لم يأت الفريق الكروي الأول بنادي الهلال بأي جديد في ديربي العاصمة، فاللقب الذي يحمله (الزعيم) يفرض عليه أمورا عديدة من أبرزها إلحاق الهزائم بمنافسيه حتى لو اختلفت مواقعهم جغرافيا، فبالأمس القريب استطاع الهلال بروح وعنفوان لاعبيه الفوز على الأهلي وقبله وبشق الأنفس استطاع الاتحاديون التعادل مع الأزرق الهلالي. ونفس الحال تكرر مع الشباب ليؤكد عبر تلك النتائج الهلال أنه زعيم كل الأندية السعودية وعلى الراغبين في كسر أو إلغاء تلك الزعامة الفوز على هلال البطولات والإنجازات.
الهلال رغم غياب عدد من أسلحته الفتاكة إلا أنه لم يستكن بل أكد أن هناك أسلحة أخرى تريد إشارة من مدرب الفريق البرازيلي كندينو لكي تفيد الفريق بفنياتها وإمكانياتها وتقدم عرضا يوازي عروض الاسلحة الغائبة. غاب القائد سامي الجابرومحمد الشلهوب ولحقهما حارس القرن واعتذر عبدالعزيز الخثران وتعثرت مشاركة نواف التمياط وتخلف بهدف لمهاجم النصر طلال المشعل فظن البعض أن الهلال خاسر لامحالة ونسوا أن غياب تلك الأسماء لم يكن سوى لوجود العنصر البديل القادر على سد الفراغ إن وجد وتناسوا أن الهلال لعب أكثر من مرة بدون عناصره الدولية وتخلف بأهداف ولكنه قلب الطاولة بل أوجع من قابله آنذاك حتى شكك الآخرون في وجود نقص في صفوف الفرقة الزرقاء.
مشكلة النصرفي ذلك النزال لم تكمن في أنه نازل زعيم الاندية السعودية وليس لإضاعة المهاجم سعد الحارثي لركلة جزاء دور في ذلك ولكن مشاكل الأصفر البراق بدأت قبل بداية المباراة بيومين تقريبا حينما قرر مدربه الوطني يوسف خميس استبعاد منصور الثقفي عن قائمة الفريق (الأساسية ـ الاحتياط) رغم حاجة الفريق لخدماته لاسباب تتركز في رفض الثقفي اللعب بمركز الظهير الأيسر وتفضيله اللعب بالوسط الأيسر لشعوره بأنه سيخدم الفانيلة الصفراء في ذلك الموقع وعدا ذلك لن يستطيع تقديم الخدمة لفريقه وسيكون عبئا على النصر، ففضل الانسحاب عقب أن وجد معارضة شديدة من مدربه الوطني على تنفيذ طلباته التي تنطوي تحت بند خدمة الفريق، تلك الإشكالية غيض من فيض مما حدث في النصر قبل مباراة جماهيرية كبيرة ومن بينها موضوع مشاركة المهاجم الدولي سعد الحارثي في لقاء البارحة، النصر بحاجة ماسة لوقفة صادقة من إدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن ونائبه الأمير وليد بن بدر لبحث الحال التي وصل لها الفريق على مختلف درجاته، فإلغاء فكرة المنافسة على المربع الذهبي لكأس الدوري لهذا الموسم أمر جميل، ولكن ذلك الأمر لا يعني أن يتلقى النصر الخسائر في مختلف درجاته في كرة القدم في ظرف أقل من (48) ساعة، فدرجة الشباب خسرت بالخمسة والناشئون من المنافس الازرق خسروا بالاربعة كانت موجعة للصغار الذين كانوا يتمنون أن يعوض كبارهم إخفاق الصغار ولكن الكبير خذلهم وخسر بثنائية كانت قابلة للزيادة لولا فدائية محمد الخوجلي.
أوراق متساقطة
البرتغالي ارثر جورج الذي يرجح أن يكون المدرب المقبل للنصر بحاجة ماسة للاجتماع مع الإدارة توضح له اسباب سقوط النصر طيلة المواسم، فالحكام ليسوا فقط هم من وراء خسائر الاصفر وابتعاده عن المنصات.
أحد النصراويين تعجب من عودة الخبير عبدالعزيز الجنوبي لخارطة الفريق رغم أن مستواه لم يتطور وظل (مكانك راوح) على حد قول المشجع النصراوي.
أفضل جائزة تقدمها الادارة النصراوية لمهاجم الفريق الدولي سعد الحارثي الموافقة على إعارته للاتحاد (إن صدقت الروايات)، فالحارثي بحاجة ماسة للبقاء في جو المنافسات خصوصا أنه أحد عناصر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم.
لو اعتبر النصراويون كل المباريات التي يلعبونها كأنهم يواجهون الهلال لرأيتهم الصديق الدائم لمنصات التتويج بكل سهولة (قالها أحد الغيورين على الاصفر).
لعل الهفوة البسيطة التي ارتكبها حكم المباراة المقهوي التوقيت الخاطئ في إشهار البطاقات الصفراء عدا ذلك فان المقهوي نجح في إدارة ديربي العاصمة السعودية بامتياز ولم يخيب ظن من كلفه للمهمة.
حارس الهلال المعار من الطائي فهد الشمري عليه أن يتدرب على كيفية إمساك الكرة بالشكل الصحيح.