... معدما"
· فالإقليم عرقا" دساسا" ينتصر لصاحبه حيث كان وأين حل ...
(2)
· ونواة صُنع إقليم الهلال ذاك البالغ مشارف الخمسين صنعا"... السبعين عمرا"...
· أهيف البدن
· ممشوق القوام
· مزجج الحاجبين
· ناصيته أعنان السماء
· وأقدامه أوتاد الأرض
· تحسبه للوهلة الأولى اصغر بسنين
· فتزعم أنك ستراه كرّة أخرى
· رؤية تورث ولعا" ... وتحركه
· وتقضي شوقا" ... وتوقده
· فهو حالم متنقل في ظلال هذا الحلم
وواقع متجسد في حقيقة ذاك العلم
الذي تتراوحه المسافة بين الطول والقصر؟
إنه مؤسس هذا الكيان وشيخه عبدالرحمن بن سعيد
ذاك الذي شكّله إقليم الزعيم حسب ظروفه واحداثه واتجاهاته!!
(3)
· الآن وبعد كل هذه السنون ...
· ها هو الهلال في الأوج ...
· قد قلع أسنانه التي وقع منها السوس!
· وحل معطفه الذي نال منه الدود؟
· و قطّع ذكراه التي أصابت منه كبد النون!؟
· ثم خرج على عشاقه كمحّارة تخرج لؤلؤة من قلبها...
· خرج منتظرا" لحظة (يوبيله) الذهبي
· تلك التي يغسل فيه
ماضيه بحاضره
وقديمه بجديده
وعتيده بضليعه
· ليعيش في كيان قلوب عشاقه ...
· في وجدانهم ...
· في جوهرهم ...
· لا يموت أبدا" ...
· بل أن أجمل ما في أمرهم
· أنه سلوتهم إذا ضاقوا!
· و أنيسهم إذا ضجروا؟
· وفرحتهم إذا تعسوا!؟
· و إذا ساروا يدا" بيد ...
· ودربا" بدرب ...
· وقلبا" خدن لقلب ...
· في عالم لا ضهى له ولا مماثل به ...
· يتهامس الإتقان والإبداع بالظافر به ...
· فتمتد يدهم الحرة الطليقة نحوه
متلقفين وقابضين به عنان الذهب
· وهل يوجد ابهى من زينة الذهب لمعانقة تلك الصورة الوضاحة؟
(4)
· أما من جار عليهم الزمن وعفى
· فالشجى الآن يخنقهم
· والجوى يرمضهم
· ورمد المقلة تغمضهم
· فهم دعاة السلطة المطلقة
· استبداد الذات
· ونهم الأنا
· حياة في أتون البؤس!
· وتململ في لجة الأمس؟
· واتهام في جلسة أُنس!؟
· تحريض وتأليب ...
· بيد أن ((الإقليمي)) لا يبالي ((بالمحلي))...
· فقد نظر في جميع الإعتبارات
· وشاء في كل الإتجاهات
· ثم ناءت عينه ... وانكشف قناعه
· فرسْمه وحديثه لا يُلغز ... ولا يُهمز
· قلبه كبير يأخذ ويعطي ...
· مشاعره تتدفق وتُسقي
· ذهنه يبقي ويحصي
· فلسفته صافية لأنها موجودة
· وكثيرون من الناس يفلسفون ...
فهل هم فلاسفة؟
· وكثيرون من المهمشين يتزعمون ...
فهل هم زعماء؟
· وكثير منهم يتأقلمون ...
فهل هم إقليميون؟
· انها نظرة الهلال حين تكون رقراقة ... متلألئة كعشق محبيه المكتظين في إقليمه الهائل ...
(5)
· لأنهم ينوءون بحملهم
· فلا يمكن أن يتجاوزوا المحلية ويتخطونها إلى الإقليمية كما هو الهلال
· أتعلمون لماذا ؟
لأنهم يشكون من ضعف ...
ويتوجسون من خوف ...
· وعندما تسألهم عن الخطب!
يرمقونك بنظرة متفرسة ...
فيهولك ما يشوبهم
ويفضعك ما ينالهم
· لتناجي نفسك في الغسق الجديد ...
· ياااا له من هلال إقليمي يسير على ركام من توجّسهم وحيرتهم وخوفهم نحو العلياء بازغا" كفجر جماهيره الهائلة ... الهادئة ... العاشقة
· تلك التي يبث بهم روح الهنيئة والفخر بصنيعه (الآسر) ...
