عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2011, 09:03 PM   #67
ṗiηk qΰeeη
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية ṗiηk qΰeeη
 
افتراضي رد: قـــروب ,,,[ الْـــغَرْبِـــيَّه ] / ورشة العمل..


المدينة المنورة

المدينه موقع واهميه :


وفـي هذا الإطار الجغرافي يأتي موقع منطقة المدينة المنورة في شمال غرب وسط المملكة، حيث تشمل مساحة واسعة تمتد بين خطي طول (30َ 36ْ و 15َ 42ْ شرقاً)، ودائرتي عرض (30َ 22ْ و 30َ 27ْ شمالاً)، وتبلغ مساحتها نحو 153.8 ألف كم2 وهو ما يعادل 6.72% من إجمالي مساحة المملكة.

أهمية الموقع

تتضح أهمية موقع منطقة المدينة المنورة من عدة اعتبارات استراتيجية (دينية ومكانية واقتصادية) محلية وإقليمية وعالمية وفيما يلي عرض تحليلي لأهمية الموقع.

أولاً: الأهمية الدينية
تكتسب المنطقة أهميتها الدينية من وجود المدينة المنورة، حيث المسجد النبوي الشريف الذي يؤمه ملايين الزائرين كل عام من جميع البقاع في العالم مما أعطى للمكان خصوصية خاصة ودائمة أبد الدهر. وغني عن الذكر حيث تفردت المدينة المنورة بأهميتهما الدينية في العالم الإسلامي، فالمدينة المنورة مكان رباعي الأبعاد بينما سائر الأماكن باستثناء مكة المكرمة والقدس الشريف هي أماكن ثنائية الأبعاد، بمعني أن البعد المكاني والزمني هما الأبعاد التي تحدد معالم الموقع بشكل عام، أما في حالة المدينة المنورة فيضاف إليها بعدان آخران وهما بعد الاتصال بالسماء عن طريق الوحي، أما بعدها الرابع فيرجع لارتباطها بالجنة التي أعدها الله لعبادة المؤمنين نظرا لوجود أماكن مثل جبل أحد والروضة الشريفة، لأنها بعض من الجنة كما ثبت في صحيح الأخبار المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم.
كما أن للمدينة المنورة أفضلية خاصة تمتد لتشمل العديد من العناصر مثل التراب والزرع والصاع والمد، وأيضاً قد تلحق الأفضلية والخصوصية بما داخلها من شجرها وصيدها في حدود الحرم، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على سكناها، لذلك فقد اكتسبت المدينة المنورة أهميتها منذ أن حل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجراً منذ ما يزيد على أربعة عشر قرناً من الزمان، مما أضفى عليها وعلى نطاقها الجغرافي أهمية خاصة ومتفردة.


ثانياً: الأهمية المكانية
ترجع الأهمية المكانية لمنطقة المدينة المنورة إلى أنها تتوسط العالم الإسلامي بالإقليم الغربي من المملكة العربية السعودية، ومنذ القديم وقبل الإسلام كان لموقع المدينة المنورة أهمية خاصة على طريق القوافل الدولي القديم (البخور) والذي يربط جنوب الجزيرة العربية ببلاد الشام، حيث تميز الموقع بوفرة الموارد المائية وخصوبة التربة، وتميزها بالحصانة الطبيعية، وبعد توطن الإسلام بها وانتشاره خلال ربع قرن من الزمان تحولت أهمية موقع المدينة من محطة تجارية إلى عاصمة سياسية لدولة متراًمية الأطراف تمتد من بلاد فارس شرقاً حتى مصر غرباً، ورغم تحول وظيفتها السياسية كعاصمة للدولة الإسلامية حتى نهاية عصر الخلفاء الراشدين وانتقال العاصمة إلى الكوفة ثم دمشق ثم بغداد إلا أنها ظلت محتفظة بأهميتها الدينية لكونها البقعة المقدسة التي يشد إليها الرحال من قبل المسلمين لزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قبره الشريف وصاحبيه رضي الله عنهما.
ومن العوامل التي أكدت الأهمية الاستراتيجية لموقع المدينة المنورة قيام الدولة العثمانية في الماضي بربطها ببلاد الشام بخط سكة حديد عام 1326هـ ، مما ساعد على انتعاش الأحوال الاقتصادية وسهولة اتصالها بالعالم الخارجي، غير أن ما أصاب خط السكة الحديد من تخريب خلال الحرب العالمية الأولى عام 1332هـ (1914-1917م) أدى إلى تضاؤل أهمية الموقع مرة أخرى.
واستمر الحال إلى قيام المملكة العربية السعودية عام 1351هـ، حيث بدأت عصراً من الازدهار والتطور ويرجــع السبب في ذلك ليس لأهمية الموقـع الجغرافي فقط بل إلى سياسة الدولة في التوظيفات المالية الضخمة لمشاريع التنمية وبصفة خاصة في المدينة المنورة التي كان لها نصيب كبير من خطط التنمية الخمسية خلال العقود المنصرمة.
ومن العوامل التي تزيد من أهمية الموقع الجغرافي للمنطقة ارتباطها بباقي مناطق المملكة بعدد مــن محاور الطرق الإقليمية، فقد وجد باستخدام طريقة مصفوفة الترابط (Binary Connection Matrix ) أن المدينة المنورة تأتي في المرتبة الأولى بين جميع مدن المملكة من حيث درجة اتصالها، ويلاحظ أن المدينة المنورة تربطها محاور الحركة الإقليمية ليس بداخل المملكة فقط بل بالدول الأخرى مثل الأردن وسوريا وتركيا ومصر وكذلك دول الخليج العربي، كما أن قرب الموقع من مكة المكرمة يمثل أهمية خاصة للموقع المكاني لمنطقة المدينة المنورة لارتباط المدينتين المقدستين منذ بزوغ فجر الإسلام ببعضهما.


