مقدمة
مدرسة الأوائل = الهلال
الطلاب = الجماهير
المدرسون = اللاعبون
المراقب الإداري = حكم المباراة
الاختبارات = المبارايات
الدورات الخارجية = معسكرات المنتخب
الأشخاص و الهيئات و اللجان في المقالة لا تمثل أي جهة رسمية في الواقع الحي الذي نعيشه أو الذي نحاول أن نعيشه.. و إنما كل الأحداث من نسخ الخيال ((الواقعي))
النظام التعليمي في كل دولة .. يختلف في أمور كثيرة عن النظم التعليمية الأخرى في الدول المجاورة في المنطقة .. و يختلف أيضا عن النظم التعليمية حول أرجاء المعمورة .. و لكن في نفس الوقت و في المقابل كل النظم التعليمية لها قواسم مشتركة و متشابهة في كثير من الأمور و الأساسيات التي لا تختلف باختلاف الدول و الثقافات .. و من بعض هذه الأمور .. هو وجوب توفر عدد من المدارس يكون فيها طلاب، يتلقون التعليم على يد المدرسين، و يكون هنالك موجه للمدرسين و طاقم إداري لإدارة هذا الصرح التعليمي ... و في الأخير تعود هذه المدرسة و المدارس الأخرى في كل دولة لجهة حكومية كـ(وزارة التربية و التعليم) التي تحكم المدارس بالتشريعات و القوانين التي تتناسب مع توجه الدولة .. و الطريقة المناسبة لها ..
في المملكة العربية السعودية، توجد العديد من المدارس .. و تختلف مستويات المدارس .. فمنها من تقدم نظام صارم في اختيار المدرسين الذين يملكون الخبرة العالية .. و ذلك يساعد المدرسة لاحتلال مراكز عالية في التقييم العام لها من حيث جودة مستوى التعليم الذي تقدمه .. مما يسعد كل من أولياء الأمور .. و الطلاب أيضا .. الذين يجدون أجواء صحية و مستوى تعليم عالي للالتحاق بهذا النوع من المدارس ... ومنها العكس طبعا .. ومنها ما تحاول جاهدة مجتهدة للوصول للقمة..
الوزارة في المملكة تقيم المدارس في كل سنة دراسية .. و في آخر السنة الدراسية تختار 12 مدرسة لتكون من مدارس النخبة .. و يكون أساس التقييم على ما يقدمه المدرسين من أداء راقي في إيصال المعلومات للطلاب .. ومن خلال الأبحاث التي يقوم بها المدرسون و التي يتعاون فيها طلاب المدرسة بشكل مباشر و غير مباشر .. مما يساعد على بزوغ .. وتطور المدرس بشكل خاص .. و المدرسة بشكل عام .. التي تصل لقمة التقييم من قبل الوزارة بوجود مثل هذه الأبحاث و الدراسات العديدة و التي طبعا تساعد الطلاب لاجتياز الاختبارات بم يقدمه المدرسون من مجهود ومن مادة علمية..
مدرسة الأوائل
يوجد في كل مدرسة من مدارس النخبة حوالي 30 – 35 مدرساً .. هدفهم الأساسي هو إيصال المعرفة اللازمة للطلاب .. و ذلك بإتباع الخطط الموضوعة من قبل الإدارة .. و الذي يعمل الموجه الخاص في المدرسة .. الذي يعتبر هو المسؤول الأول عن إعطاء كل مدرس الحصة المناسبة له .. و الذي يستطيع بما يملكه من خبرة في مجاله أن يقدم ما يستطيع للطلاب و بذلك يكون قد أدى الدور الذي عليه بشكل كامل .. و أن يستفيد الطلاب من وجود المدرس في الحصة ...
مدرسة الأوائل .. تعتبر هذه المدرسة من المدارس ذات الصرح العالي و ذات سمعة جيدة من حيث ما يملكه المدرسون من خبرة في مجال التعليم .. و أيضا مما يملكون من أدوات تساعدهم على إيصال المعلومات و تطبيق الإستراتيجيات الموضوعة بشكل سهل و ملموس .. و يصب هذا كله في صالح الطالب و لمصلحته ..
