عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-2008, 01:06 AM   #2
فــيء الراشــد
قناص مميــز
 
افتراضي رد: تعـــال اشطح ... !






يعيّش الإنسانُ في أطوار, تارةً يرتقيّ و تارةً يغوّر.
و حين يكون في طورٍ أو مرحلةٍ جديدةٍ,
فهو يراجع الحسابات و يدرسُ الغلّطات و الزلّات.
ليتعلم منها و يتطوّر, و يفهم أخطائهُ
و يرتقي في الإحساس و الفكر و التصوّر.
هذا حاليّ مع مواضيعي!

لكنيّ تنبهت, بعدما أشتدّ عوديّ, و نضج جلديّ - بشكلٍ سريع,
و كأني شُويت - أنيّ إن لم أكُن أخطأت في الفكرة,
فعلى الأقل أخطأت بالأسلوب.


رحلتيّ الأخيرة, وضحت ليّ أشياءً كثيرة.
أشياء كُنت أعلمُها لكنيّ لم أعيّها.
قد يكون ذلك لخروجيّ من واقع الكبت,
و أجواء الخنّق من كل عالميّ الشرقيّ.

أنا تغيرت و لكني لم أتغير. فالأطباق التي أقدمها كما هيّ,
لكن مع زيادةٍ بالجودة, و أرتفاعٍ بمستوى النظافة, و بشاشةٍ بالوجه.

ما زلتُ القانطة الهائجة المُتشائمة,
لكنيّ قانطٌة هائجٌة مُتشائمةٌ على المُستوى العقليّ لا العاطفيّ,
أيّ أني مُخيرٌة فيّ ذلك لست مُسيرة.

و أنيّ حين أختار القنوط و الهيجان و التشاؤم, أختراها مُقتنعًة, مؤمنًة.
و ليس كمريضة بالاكتئاب و القلق,
بل على المنهج و المعتقد أن الحياة شرٌ لا خير فيها,
وكما جاء ؛
أن الحياة عجوزٌ شمطاءٌ دميمةٌ, أثقلت وجهها و يديها بالزينة !!


أعظم درسٍ تعلمتهُ: أن السؤال ليس,
الحرية من ماذا؟
لكن السؤال الحقيقيّ هو,
الحرية لماذا؟!






لصوووص !!





عندما أستيقظ من النوم, أستيقظ فقط لأعود للنوم,
المشكلة أني مللت من النوم, ولحل هذه المشكلة أصبحت أنام في أماكن متفرقة.
أحياناً على الأرض, و مرةً تحت السرير,
و في أحدى المرات نمت في خزانة الملابس, وهكذا دواليك.

يحكى أن لصاً برازيلي كان يهم بسرقة إحدى المنازل,
وعندما دخل إلى البيت قام بجمع الأشياء التي يريد سرقتها
, وبعدما انتهى من عمله, كان يشعر بالتعب,
فـ استلقى على سريرٍ في أحد حجرات المنزل,
وذهب في نوم عميق, طبعاً لا داعي أن أخبركم أنه أستيقظ في أحد الزنزانات.

الآن لماذا أخبركم بهذه القصة!؟.
أجل لقد تذكرت, حتى أحذركم من خطورة السرقة وأنت تشعر بالنعاس,
لذلك قبل أي عملية سرقة تريد تنفيذها تذكر أن تأخذ كفايتك من النوم
, و تتناول الإفطار والأفضل أن تحضر معك بعض أصاحبك
حتى يساعدوك على حمل المسروقات.

المشكلة في هذا الزمن خرج لنا نوع جديد من اللصوص و (الحرامية),
حيث أنهم أصبحوا يسرقونك في وسط النهار, أمامك عينيك,
ثم يبصقون في وجهك, و يخرجون من المنزل حاملين أغراضكَ,
يتذمرون ويشتمونك, ومن ثم يتصلون على حقوق الإنسان,
لـ يقبضوا عليك بدعوا أنك لم تقم بـ ضيافتهم,
و سينشرون بين الناس أنك بخيل و لا تملك ذرةَ شهامة.

لله درُ تلك الأيام عندما كان اللصوص وقُطّاع الطرق محترمين,
يقدرون كينونتك و لا يبخسون عقلك,
كان اللص حين يسرق يوليّ هارباً, كانت أياماً جميلةً حقاً.

لطالما كانت الأخلاق العالية و الكيِّاسة نقطة ضعفي,
و صدقوني لو سرق السارق مني ثم وضع ورقه يعتذر فيها ,
لقبلت اعتذاره ولم أبلغ الشرطة, حتى أنيّ سأتنازل عن حقيّْ,
و يطيبُ خاطريّ, يكفيّ شعرهُ بالذنب, و ماقدمهُ ليّ من أحترام.

حتى لو أراد شخص قتليّ لـ وافقت لو قال لي,
- (يا سيدتي هل من الممكن أن تتكرمي وتقربي رقبتك لأقطعها ..
الأمر ليس شخصياً,
فقط أشعر برغبةٍ بالقتل, و تأكدي أنيّ أحترمك وأقدرك)
- (تفضل .. أقطع).
-
تحذير صحي: القتل سبب رئيسي لـ السرطان و أمراض الرئة و الملل, و قد يتسبب بالموت.