ثالثاً: الأهمية الاقتصادية
تمثل منطقة المدينة المنورة أهمية خاصة في الاقتصاد الوطني، فهي تشمل عددا من الأنشطة الاقتصادية ومن أهمها الأنشطة الصناعية حيث توفر المدينة المنورة مركزاً للصناعات المتوسطة والصغيرة في حين توفر ينبع مركزاً للصناعات الكبيرة وأحد أهم المراكز الصناعية على المستوى الوطني، كما يعد النشاط التعديني من أهم الأنشطة الاقتصادية التي أبرزت أهمية المنطقة اقتصاديا حيث يوجد بمنطقة المدينة المنورة واحد من أهم مناجم الذهب بالمملكة، كما تمثل المدينة المنورة أحد المراكز التجارية الرئيسة نظراً لوجود المسجد النبوي الذي يؤمه ملايين الزائرين وخاصة في موسمي الحج والعمرة مما يشكل رواجاً تجارياً هاماً بالمنطقة بصفة خاصة وعلى المستوى الوطني بصفة عامة، ومن الأنشطة الاقتصادية الهامة بالمنطقة القطاع الصناعي والزراعي والثروة الحيوانية والسمكية وقطاع السياحة وقطاع التعدين والاستخراج.

تاريخ المدينة المنورة

كانت المدينة المنورة قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها تسمى (يثرب)، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في قوله تعالى على لسان بعض المنافقين: (وإذ قالت طائفة منهم: يا أهل يثرب لا مقام لكم ) (سورة الأحزاب … الآية 13) وورد في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسمها من يثرب إلى المدينة، ونهى عن استخدام اسمها القديم فقال: (من قال للمدينة (يثرب) فليستفغر الله...)) صدق الرسول صلى الله عليه وسلم

وسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسماء أخرى في عدد من الأحاديث النبوية، أهمها: (طابة وطيبة) وربما يكون سبب تغيير اسمها القديم دلالته اللغوية المنفرة؛ فكلمة يثرب في اللغة مشتقة من التثريب. ومعناه اللوم الشديد أو الإفساد والتخليط (لسان العرب ـ مادة ثرب) وقد شاع اسم يثرب قديماً.
ووجد في نقوش وكتابات غير عربية فظهر في جغرافية بطليموس اليوناني باسم يثربا (YATHRIPA)، وفي كتاب اسطفان البيزنطي باسم يثرب (YATHRIP)، وظهر اسمها في نقش على عمود حجري بمدينة حران (اتربو)، (ITRIBO )


المؤسسون

تجمع معظم المصادر العربية على أن (يثرب) اسم لرجل من أحفاد نوح عليه السلام ، وأن هذا الرجل أسس هذه البلدة فسميت باسمه، ومن الشائع في الحضارات القديمة أن تسمى المدن باسم مؤسسها مثل الإسكندرية نسبة للإسكندر.

