بدا واثقاً ومتفائلاً.. باكيتا في المؤتمر الصحفي يعلنها:
انتظروا التشكيل (الثابت) في مايو.. وتجربة بولندا ستكشف كرة الإسبان الأوكران الكلاسيكية
أعلن البرازيلي ماركوس باكيتا المدير الفني لمنتخبنا الوطني أن متابعي الأخضر سيشاهدونه بالتشكيل الثابث والمثالي اعتباراً من مطلع مايو المقبل، موضحاً خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس (الأحد) في ملعب الأمير فيصل بن فهد حيث تدور استعدادات المنتخب للقاء الغد الودي أمام بولندا.
وأكد المدرب البرازيلي خلاله أنه سيفرغ اللاعبين لأنديتهم طوال شهر أبريل تقديراً لقوة المنافسات المحلية ورغبة منه أن يستفيد اللاعبون من تلك المرحلة ويتعودوا على عدة تعليمات قانونية وفنية لقنت لهم مؤخراً.
وبيّن أن مباراة بولندا بالنسبة له تمثل أهمية كبيرة كون المنتخب المقابل يلعب بنفس الطريقة التي تلعب بها منتخبات إسبانيا وأوكرانيا وهي طريقة (كلاسيكية) تعتمد على الدفاع ثم الانتقال مباشرة للهجوم.
ولفت باكيتا الأنظار إلى أن التدرج في المباريات الودية دون النظر للنتائج هدفه حتى لا يكرر أخطاء منتخبات وصلت لقمة التشبع في مناسبات سابقة قبل المونديال ثم أخفقت في الاستحقاق النهائي لأن اللاعبين تشبعوا من الانتصارات مثلما حدث لإنجلترا وفرنسا التي غادرت الدور الأول في المونديال الأخير.
وأضاف: (أشعر بما ينتظره الشارع الرياضي لكن المهم والذي أعمل له الآن هو جني النتائج المطلوبة في كأس العالم وليس في المباريات الودية).
ويتابع (جميع المنتخبات تتدرج الآن في الإعداد وتغير في التشكيل لأن هذه المرحلة هي الفرصة الأخيرة لاكتشاف كل شيء.
وضرب مثالا بالبرازيل قائلاً (البرازيل المرشح الدائم للفوز بكأس العالم تمر الآن بمشاكل إعدادية كبيرة وهناك تجارب عديدة).
وعن التشكيل الحالي وما وصل له من ثبات قال: (على مستوى الركائز الأساسية نحن مستقرون وبخاصة في خطي الدفاع والوسط، لدينا تغييرات محدودة في الهجوم وسنثبُت قريبا لأننا وصلنا له).
وأشار إلى أن اللاعب السعودي يملك الشجاعة لمواجهة أي منتخب بما في ذلك المنتخبات الأوروبية لكنه بحاجة للاحتكاك ومزيد من الخبرة شأنه شأن اللاعب البرازيلي الذي حين يواجه المنتخبات الأوروبية يعاني لاختلاف المدارس لكن من حسن حظ البرازيل أن لديها لاعبين محترفين في أوروبا وذلك يقلل فرق المدارس والطرق.
باكيتا كشف خلال المؤتمر أن ورشة العمل التي حضرها في ألمانيا مؤخراً ناقشت مواضيع مهمة أبرزها التعليمات المشددة من الفيفا على وجود تحكيم حازم وقرارات قاسية بحق أي لاعب يرتكب أخطاء خشنة.
وأضاف: أبلغنا اللاعبين بكل التحذيرات بما فيها قاعدة التسلل وسلمناهم نماذج وصورا وستكون المشاركات المحلية في أبريل برأيي فرصة للتعود على تلافي الأخطاء.
وعن الأخطاء الدائمة من لاعبينا (كالانبراش) قال: (هذه مشكلة عالمية وتستطيعون ملاحظتها في الدوري الإنجليزي والفرنسي والبرتغالي بكثرة وهي عموماً من الملاحظات المهمة التي لفتنا اللاعبين النظر إليها).
وأكد باكيتا أن موعد تقديم اللاعبين في منتصف مايو كان مزعجاً لكل المدربين في ورشة العمل (حيث طالبنا أن تنتهي المدة في أول (جون) لكن الفيفا رفضت الطلب).
وأوضح أنه مع مدرب اليابان وزيكو طلبوا من الفيفا السماح بتواجد مترجم يتحرك معهم في المناطق الفنية والتنقلات وقد عُرض الطلب للدراسة.
وحول المصابين وبخاصة حسين عبدالغني أكد باكيتا أن اللاعب يحوز كامل اهتمامه لأنه لاعب مهم ولديه خبرة دولية وله وزنه لكن للأسف ليس بكامل عافيته وخارج المباريات.
وعن المنتخبات التي سيواجهها في المونديال قال: (لدينا تقارير ونتابع بشكل دقيق الجميع، (تونس ليست غريبة علينا وسبق للاعبينا مقارعة لاعبيهم على مستوى الأندية والمنتخب، نتابع أوكرانيا وإسبانيا، ولدينا أشرطة وقد طلبنا شخصا متخصصا (بالمونتاج) كي نعرض ونتعرف على أدق الخطط وطرق اللعب).
وعلق باكيتا على تصريحات مواطنه كاندينيو المدرب (السابق) للهلال عن تأثير استدعاءات المنتخب على مستوى اللاعبين بقوله (أحترم وجهة نظره لكنه كان يفعل نفس الشيء حين كان مدرباً للمنتخب، وفي العام الماضي عندما كنت مدرباً للهلال لعبنا 8 مباريات بدون الدوليين، وهذا أمر طبيعي ومعروف في كل بلدان العالم).
وأبدى ارتياحه لتوقعات خالد مسعد وفؤاد أنور بأن يكرر المنتخب نتائج مونديال 1994 واصفاً تلك التوقعات بأنها نابعة من نظرة لاعب خبير.
وعن تصريحه السابق عن تأثير الأسهم على نفسيات اللاعبين قال: (كان تصريحاً من باب الدعابة).
وفي كلمته الأخيرة قال مخاطباً أنصار الكرة السعودية: (أعدكم بعمل جاد وتحقيق تطلعاتكم، لدينا خط إعداد تدريجي، لدينا أسحة سرية لن نكشفها الآن، ولكن ثقوا أن محاربيكم سيصلون لصورة مشرفة ولن يخذلوكم في ألمانيا، كما تذكروا أنهم بانتظار دعمكم).