الـسلآم عليكم ورحمة الله
.
.
المنتخبات الخليجية تعاني !
• اكتب بعد انتهاء الجولة الأولى من مباريات المجموعة التي تضم منتخبنا السعودي المشارك في كأس الخليج التاسعة عشرة والتي تستضيفها أرض سلطنة عمان ، حيث لعب منتخبنا لقاءه الأول ضد المنتخب القطري ، ولعب المنتخب اليمني ضد المنتخب الإماراتي ، ومن مباريات الجولة الأولى سواءً لمجموعة منتخبنا الأخضر أو المجموعة التي تضم الكويت وعمان والعراق والبحرين يتضح للمتابع الرياضي أن البطولة تعاني فنياً كثيراً رغم الزخم الإعلامي التي تحظى به .. وهو المعتاد في دورات الخليج .
• المعاناة الفنية التي أتحدث عنه لها ما يبررها من وجهة نظري الخاصة ، فالمنتخبات الخليجية تعاني وبحق من ظروف تجبرها على الظهور بهذا المظهر الباهت ، فالمنتخب الكويتي يعاني إدارياً وهو ما يجعله يحضر بنصف قواه الفنية التي يتمتع بها ، أيضاً المنتخب العراقي الذي يصارع من أجل تقديم منتخب قوي واثبات أن بطل آسيا قادر على قهر الظروف التي يعاني منها ، والذي يملك بلا شك عناصر متميزة إلا أن ضعف الاستعداد وعدم وجود منافسات محلية منتظمة وقوية تهدد استمرار هذا المنتخب الذي يملك كما أسلفت عناصر لديها إمكانيات فنية رائعة . المنتخب العماني يحاول جاهداً أن يحصد ثمار وجود أسماء تعتبر من وجهة نظري هي الأبرز في تاريخ الكرة العمانية إلا أن خروجه من تصفيات كأس العالم جعله يعاني كثيراً من ضغط نفسي رهيب خصوصاُ والبطولة تقام على أرضه وبين جماهيره .
• إذا انتقلنا للمنتخبات الأربعة التي تشارك في التصفيات المؤهلة لكأس العالم ( السعودية – قطر – الإمارات – البحرين ) يتضح وبجلاء أن المنتخبات عاجزة عن التركيز بشكل واصح على البطولة ولعل تناقض تصريحات مسئولي المنتخبات الأربعة وللجهاز الفني بالأهداف المرجوة من المشاركة تثبت أن المنتخبات تلعب في عمان وعينها على لقائها القادم في تصفيات كأس العالم وهو الأهم بالنسبة للمنتخبات الأربعة .
• المنتخبات الأربعة فشلت في جميع مواجهاتها الأخيرة ضد منتخبات شرق آسيا وهو ما يعطي مؤشراً على أن المنتخبات الخليجية يجب أن تعيد حساباتها جيداً حتى لا تكون صيداً سهلاً لمنتخبات كوريا واليابان واستراليا .
• من وجهة نظر شخصية أرى أن كأس الخليج لن تأتي لنا ببطل جديد ، فالبطولة سترحب بالمنتخب الذي سيكون أكثر استقراراً نفسياً والأقل ضغوطاً عن غيره ، وكم أتمنى أن يكون المنتخب السعودي بطلها .
• مباراة البحرين والعراق حفلت بأحداث في نهايتها نتمنى أن تكون الأخيرة في البطولة التي يفترض أن لا تشهد هذا الانفلات خصوصاً في المباريات الأولى ، ولعل مثل هذه الحوادث تثبت بأن البطولات الخليجية تبدأ بضغط نفسي رهيب لا يخدم أبدأ المنتخبات ويقلل من قدرتها على تقديم الأداء الفني المتوقع
• ختاماً .. أتمنى أن لا تؤثر نتائج منتخبنا الوطني سواء سلبية أو ايجابية على الإعداد لما تبقى من مباريات تصفيات كأس العالم 2010 م .
.
.