إعـداد وتنسيـق : دلوعة الهيلا تصميم : عديل الروح مقال عن القناص في يوم الجمعه الموافق 4 / 1 / 1432هـ / 10 / 12 / 2010 م نشرتْ صحيفة شمس السعودية اليوم الجمعه الموافق 4 / 1 / 1432هـ / 10 / 12 / 2010 م مقال عن الكابتن ياسر القحطاني بقلم الكاتب : محمد العمر لاعبو الهلال «زجاج»! ليس هنالك سر في الإصابات المتواصلة التي يتعرض لها ياسر القحطاني الذي كان في يوم من الأيام أفضل لاعبي القارة الآسيوية على الإطلاق ، سوى أنه يتحامل على نفسه ويعود قبل وقت العودة، ويلعب دون اكتمال جاهزيته البدنية ، ولو أن المدرب كالديرون كشف أن مستوى لياقة اللاعبين وحالتهم البدنية بشكل عام وليس ياسر فقط «مقلقة» وهي السبب الرئيس في تحول عناصر الفريق الأول لـ«زجاج» يسهل كسره. وربما رأى ياسر أن عودته المبكرة بعد كل إصابة عبارة عن «تضحية» ، سواء للمنتخب أو لناديه الهلال ، و الحقيقة أن لا شيء يستحق كل هذا ، إذا كانت المحصلة في النهاية هي اختفاء بريق النجومية ، والظهور بشكل «متهالك» في المباريات و السقوط في الملعب بدلا من المرة عشراً ، وجعل محبيه يتحسرون على ماض جميل و حاضر «يعل القلب». واقع ياسر يذكرني كثيرا بالمدافع الصلب جون تيري الذي قرر أخيرا أن يستريح من عناء المشاركة تحت تأثير المسكنات لتبدأ بعد ذلك سلسلة من الاعترافات التي ذكرها اللاعب بنفسه بتأكيده أنه يلعب دون جاهزيته البدنية الكاملة منذ خمسة أعوام، و أنه جرب كافة أنواع المسكنات ، ليخرج طبيب النادي بعدها محاولا تبرئة نفسه بالقول «كان يصر على المشاركة ولا أحد يستطيع منعه». السؤال هنا ماذا لو تعرض «القناص» لما تعرض له قائد الإنجليز السابق.. هل ستكون هنالك اعترافات خطيرة؟ وأن الإبر المسكنة لا تفارق أفضل موهبة سعودية منذ بداية الألفية الجديدة، وأن اثنين وثلاثة وأربعة متهمون بسقوطه، وكانوا يستغلون عاطفته تجاه ناديه ويشدون من أزره في أمور لا تخدمه بل تدفنه مبكرا. طريق العودة لا يزال متاحا أمام ياسر، ولكنه بحاجة إلى الراحة، فليس من السهل أن تلعب مصابا والجماهير تهتف ضدك وتنتقدك الأقلام الرياضية بشكل متواصل ، ياسر بحاجة إلى علاج حقيقي وبعد ذلك سيعود متوهجا، وسيعود كل شيء إلى نصابه. «السهلاوي وهزازي وبقية المهاجمين في كفة» وياسر وحده في «كفة».