في بداية السنة الدراسية .. اعتمدت مدرسة الأوائل على الكادر الوطني نفسه من المدرسين الذين كانوا في الموسم الماضي .. و في نفس الوقت و بعد توجيهات من الموجه الخاص في المدرسة .. نقلت المدرسة العديد من المدرسين لمدارس في أحياء مختلفة و مدن مختلفة لتطوير مستواهم .. و ليحصلوا على الفرصة المناسبة للتدريس .. و أيضا في نفس السياق استغنت المدرسة عن بعض المدرسين ليقينها التام بأنهم لن يضيفوا أي جديد للمدرسة .. أو للطلاب ..
و في المقابل، عملت إدارة مدرسة الأوائل جاهدة للوصول للقمة .. و استنفرت جهودها منذ وقت باكر للعمل على الإعداد الصحيح و رسم التوجهات المستقبلية .. و فعلت ذلك باستقطاب العديد من المدرسين غير السعوديين ولذلك لدعم و إضافة خبرة و إحلال دماء جديدة للمدرسين السعوديين .. و ذلك طبعا يساعد الطلاب على فهم الدروس بشكل أفضل ..و لكن مازال الكثير من الطلاب لا يحضرون للاختبارات التي تقام و أستطيع أن أفند و أعيد ذلك لأسباب عديدة منها ..: (( توقيت الاختبارات .. الدورات الخارجية .. مراقب الوزارة )) .. و سأفصل كل سبب بإسهاب
أولا: توقيت الاختبارات
الموجه و كما ذكرت سابقاً، دوره الرئيسي هو إعطاء كل مدرس الحصص التي تناسبه ليعد الطلاب للاختبارات القصيرة، الشهرية، نصف النهائية، و النهائية أيضا .. و ليتم الإعداد الصحيح للطلاب .. يتوجب أن يكون هنالك عدد أيام معين متاحة للموجه حتى يعطي المدرسين الخطة اللازمة لإيصالها للطلاب للنجاح في الاختبارات .. و لكن المدرسة و الموجة دائماً ما يصطدمون بقرارات غريبة من الوزارة ..
فالوزارة تضع مواعيد الاختبارات منذ بداية السنة الدراسة (( علماً بأنها لا تملك .. أو حتى أكون أكثر دقة في اختيار المصطلحات .. لم تعلن الوزارة أو لم تصدر خطط مبدئية للاختبارات للسنوات القادمة)) .. أما بالنسبة للمواعيد التي وضعت للسنة الدراسية دائما ما تتغير .. تتأجل .. تلغى .. تقدم .. لدرجة أن بعض الاختبارات قد قدمت و الطلاب و المدرسين و الموجه كانوا في إجازة ... و وصل الخبر لهم و هم في الإجازة .. و هذه أول الأسباب في وجهة نظري التي بسببها يعزف الطلاب عن حضور الاختبارات ..
ثانياً: الدورات الخارجية
الدورات الخارجية .. توقيتها .. و فوائدها ..
الوزارة .. من احد حقوقها هي إن تطلب المدرسون الوطنيون المتميزون لتمثليها في الدورات الخارجية و المؤتمرات التي تهتم بالتعليم و تطويره ... و التي تتحدث عن المواضيع الجديدة في أساليب إرسال المعلومة .. و كيفية تحويل التعليم إلى مادة مسلية يستمتع بها و يستفيد منها الطلاب ..
منذ أن بدأت السنة الدراسية .. و الوزارة تستدعي المدرسين لتمثيلها إما في مؤتمرات على مستوى القارة الآسيوية .. أو حتى على مستوى الخليج .. و هذه الاستدعاءات لم تساعد الموجه بتكليف المدرس للمادة .. لأنه في كل مره يكلف مدرس بتدريس الطلاب المادة المعينة التي يبدع فيها .. و في كل مره يحاول المدرس ان يبني علاقة بينه و بين الطلاب .. و ان يعطي الطلاب الخطة التي سيستمر بها طوال السنة الدراسية .. تأتي الوزارة و تستدعي المدرس .. مما يضطر الموجه لتكليف مدرس آخر لتدريس الطلاب .. مما يساعد على تشتيت الطالب باختلاف أسلوب المدرس البديل . و الذي يحاول جاهدا إيصال المعلومات للطلاب بنفس مستوى المدرس الأساسي ..
أكبر المشاكل هي أن الوزارة تستدعي المدرسين قبل بدء المؤتمرات و الدورات الخارجية بأكثر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ضاربة بعرض الحائط .. القوانين الدولية التي تحكم حقوق المدرسة في الاحتفاظ بالمدرس حتى قبل 3 إلى 5 أيام من بداية الدورة و في أيام معينة في السنة ..