اكتئـــــــاب





.. أنا حزينة, حقًا حزينة ..
و السبب هو الـ C أو ما يرادفهُ بالعربية الـؤ.
عندما كنت أمارس هوايتيّ ؛ “اللقافة”,
قمت بنزع هذاالزر من الكيبورد, زاعمة أنيّ أريد تنظيف ما تحته,
عندما أنتهيت من فعلتيّ أردت أنعيدهُ إلى مكانه,
لـ أفجاء أنهُ لا يعود, لذلك مارست هوايتي الأخرى ؛ “الجفاسة”
لـأقوم بالضغط عليه بكل ما ملكت من أيّمان,
و نتيجةً لذلك أنكسرت أحد القطع البلاستيكية الصغيرة,
التيّ يرنو حجمها إلى أقل من الـ ملي,
و التيّ من المفترض أنتكون أحد الساندات التي تمسك
ما بين الزر و الكيبورد, حينها أزدتُ حماقةً وقمت بنزع أخرى,
لعليّ أنظر إلى الفرق, و أقارن بينهما حتى أصلح الأول.
بعدما أنتهيت من النظرقمت بإعادة الزر إلى مكانه بكل سكينه,
ظنًا منيّ أنهُ سيعود بل مشكلة, لكن “اللعنةهو الأخرى لا يريد العودة!,
لكن على الأقل لم يكسر منهُ شيء.

هاجمنيّ الاكتئاب, لذلك لجاءت لـ أفضل الحلول .. النوم.
و كما لو أنيّ سأصحو منهُ و أجد كل شيء على ما يرام






دقيقة بس !!





ما أطيقها! .. علاقتي مع عقارب الساعة علاقة مد وجزر..
حب مجنون وكره عنيف, تبث فيني شعور بالمحاسبة
والمراقبة بطريقة جداً ملتوية/مشروعة ومطلوبة ..

عقرب الثواني أحبه وأحسه حنون ونشيط..

عقرب الدقايق عقرب على اسمه ولي سالفة معه!..
أما عقرب الساعات فهو أبردهم ما يمشي إلا بالهون
ولا هو مستعجل على شي.. يعجبني أسلوبه..
هو وعقرب الثواني يعتبرون في السيف سايد..

أما عقرب الدقايق عقرب يلدغ ولا يتركك تموت براحة..
كل ما طاحت عينك على ساعة شفته يتكلم بلهجة غير اللي قبلها..
من تو كان يقول لك يا فلان ترا الليل طويل والدنيا ما تسوى العجلة..
وما تدري إلا من عقبها تطيح عينك طيحة ثانية و “ليست الأخيرة”
وتشوفه يقول لك ترى الوقت ما عاد.. انتهى وزال..
انت السبب, يا بشر يا منتهي, مثلك مثلي,
تو كانت الساعة “وربع” والحين غدت “إلا ربع”,
دقايق من عمرك تجمعت صارت ساعات,
راحت وراح ليلك الطويل..

نصيحتي, لا يضيع الوقت يا بشر..
أحيط نفسي بعدة ساعات بكامل إرادتي
ومن بعدها أشكو قسوتها علي.. تراقبني تحكم على وقتي
تتكلم وتسولف لي.. مرات أتغاضى عنها وأصد,
أحاول أنسى الدقايق المهدرة أقوم أذكر كل ثانية ضايعة
وأزيد الهم همين.. هل أنا الوحيدة اللي أفهم لغة الساعات؟
ولا من كثر ما أهوجس فيها صرت أتخيل لها لهجات فوق اللغات!؟

جربوا تناظرون الساعة في لحظة تركيز وعلموني
عن انطباعكم عن هالعالم الحنون المجنون,
أما بالنسبة للعقرب الشاذ عقرب الدقايق ابو لدغة مميتة
ماأبغي أشوف أحد يحسن من سمعته لو سمحتوا!








قـــــال لي :






تحبين الشوكولا ؟ .. سوف أبني منها لك مُدن ِ ..
تحبين الرقص ؟ .. سوف أضع في جوقتي الشمس والنجوم والقَمرِ
.. فقط أحَبيني كما تحبينهما ..

أو اجعلي الرقص والشوكولا يغاران ..
اجعليهم يقولون : تحبينه؟ .. سوف نبني منه لك مُدن ِ ..
تحبينه؟ .. سوف نضعه في جوقتنا
.. فقط أحبينا كما تحبينه ..

أو اجعليه يغار .. اجعليه يقول : تحبين الشوكولا ؟.. سوف أبني منها لك مدن ..
تحبين الرقص؟ .. سوف أضع في جوقتي الشمس والنجوم والقَمرِ
.. فقط أحبيني كما تحبينهما ..

أو اجعلي الرقص والشوكولا يغاران .. اجعليهم يقولون: تحبينه؟ …


الى ان اشرقت !!
وذهب !

التوقيع: [CENTER] [COLOR=Silver][SIZE=1].[/SIZE]
[/COLOR][LEFT]
[/LEFT]
[/CENTER]
فــيء الراشــد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس