مواقف من شجاعة الصحابية نسيبة بنت كعب رضى الله عنها
كانت رضى الله عنها سيدة من بنى الخزرج من اهل يثرب قبل هجرة النبى صلى الله عليه وسلم الى المدينة وكان اهل المدينة اشد عناية بهذه الدعوة
وكانت هى و زوجها من المهتمين بهذه الدعوة وما ان جاء موعد الحج الا وكانت من بين الوافدين الى مكة مشتاقة لرؤية النبى محمد صلى الله عليه وسلم وقد تحقق لها هذا الحلم وبايعت الرسول مع امرأة اخرى ونفر من الرجال الرسول صلى الله عليه و سلم فى خفية من قريش على ان يحموا رسول الله ودعوته كما يحمى احدهم نفسه ويبلغوا رسالته وسميت هذه البيعة ببيعة العقبة
رجعت نسيبة مع قومها فى خفية من قريش الى بلدها سعيدة فخورة بعهدها و قدرت ما يكلفها هذا العهد من الجهاد و قد اعدت لذلك ولديها "حبيبا و عبد الله "
شهدت نسيبة رضى الله عنها احدا وبيدها السقاء والضماد وانتصر المسلمون ثم نالتهم هزيمة فما خافت نسيبة الا على رسول الله صلى الله عليه وسلم خافت ان يصيبه اذى فذهبت الى الرسول تريد ان تحيط به و المسلمون منهزمون عنه فألقت السقاء والضماد واخذت السيف وقاتلت الكفار حتى جرحت وخارت وارتمت على الارض مصروعة
اول ما افاقت سألت عن رسول الله ...اين رسول الله ؟ ماذا صنع المشركون به؟.........
لم تسأل عن زوجها ولا ولادها كل همها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ..يا لها من امرأة عظيمة حقا
وبرئت نسيبة ونسيت الفخر الا بهذا اليوم وبالاثر الباقى من هذا الجرح
روى ابن هشام عن ام سعد قالت :دخلت على ام عمارة "نسيبة"فقلت لها :يا خالة اخبرينى..
فقالت :"خرجت يوم احد ومعى سقاء فيه ماء فانتهينا الى رسول الله وهو فى اصحابه و الدولة والريح للمسلمين فلما اتهزم المسلمين انحزت الى رسول الله فكنت اباشر القتال واذب عنهبالسيف و ارمى عن القوس حتى خلصت الجراح الى "وارت على عاتقها جرح اجوف له جور
وقد احسنت رضى الله عنها تربية ولديها" حبيب وعبد الله"وملات قلبيهما ايمانا وصدرهما شجاعة و سواعدهما قوة
و قد ارسل الرسول صلى الله عليه وسلم ابنها عبد الله الى اليمن مع معاذ بن جبل و ارسل حبيبا رسولا الى مسيلمة الكذاب
وما كان من مسيلمة الا ان سأله تشهد ان محمدا رسول الله؟ فيقول حبيب نعم فيسأله تشهد أنى رسول الله يقول لا فيقطع منه عضوا من جسده حتى قطعه عضوا عضوا
وبعد موت النبى صلى الله عليه وسلم قاتل المسلمون مسيلمة بقيادة خالد بن الوليد وكان من بين المقاتلين نسيبة وابنها عبد الله اما نسيبة فقاتلت بالسيف حتى بتر ذرعها واما عبد الله فصمد حتى ادرك مسيلمة و قتله بسيفه فأرداه قتيلا ومات مسيلمة وماتت فتنته
وعادت نسيبة الى بلدها بذراع واحد وابنا احدا وهى بما مضى اسعد بما بقى
رضى الله عن نسيبة بنت كعب أول طبيبة فى الاسلام وأرضاها