ليموجوا ويمتزجوا في الغسق الأزرق الوضاح...
والصوت الشجي الصداح...
لأقصى بقعة في تلابيب الأرواح الزرقاء
· و يااا له من مجد يبزغ و يسطع في محفل النور
· لا تجاويف الظلام !!
· ودهاليز الغمام!؟
· فسحبه تصلك أينما كانت ...
وحيثما حلت ...
· أجل سحب الإقليم تهطل حيث شاءت
وأينما باءت ...
· أوليس الإقليم حضارة وسيادة تمتد إلى كل التضاريس ... والطقوس ... والبيئات؟
(6)
· والهلال فريق الإقليم الشاسع لا يتورع في معانقة أحبابه أينما حل ليأتوه بدورهم ...
مسْرجين أرواحهم ... ومتجهين إلى حيث نصرته في فضاءاته الرحبة
ومشبعين ذائقتهم الشرهة
ممتعين أعينهم بكراته ((السهلة الممتنعة))!؟
ومشّنفين آذانهم بصوت مده الهائل ...
هناك ...
هناك صمت يغنينا عن بهرج القول ولغة النفاق ... هناك ...
هناك مواهب تكفينا النظر إلى الأشياء ...
وتشدنا إلى الصدق دون زيف أو خداع أو مراوغة... هناك إلى حيث امتزاج مواهب الزعيم بإقليمه البشري الهائل ...
هناك حيث الراحة والأنس والإنسجام ...
هناك حيث الحياة بمقوماتها البكر الأصلية ...
عاشق ومعشوق ...
استجابة مواهب لنغم الجماهير ...
هناك ...
صدق تسمع ...
عبق تشم ...
حق ترى ...
توافق تعيش ...
هكذا نريد أن نبقى...
هكذا نريد أن نكون ...!!
(7)
· وفي حائل وحيث هو مرقد حاتم الطائي
· منشأ الجود ... وأصل الكرم
· اتشح جبلا أجى وسلمى باللون الأزرق احتفالا" بضيفها العزيز ... هلال القمر والأرض
· كيف لا ...
وعميد حراس العالم أحد أبنائها المبجلين ...
· وزحفت الجماهير الزرق إلى هلالها الإقليمي تنشده الفرح ... وتقرئه الطمأنينة ... وتزفه إلى وهج انتصاره العبق
· متناسية وقع المكان ...
· ومرّ الزمان ...
· وألم القرار ...
· فكان الهلال على الوعد ...
· كلما أنشدته جماهيره الفرح ...
انشدها هو لحن الفوز ...
· كلما أنشدته موال الطمأنينة ...
أجابه هو بأنشودة الإنتصار والعز
· وكلما حاولت ثلة الجماهير(المحلية) المندسة ... النيل منه ...
اختار الزمان ... والمكان ...
ليقلب الطاولة ...
ويرفع كلتا يديه إلى السماء
ويترك لأقدام نجومه القيام بدور محامي الدفاع!!
(8)
ولا شك أن الهلال بإقليميته قد تجاوز أمور ومراحل كثيرة ...
جعلته مع الزمن يقبع في مكان بعيد ... خلي لن يصله فيه الآخرين بسهولة ...
فالمجد صنوف ...
والعز فنون ...
والهلال شامخ برجاله الأوفياء ...
الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل كيانهم وعشقهم
والقصص في هذا السياق تطول ... وتطول
لعل آخرها تكبد مشقة وعناء السفر من اجل كيان هو أغلى من الذات!!
وقبل ذلك كان ((شمعته)) يرفض شرب القهوة البدوية من أجل الهلال ...؟
ويسري مع سراة الليل من أجل عيون الهلال ...؟
إنها تضحيات يدركون بها أن الفريق حين يتعدى حدود المحلية إلى الإقليمية فإنهم أمام أمانة تعني إنكار الذات ... والوقوف على البذل ...
وأي حلاوة أعذب وأشجى من البذل في الهلال!؟
(9)
فصحى:
ونحن أناس لا توسط عندنا
لنا الصدر دون العالمين أو القبر
(10)
عامي:
المدح لو يشرى شريناه باكياس
باموالنا نرخص ندور الستيرة

فهدالصالح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس