عاود نجوم الفريق الهلالي علاقتهم مع الذهب و إعتلاء منصات التتويج بعد أن غابوا عنها الموسم الماضي و خرجوا منه بلا إنجاز يذكر، الموسم الحالي كان بمثابة المشوار الطويل بالنسبة لعشاقه الذين اعتادوا على تحقيق أزرقهم الانجازات ومشاهدته دائماً ما يعتلي القمة التي لا ينافسه عليها أحد لا سيما ونحن نعلم إن القمة لا تتسع إلا لشخص واحد كـ ( الهلال ) على سبيل الأندية وكــ ( سامي ) على هرم اللاعبين .
نجوم الأزرق كسروا ( ظهر ) المقولة التي تقول بأن الوصول الي القمة أمر سهل و لكن صعوبته تكمن في المحافظة عليها، بعد أن نجحت الأجيال التي واكبت الفريق الهلالي و حققت المعادلة الصعبة من خلال تحقيق أعلى رقم في تاريخ البطولات المحلية.
لا أود أن ابتعد عن مقالتي التي أحببت أن أشارك بها الجميع فرحاً بتحقيق البطولة رقم (46) ، مع اني أعتبرها نوع ما متأخره و لكن كلي ثقة بأن المُحبين سيلتمسون لي العذر بسبب إرتباطاتي الإعلامية التي تخفى عليهم.
لم يكن يوم الجمعة الماضي يوماً (عادي) بالنسبة لعشاق الموج الازرق قبل وبعد الفراغ من النهائي المميز الذي كسته الألوان الزرقاء و زادت من روعته، بل ان البعض يُجزم بان تلك الألوان في حال عدم حضورها، في أي حدث أزرق لن يخرج لاعبو الفريق الكروي بتلك الروح العالية التي حضروا بها، مقدمين أجمل المستويات بدعم من الجماهير و هي تردد ( يا هلال، عزك عزنا ).
الهلال لم يكن هلالاً فـ حسب، بل تعدى روعة الهلال و أكتمل ( قمراً ) خاصة و المشاهد لأداء الحاسم ( ياسر ) والبرنس ( طارق ) والمقاتل ( عمر الغامدي ) و الموهوب ( الشلهوب) و الأخطبوط ( الدعيع ) وهم يقودون فريقهم إلي انجاز جديد يضاف للخزينة الهلالية.
تلاحظ عزيزي القاري بأنني أكثرت من كملة (أزرق) في مقالي هذا، و لكن للـ حق ، فأنا لا أرى جمالاً دون ( أزرقة ) المقالة، كوني أرى بأن أي موضوع لا أرى به عبارة الأزرق وسط أسطره لا يستحق القراءة، فالأزرق و الزعيم و حاصد البطولات، هي مصطلحات (تجلب / تأتي) فطرياً و تدفع أي مُحب للأزرق، وتجعل من الأقلام حبراً أزرق، و السماء زرقاء و البحر أزرق و الجماهير تتوشج باللون الازرق، والهلال لونه أزرق، و كل شيء نراه أزرق، يُقال بأن الهلال نادي ( مُرصع ) بالذهب.. ألا آن الآوان بأن نقول بأنه ذهب في ذهب في ذهب بأكمله؟
وقفة:
شد رسن الخيل .. للطرد بي حيل ..
لاعني هالوقت .. ياكثرها طعونه ..
شد رسن الخيل:
أغليت ناس و ناس .. و الأزرق أحلاهم
هو زينة الجلاس
اي والله أحلاهم !