عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2010, 05:46 AM   #1
أغـنـيـــة الورد
مشرفة منتدى صدى المشاعر ( النثر )
 
الصورة الرمزية أغـنـيـــة الورد
 
افتراضي وردة ذابلة .. بين صفحاتِ قلبي , لكَ حفظتها !

.









ـوَ أنا في كَنَفِ الأحْـلام ـوَ الأمْنِيات ..
رَدّدتُ مراراً .. :
أنتَ وحْـدَك ,
مَنْ دَعوْتُ أنْ أقضِي مَعه سَـنَواتُ عُمرِي كُلِّها ..

لأنّني ....


مَعَك وَحْـدَك ...
لَمْ أَحْـبِس أَنْـفَـاسـي قَـطْ ..!
لأنّ أنفاسَكَ هي من سَـ أتنفسها ..

مَعَك وَحْـدَك...
أَحْـسَـسْـتُ بي , ـوَ بِك ..
شَـعَرتُ بالدفْء ..
أَحْبَبْتُني , كَثيراً !

مَعَك وَحْـدَك ...
تَنَاوَلتُ أَقرَاصَ الفَرَحْ ,
ـوَ تمْتَمتُ بجُنُونِ سُكَارى الحُبْ :
أنتَ لي وَحدِي ,
سَتظلّ دَوماً بِقربي ..
تُحبنِي .. تَحمِيني .. تُنقِذُني
تُغرِيني .. تُغرِقُني ..
ـوَ مِنْ مَآزقِ الدُنيَا تُخرِجُني
بِكَ أحيَــا ..
لكَ أَبقَى ..
فِيكَ أَمُوتْ ..

مَعَك وَحْـدَك..
اِشْـتَهَيتُ الدّنيَـا .. ـوَ وَدِدْتُها ,
تمَنيْتُ وِصَالها .. أَحبَبتُ قُربَها
قَبْلكَ ..
كَنتُ أمْقُتُها .. أَشتُمُهـا ..
أَتَمَنى نِهَايَتُها ..!

مَعَك وَحْـدَك ..
عَرَفتُ طَعمَ الحُبْ ..
عَـلِمْتُ بِلَذّة التُوتْ ..
سَـرَقتُ .. شَيئاً مِنكْ ..
تُبتُ مِنْ غَـيرِك ..
الحُبْ أَعْـلَنتُهُ عَـلَيْكْ ..
أَحْـبَبتُ الرّيَاضِيات ,
ـوَ جَعَلتُ عَدَدَ أَحرفَ اِسمُكَ " رَقمَ حَـظّي "
لَعِبتُ لُعبَةَ التَكَامُل ..
ـوَ كَرِهتُ حِينَها التفَاضُل ..
أَحببتُ غِيرَة أفْلاطُون ,
ـوَ لَطَافَة أَرُسْطو !
تطعمتُ حَلاوَة الأشيَاء التي أمْتَلكها ..
و كَرِهتُ الثواني
التي تُذكرُني بالأشيَاء التي أَفتقِدُها !
قَطَفتُ الأزهَار , وَ شَـمَمْتها
رَكَضتُ لكَ .. لِأحتضِنك
عذريّة شِفَاهي .. ذَهَبتْ






ـوَ بعيداً عن الأحلام والأمنيات ....
رأيتني وحدي ..
أمشي في الطرقات ..
أبحثُ عن ركنٍ / قلبٍ يأويني ..!
أتناثر كثيراً ...
ثمّ أعود .. لِ ألملمني ..
يالحزني ..
يأسرني .. يخنقني ..
لم يعُد لي وحدي ..
لم يعد لي .. لم .....!
ـو كيف بهِ يعود ..
الشارد من جُلّ الوعود ..
يعانقني لحظة ..
ويهتفُ باسمي لحظة ..
ـو يقذفني من أعلى لحظة !
يا لقساوتي ...
كيفَ أحببتُه ؟
و أنا على البؤسِ عهدته !
كيفَ خسرته ؟
ـو أنا التي من الحزنِ انتشلته !
يا لتملقي ..
سأظل أعدد مابيننا من ليال !
و أتذكر / أذكر ما حدث بيننا من حبٍّ ـوَ جدال
إلى متى , و أنا أردد هذا الموّال !

ولكن , لا يمكنني لأنّ الحال ..
هوَ الحال ..!
هُوَ رحل ..
ـو مذ ذاك الوقت ...
لم يرمقني النجم ..
لم تمطر على رأسي الغيم
لم تدمع العين
لم يجمعنا مكان نحن الاثنين ..

وسيظل هكذا ...
إلى أن يشاء الرَبُ ,
و يأتي لينصفني ..
لِ يَرُدّ ديناً / قلباً قد سرقه !




إلى أن يعود ...
سأترك له هُنا , أمامكم ..
ليشهد الجميع على أنني لم أنسَه قط .!

( وردة ذابلة / يابسة ) يستحقها و أكثر
كان قد أهدانيها يوماً ..
وحانَ وقتُ ردّها !








.

التوقيع:
..
.
أنتَ الرّيح التي تجعلني أنحني ،
كَـسَــنابلَ شاهِقة ،
وَ ألتقطُ السَّـــعادة ..
ـ
.
.
أغـنـيـــة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس