عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2010, 04:45 PM   #581
world's smile
قناص جديد
 
الصورة الرمزية world's smile
 
افتراضي رد: رابطة اسبانيا || آسبانيا تعدي العقدة .. ووتأهبْ لِ المانيا الصلبة ||



بيكيه: نحتاج إلى أهداف أكثر



يطلق عليه البعض اسم "بيكيباور"، وهي تسمية لم تأت من فراغ، بل هناك أسباب مقنعة للغاية وراء عقد هذه المقارنة بين مدافع أسبانيا الأوسط وأسطورة دفاع ألمانيا فرانز بيكنباور. فبقامته الفارعة التي يبلغ طولها 192 سنتيمتراً، يبرز جيرار بيكيه كحصن منيع يحمي المناطق الخلفية للمنتخب الأسباني ولناديه برشلونة، ويقدم أداءاً يستحق أن يدرس لمن أراد أن يستفيد. ولكن بيكيه مع ذلك لم يتجاوز بعد الثالثة والعشرين من العمر، وهو ما يعني بالتأكيد أنه ما زال عليه أن يقدم الكثير وأن يفوز بالكثير أيضاً قبل أن يدخل الصرح العظيم الذي يسكنه عمالقة الكرة من أمثال القيصر بيكنباور.


ويبدو أنه بدأ بالفعل كتابة فصل جديد منير في تاريخ المنتخب، حيث تأهل معه لأول مرة في التاريخ لنصف نهائي كأس العالم FIFA. ولكن رغم الفوز على باراجواي في دور الثمانية، لم تكن الفرحة بادية على وجوه لاعبي أسبانيا وهم يغادرون أرض الملعب، وقال بيكيه في حديثه مع موقع FIFA.com: "ما زلنا متوترين لأن المباراة كانت صعبة جداً. ولكننا سنحتفل بالنصر عندما نعود إلى الفندق ونستريح."


ولخص المدافع المباراة قائلاً: "أرهقتنا باراجواي كثيراً في هذه المباراة. لقد أحكموا إغلاق منطقتهم الخلفية جيداً، وسنحت لهم بعض الفرص وركلة الجزاء تلك أيضاً. ولكني أعتقد أننا بعد ذلك سيطرنا على المباراة وصنعنا فرصاً للتهديف، ورغم إهدار ركلة الجزاء نجحنا في تسجيل الهدف وتحقيق الفوز."


وقد كان منتخب الجواراني خصماً صعباً وصلباً أمام المنتخب الأحمر بالفعل. فظل أوسكار كاردوزو ونيلسون فالديز يزعجان الدفاع الأسباني حتى أفلت زمام الأمور من بيكيه لعدة لحظات وارتكب خطأ ساذجاً وهو يحاول إيقاف مهاجم نادي بنفيكا، فاحتسبت ضده ركلة جزاء. ولكن لحسن حظ الأسبان كان إيكر كاسياس في قمة اليقظة واستطاع تصحيح خطأ زميله. وقد مدحه لاعب أسبانيا رقم 3 قائلاً: "لقد تألق اليوم، كان هو أفضل لاعب في المباراة. لقد تصدى لركلة الجزاء، وكان رائعاً وهو يذود عن المرمى في الدقائق الأخيرة. إن اللعب مع كاسياس ميزة كبيرة، فالمرء يعرف دائماً أنه سينقذه."


إلى لقاء ألمانيا
مرت الأوقات العصيبة وأوشكت الأفراح على الانطلاق، ولكن ما شهدته جنوب أفريقيا 2010 من مفاجآت يجبر المرء على النظر إلى الأمام وتأجيل الإحتفالات إلى وقت لاحق. لقد حان وقت التركيز والإستعداد لمباراة نصف النهائي التاريخية ضد المنتخب الألماني المهيب.


