بسم الله الرحمن الرحيم
جاء تتويج ياسر بجائزة أفضل لاعب آسيوي كتتويج منصف لما يمتلكه هذا اللاعب من مهارات رائعة وموهبة كروية تقترب من الكمال كلاعب كرة قدم ، فياسر القحطاني هداف بارع ومهاري بشكل رائع وهو هداف الكرة السعودية اليوم وأفضل لاعب فيها مهما كابر البعض وعاند البعض الآخر ، من حق عشاق الهلال ومحبي ياسر الفخر بهذا التتويج المستحق والجائزة التي أنصفت عطاء ياسر في السنتين الأخيرتين ، فمنذ انتقال ياسر للهلال ومستواه يتطور بشكل مذهل ومن خلال الهلال صقلت موهبته وشارك ضد فرق قوية ومباريات مختلفة عما كان يواجهه سابقاً مع فريقه القادسية ، فاللعب ضد الهلال مختلف فالمدافع يتألق والمهاجم يتمنى والحارس الذي يقف في سيل هجمات الهلال يدخل التاريخ وعالم الشهرة والأضواء كحارس نجران العامري ، هذه العوامل ساهمت في تطور مستوى ياسر ووصوله لمرحلة النجومية المطلقة وساعده طبعاً وجوده في الهلال النادي الجماهيري الأول وإحساس ياسر بالشعبية وأنه في نادي جماهير زاد من إصراره على التألق ومحاولة البقاء في دائرة الرضا الجماهيرية من عشاق الهلال ، وساهم ياسر كلاعب موهوب في بروز الكثير من المهاجمين في الأندية الأُخرى الذين بات همهم الأكبر التفوق على ياسر فكان هذا مدعاة لبروز أسماء كثيرة لعل أشهرها مالك الأهلي والذي ينقصه ميزات يختص بها ياسر ، وأصبحت جماهير كل نادي ترغب في مهاجم بمواصفات ياسر أو على الأقل تفاخر به ضد عشاق الهلال ، فياسر موهبة رائعة وثروة وطنية تم تصديرها لعالم النجومية والشهرة من خلال الهلال ، ومن حق الهلاليين الفخر بهذا اللاعب وتمجيده ومن أبسط حقوق عشاقه بالذات كلاعب مفضل لهم أن يكتبوا المعلقات ويتفننوا في مديحه والتغني بجائزته بطريقتهم الخاصة ، ومن حق الهلاليين الآخرين مطالبة ياسر بالكثير من التألق ليرد الجميل للهلال الذي كان بعد الله سبباً في اعتلاءه عرش آسيا ووصوله لما وصل إليه ، كما أن من حق ياسر علينا أن ندعمه لتحقيق المزيد ولا نقسو عليه إذا حدث إخفاق يتحمله أكثر من طرف والأهم ألا ندخله في مقارنات مميتة ومواضيع تأليبية من شأنها أن تسيء لياسر وغيره من اللاعبين الذين سبقوه في الهلال ، فالمقارنات سبب للحزازيات بين الأعضاء وتثير الفتنة وتجعل كل طرف حريص على البحث عن أمور تدعمه هي في النهاية محسوبة ضد ذاك اللاعب أو ذاك والمحصلة العامة ضد الهلال وتاريخه ونجومه ، البعض يسأل برسائل خاصة عن عدد ضربات الجزاء الضائعة لسامي والثنيان بل ويطالب بإخباره بعدد البطاقات الملونة لهما ولغيرهما من مدافعي الهلال السابقين ، البعض يبحث عن عدد أهداف فلان من اللاعبين ليس ليمتدحه بل ليسيء له ولتاريخه الذي يجب أن نحفظه ونفاخر به وإذا فيه ثقوب أن نسترها ولا نخرجها أمام الملأ في حرب ردود بليدة الهدف والفكرة والمضمون ، فلاعب الكرة ليس آلة يجب أن يسجل كل فرصة والمهاجم قد يسجل هدف وحيد مهم ويضيع مئة فرصة ، الأهم أن ننظر للنواحي الإيجابية في النجوم ونترك الترصد للأخطاء لأننا حينها سنكتشف أن مشاهير ونجوم كرة كثيرون لا شيء إذا أخضعناهم لبعض معايير المتعصبين والمتربصين للزلات والأخطاء التي حدثت من قبل نجوم كبار كالثنيان وسامي والنعيمة والتيماوي وسعد مبارك والمصيبيح .
هنيئاً لنا بياسر الموهوب وجائزته المميزة وتتويجه الذي أغضب الكثير وأولهم لاعبي العراق اللذين وضح قهرهما من فوز ياسر ولم يكن لهما أي مبرر في التصريحات اللاحقة بعد التتويج خصوصاً المهاجم منهما كما سمعت ، ففوز ياسر لا ينقص من نجوميتهما ولكن ليس من المنطق أن يسلباه حقه وكان عليهما أن يوجها اللوم والاحتجاج كما فعل الهلاليون في الموسمين الماضيين خصوصاً 2006 إلى الاتحاد الآسيوي عندما خسر الشلهوب في مفأجاة مذهلة لأنصار اللاعب المتوج من قطر الشقيقة ، فلم يلوم أي هلالي خلفان أو يعنفه أو يدعي أنه قدم رشوة كما قيل في أحد منتديات ( النائحات ) وجماهير ( اللطم ) ومدمني ( شق الثياب ) 
لننظر نحن الهلاليين لهذه الجائزة بنظرة إكبار وافتخار للاعبنا الفذ وهدافنا البارع ومهاجمنا الأبرز ونتعامل معها بإنصاف لياسر خصوصاً ونحن ندرك ونجزم أن خسارة ياسر لها لو حدثت لشاهدنا الكثير من التشفي من قبل حقاد الهلال وكارهيه ، عيبنا في كثير من الظروف المثالية وعدم التعامل بمثل ما يتعامل به حقاد الهلال ، فالحرب ضد الهلال ونجومه ليست وليدة اللحظة ولا تمتد إلى سنوات قليلة فهي قديمة منذ 40 سنة ويجهل الكثير من أحداثها غالبية المتواجدين في المنتدى وجماهير الهلال الآخرين .
