عندما اشترى برشلونة نيمار، كان هناك كثير من الجدل عن إمكانية تعايشه في برشلونة مع ليونيل ميسي، يومها خرج أسطورة برشلونة يوهان كرويف وطالب ببيع النجم الأرجنتيني محذراً من فشل مشروع جمع نجمين كبيرين في فرق واحد.


ذلك الجدل جاء الرد عليه من رئيس برشلونة السابق ساندرو روسيل بطريقة أثارت الجدل عندما قال "هناك ديك واحد في بيت الدجاج، والديك لدينا هو ليونيل ميسي"، ذلك المبدأ وافقه عليه كثيرون، بل كان التحذير من الجمع بين جاريث بيل وكرستيانو رونالدو على نفس مبدأ "لا ديكين في بيت واحد".


الموسم حتى الآن يثبت عكس ذلك، فالبيت المدريدي يجمع ديكين في بيت واحد، فاليوم ضد بايرن ميونخ قدم جاريث بيل تضحيات دفاعية وبدنية ملفتة للنظر، لم يبحث عن أن يكون النجم الهداف ولا اللاعب الخاطف للأضواء، فكان مدافعاً أكثر منه مهاجماً، وعندما جاءته فرصة ليسدد فضل أن يلعب الكرة المضمونة مع كرستيانو رونالدو المفترض به منافسته على زعامة البيت، فكان الهدف الثالث المنهي للمباراة رسمياً.


وإن لم يقدم رونالدو مجهوداً بدنياً في الناحية الدفاعية لكنه قدم تضحية تكتيكية مهمة هو الأخر، فالتمركز الذي كان يعود فيه لم يكن عبثياً، بل كان يهدف لقطع خطوط مثلثات بايرن ميونخ، وكان دوماً يعزل آرين روبن أو ديفيد الابا قدر المستطاع، رغم الصورة المأخوذة عنه بأنه لاعب هجومي لا يساهم دفاعياً، لكنه من جديد يؤكد رغبته الكبيرة بالعاشرة وإن اضطر لتغيير أسلوبه في الملعب.


جمع ديكين في بيت واحد يحتاج لمدرب كي لا يحدث الصدام، وبالتالي يجب الإشارة إلى دور كارلو أنشيلوتي الكبير في هذه المسألة، فهو جعل الجميع يلعبون من أجل الفريق بشكل غير مسبوق في ريال مدريد، وجلب الهدوء وجلب وضوح المهام، ونتائج عمله تتضح على مستويات عدة أفراد هذا الموسم أمثال كوينتراو ومودريتش وراموس وبيبي الذين يقدمون أفضل بكثير مما كانوا عليه الموسم الماضي.




* مع تحفظي على المثل .. بيل وكرستيانو أخطر ثنائي هجومي في العالم حاليا *

... ...