بداية التأسيس

من المستحيل أن نجزم بسنة محددة نؤرخ بها تأسيس يثرب، فنحن لا نعرف على وجه اليقين كم من القرون تفصل بين نوح والهجرة النبوية وما ذكره بعض المؤرخين روايات شفهية لا تستند إلى دليل مرجح.. وكل ما يمكن أن نتوقعه هو أنه حدث في عهود سحيقة على أيدي أمم انقرضت، فعبيل أو العماليق، هي من الأمم البائدة، وليس لدينا آثار تساعدنا على تحديد فترة زمنية معينة للتأسيس. ويضع بعضهم تاريخاً تقريبياً يمتد إلى1600 سنة قبل الهجرة النبوية اعتماداً على أن قبيلة عبيل كانت تتكلم العربية

فضائل المدينة المنورة

لقد نالت المدينة المنورة حبا كبيرا من النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ وكانت لها المكانة العالية الجلية في قلبه ، هذا مما جعل المسلمون يكنون لها كل الحب محبة لله ورسوله وإتباعا للسنة المطهرة ، لأن الله تعالى قد فرض علينا أن نحب ما كان يحبه الرسول ـ صلّى الله عليه وسلم ـ . ذكر في تاريخ البخاري قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من قال يثرب مرة فليقل المدينة عشر مرات )
وللمدينة المنورة فضائل خصها بها الله تعالى منها : روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ( على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ). وقال صلى الله عليه وسلم ( ليس من بلد إلا سيطؤها الدجال إلا مكة والمدينة ، ليس نقب من أنقابها إلا عليه ملائكة صافين يحرسونها فينزل السبخة ، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج إليه كل كافر ومنافق )


حرمة المدينة :

قال صلى الله عليه وسلم ( إن ابراهيم حرّم مكة ودعا لها ، وإني حرمت المدينة كما حرّم إبراهيم مكة ) وروى مسلم ( حرّم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين لابتي المدينة ) قال أبو هريرة ( لو وجدت الظباء ما بين لابتيها ما ذعرتها وجعل اثني عشر ميلا حول المدينة حمى) . عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( اللهم إن إبراهيم حرّم مكة فجعلها حراما ما بين مأزميها أن لا يراق فيها دم ، ولا يحمل فيها سلاح لقتال ، ولا يحبط فيها شجرة إلا لعلف ).


مجاورة المدينة و الإقامة فيها:

قال صلى الله عليه وسلم ( لا يصبر أحد على لأوائها وجهدها ، إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة ) ، هذا يدل على المكانة العظيمة التي اختصت بها المدينة المنورة عن سائر البلدان والمدن ، وإلا لما كان النبي صلوات الله وسلامه عليه قد خصها بهذه المكانة في أن الصابر على التعايش بين ظروفها التي تمر به في هذه الحياة ، إلا وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شفيعا أو شهيدا له يوم القيامة .


بركة المدينة :

ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه دعا لأهل المدينة المنورة بزيادة البركة في مدهم وصاعهم ، وقد أنجز له الله تعالى ما وعده ودعاه به ، فحصلت البركة من الله تعالى نتيجة لهذا الدعاء الطيب المبارك الطاهر من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

حفظ الله تعالى للمدينة المنورة

الدجال لا يدخل مكة والمدينة ، ففي الصحيحين من حديث أنس مرفوعا ( أن الدجال لا يطأ مكة ولا المدينة ، وأنه يجيئ حتى ينزل في ناحية المدينة فترجف ثلاث رجفات فيخرج إليه كل كافر ومنافق ) . وفي الصحيحين ( ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ). ومن الناحية الصحية والأوبئة التي تصيب الناس والبلدان فقد دعا لها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لشفاء الناس في المدينة من الحمى والأمراض، فقال صلى الله عليه وسلم حينما أصاب الناس الوباء ( اللهم انقل وبائها إلى الجحفة )


خصائص المدينة المنورة
للمدينة المنورة خصائص خصها الله تعالى بها عن سائر المدن ، حيث سكنت فيها روح النبي الطاهر الأمين صلوات الله تعالى وسلامه عليه ، وهي المركز الأول لانطلاق الدعوة إلى الله تعالى ..وتضم بين جنباتها أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الصحبة الطاهرة التي واصلت الدرب مع رسول الله في كل الأوقات ، ونصرته على الكفرة المعتدين .وبناء عليه ترى أن العالم كله يتجه بإحساسه نحو تلك البقعة المكرمة من الأرض التي أكرمها الله عز وجل عن سائر البلدان في العالم



برب باقي السيرة والصور ..


ṗiηk qΰeeη غير متواجد حالياً