يــاسر والحظ العــاثر
في كثير من المناسبات يذكر النجم ياسر القحطاني أنه متشوق لتقديم المزيد من أجل إسعاد جماهير الهلال وأنه يبذل كل مافي وسعه لذلك ، والمتتبع لمسيرة ياسر مع الهلال يدرك أنه غير محظوظ وخسر الهلال عدة بطولات رغم وجود ياسر ولا يتحمل ياسر ذلك كما نشاهد ونقرأ اليوم في المنتدى ، وهذا الهجوم من قبل عشاق الهلال مؤسف لأنه مبني على عاطفة والمصيبة أن البعض جر اللاعبين المعتزلين في السالفة وهذا ما حذرت منه في آخر موضوع وذكرت ما معناه أن لكل لاعب مهم في تاريخ الهلال زلات وأخطاء معروفة لو بحثنا عنها وقيمنا اللاعبين بمنظور البعض لطلع النعيمة مقلب والثنيان أكذوبة وسامي زوبعة ، النعيمة تسبب في مباراة ما في ضربتين جزاء ، يوسف الثنيان وسامي الجابر كانا سبب مؤثر في خسارة الهلال في إحدى المباريات النهائية ، لكل لاعب عيوبه ولكل نجم لحظات أفول ولكل مباراة ظروفها وضربة الجزاء ليست سهلة كما نتخيلها خصوصاً في آخر دقيقة وفي مباراة جماهيرية ، نواف التيماط في عز تألقه ونجوميته أضاع ضربة جزاء في آخر دقيقة ومعها ضاعت بطولة خليجية كان الهلال بها أحق وأجدر ويومها لم يقلل أحد من نواف أو يسلبه نجوميته وتألقه فاللحظة صعبة وحساسة والتوقيت مرعب ، سامي والثنيان والنعيمة وحتى نواف مراحل مرت وانتهت من الهلال ولن تعود وليس من المنطق أن نستخدمهم لمحاصرة الأسماء الجديدة ووضع مقارنات بليدة دون النظر للظروف المحيطة بكل فترة ، ونحن بهذا الأسلوب نسيء لهم وندخلهم في متاهات هم أنفسهم لا يرضونها ولا ينظرون لها ، عودوا لمباراة الرائد الشهيرة يوم 25 شعبان 1410 شاهدوا صالح النعيمة وهو يحمل اللاعب الصاعد سامي الجابر كأنه أحد أخوانه الصغار وانظروا للثنيان في ذلك العصر الذي لا ينس وهو يسأل سامي كم بقي لك هدف حتى تصير هداف الدوري ؟ لم ينظروا لذلك اللاعب بأنه صغير ولن نسعى لنجاحه أو نشجعه ونحمله فوق الأعناق ، لم يفكروا في أنه قد يسحب بساط الشعبية من تحت أرجلهم ، سامي اليوم متأكد أنه لا يرض بالزج باسمه في الإساءة لياسر أو الانتقاص منه أو تحطيمه ، الهلالي المخلص والصميم يتمنى أن يكون ياسر أفضل ويقدم أكثر مما قدم سامي ، سامي تعرض للكثير في مسيرته الكروية وتم دعمه وتشجيعه وقد لا يعلم بعض الصغار هنا أن سامي كان من الممكن أن ينتهي بعد سنتين من بروزه وتعرض لمواقف عصيبة وحالات غضب عارمة من جماهير الهلال ، وتجاوزها بفضل الله ثم بدعم المحيطين به من رجالات الهلال وجماهيره ذات النظرة الثاقبة والتي لا تغيرها مباراة أو تعميها ضربة جزاء مهدرة ، ياسر يتمناه غيركم ويحسدكم عليه الكثير فلا تقتلوه بسبب ضربة حظ ولا تحاصـروه في دائرة سامي وعندها تكونون قد أنهيتموه كما أنهت جماهير الفقر الكثير من الأسماء بسبب مقارناتهم البليدة بين كل لاعب صاعد وتلك الأحفورة الأثرية ، فذهبت المواهب وتحجرت الأحفورة وبقوا يفرحون بالنجاة من الهبوط ويتسولون البطولات والتي لا تأتي إلا باللاعبين النجوم ، واللاعب له صلاحية معينة وينتهي لهذا اعتزل سامي والثنيان ومن قبلهم النعيمة وسعد مبارك ، لا تعيشوا على الأطلال وانظروا للمستقبل وادعموا اللاعب الموهوب وتأملوا في بروز أفضل من الثنيان وسامي والنعيمة ، فهذا إن حدث سيسعدهم قبلكم ويفرحهم أكثر منكم فهم يحبون الهلال ويتمنون له الخير ومزيداً من التألق ، فإذا كان النعيمة والثنيان وسامي رموزكم المحببة ونجومكم المفضلة فتعلموا منهم حب الهلال ودعوا التعصب للأسماء وسرد المقارنات والبحث عن الأخطاء ، فالهلال في حرب شرسة تزداد عاماً بعد عام وحدث خلف حدث وقيل قبل عقود الهلال قضية إن فاز أو تعادل أو خسر ومن لم يعاصر قائلها منكم فهل يرى من خلال أحداث اليوم أنه صدق في مقولته أم بالغ فيها ؟؟؟؟