أما الطامة الكبرى هي في حال عودة المدرسين من تلك المؤتمرات فإما أن يعودوا و هم يحتاجون لفترة من الراحة حتى يتمكنوا من مزاولة مهنة التدريس .. أو حتى يحتاجون لوقت طويل نسبياً حتى تعود العلاقة بينهم و بين الطلاب مرة أخرى .. و في حال استطاع الموجه الاعتماد على المدرسين العائدين مرة أخرى .. و اجتازوا مع الطلاب ثلاثة اختبارات أخرى رغم كل تلك الظروف .. تأتي الوزارة و توقف الدراسة و تعمد لاستدعاء المدرسين مرة أخرى .. لتنقطع أواصر الحماس لدى الطلاب .. و يضاف هذا التخبط لجملة من القرارات الغريبة .. التي تساعد على عزوف الطلاب و امتناع أغلبهم عن حضور الاختبارات لعدم تأهيلهم بالشكل الملائم .. و لمعرفتهم التامة بأن المدرسين العائدين أو حتى مدرسين الاحتياط لا يستطيعون تقديم نفس مستوى التعليم السابق بسبب كل الظروف السابق ذكرها .. فيضل الطلاب المراجعة المنزلة .. حتى الاختبار النهائي.. فهل تلوموا الطلاب ؟؟ طبعا لا و ألف لا ..
ثالثاً: مراقب الوزارة
منذ دخولي مجال التعليم .. و أنا أحاول جاهداً بأن لا أتحدث عن مراقبين الوزارة الذين يشرفون على الاختبارات و ذلك ليتأكدون من نزاهة الاختبارات .. و لكن ما حدث في الاختبار الفصلي الأخير من قبل المشرف أو مراقب الوزارة ومن يساعدوه ما هو إلا " مسخره" .. و أعتقد أن الكلمة هذه تكفي و توفي .. و لن أزيد أو أطيل في هذه الفقرة لإيماني التام بأن اللجنة الخاصة بتعيين المراقبين لن تتطور أبداً و لن تطور المهارات الخاصة بالمراقبين .. و وضع اللجنة مثلها مثل اللجان التالية: "اللجنة الخاصة بوضع مواعيد الاختبارات .. لجنة الدورات الخارجية .. اللجنة الخاصة التي تحكم أمور تعيين المدرسين و انتقالهم .. "
فكل الأسباب السابق ذكرها . أحد أهم الأسباب في وجهة نظري التي بسببها ترى غرف و قاعات الامتحانات فارغة و لا يوجد فيها العدد المناسب من الطلاب ..
تساؤلات
س1: هل يأتي اليوم و الذي نستطيع أن نرى جدول ثابت للاختبارات ؟؟ و جداول مبدئية للسنوات القادمة ؟؟
س2: في أحد المدارس الإنجليزية .. طرد المراقب أحد المدرسين لاكتشافه بأنه يساعد الطلاب في وقت الاختبار .. فقام بطرده .. ولكن الوزارة الإنجليزية استمعت للاستئناف الذي قدمته المدرسة .. و عاد المدرس مره أخرى لقاعات الاختبار .. هل يأتي اليوم و نشاهد تطبيق هذا النظام في نظامنا التعليمي ؟؟
س3: متى نرى لائحة تحكم تنقل المدرسين ؟؟ فكيف مدرس يريد العمل في الرياض و تأتي اللجنة و تجبر المدرس على العمل في مكة أو هي تريد من تحدد له المكان الذي يعمل فيه على حسب ما تراه من غير أخذ وجهة نظر المدرس ؟؟
س4: هل تعلم اللجنة الخاصة بالدورات .. أن استمرار المدرس مع طلابه لمدة طويلة و متواصلة قد تكون مفيدة أكثر للمدرس من الذهاب لدورات خارجية طويلة قد تفقد الفائدة منها ؟؟
في الخلاصة ..
أتمنى من طلاب مدرسة الأوائل أن يحضروا لجميع الاختبارات القادمة .. حتى تحصد المدرسة و الطلاب الفائدة المرجوة .. و أو يكونوا خير داعم للمدرسين و الموجه ..
في الختام
سلام
سعود