ويتحدث بيكيه لموقع FIFA.com عن ذلك قائلاً: "إنه فريق كبير، يضم لاعبين ممتازين. سوف يكون إيقافهم أمراً في غاية الصعوبة لأنهم يعيشون الآن وقتاً من أزهى أوقاتهم وسيخوضون المباراة مفعمين بالثقة والحماس بعد انتصاراتهم المظفرة على إنجلترا (4-1) والأرجنتين (4-0). ونحن أيضاً نعيش حالة طيبة جداً. فقد أثبتنا أننا أقوياء في الدفاع، ولم تهتز شباكنا في المباراتين الأخيرتين. ولكنها ستكون مواجهة صعبة."


وسوف تكون مواجهة نصف النهائي في ديربان يوم الأربعاء 7 يوليو/تموز تكراراً لنهائي كأس الأمم الأوروبية 2008 الذي فاز فيه المنتخب الأحمر على المانشافت بهدف أحرزه فرناندو توريس. ولم يجد توريس، الملقب بـإل نينو، طريقه للمرمى بعد في جنوب أفريقيا، فهل يحتفظ بأهدافه لفريق معين؟ ولكن بيكيه يدافع مع باقي أعضاء الفريق بكل قوة عن مهاجم نادي ليفربول، ويقول: "بالتأكيد، بالتأكيد سيسجل في هذا المونديال. ولعل ذلك يكون في نصف النهائي."


وفي الوقت نفسه، يواصل المنتخب مسيرته بفضل سحر دافيد فيا، الذي سجل خمسة من أهداف أسبانيا الستة في هذه البطولة: "عندما يعيش المهاجم فترة مزدهرة كهذه فإنه يقدم كل ما لديه. وكانت مباراة باراجواي مثالاً واضحاً على ذلك. لقد ارتطمت الكرة بالقائم مرتين وكانت لتخرج تماماً في ظروف أخرى، ولكن دافيد تابعها."


ولا يرى بيكيه في موعدهم مع الألمان مناسبة للثأر أو الإنتقام أو التعويض: "يوجد لاعبون جدد لم يلعبوا تلك المباراة النهائية في كأس الأمم الأوروبية في كلا الفريقين. لذلك فمن المؤكد أنها ستكون مباراة مختلفة، ولكننا سنحاول الفوز بها."


ولكن الفوز يتطلب أن يصقل المنتخب الأسباني بعض الجوانب قبل أن يواجه الهجوم الألماني العاصف. "يجب أن نتحكم في المباريات بشكل أفضل. هناك أوقات يكون زمام الأمور فيها بأيدي المنافسين، ونعاني نحن في تلك الأوقات. وبالإضافة إلى ذلك، تبقى أمامنا مشكلة تحسين اللمسات الأخيرة أمام مرمى الخصم، فنحن نسجل بصعوبة بالغة، وفزنا بمبارياتنا بهدف واحد فقط. نحتاج لمزيد من الحسم من جانب لاعبي الهجوم، نحتاج إلى أهداف أكثر"، كانت هذه هي كلمات بيكيه، الذي يقاتل بروحه ودمه بالفعل في هذه البطولة، فإذا كانت أسبانيا تلقت هدفاً في مرماها في أولى مبارياتها ضد سويسرا، فقد تلقى المدافع الصلب ضربة استلزمت تقطيب الجرح الناجم عنها بعدة غرز، وأمام هندوراس أصيب في شفته وهو يحاول إيقاف مهاجم منافس.


وبهذه القطبات والدم الذي بذله في سبيل المجد الكروي الأكبر اختتم بيكيه حديثه قائلاً: "إن ما نسعى إليه هو دخول التاريخ. هدفنا هو الفوز بالمونديال. سوف تكون حسرتنا كبيرة إذا رجعنا دون نيل المراد."


التوقيع:
إليا طفَشت , إرفع يدينك و نآظر
...... يمّ السمآ , جرّب معيْ , قول : يآرَب !
ربّك مَعك / سآمع و شآيف و حآضر
...... هو مستقر العَفو , و العطف , و آلحُب !
world's smile غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس