إنْهِمَار
يُبلل كُل شِبْراً بِالرُوح المُتعطِشَة لِمَزيدٍ مِنْ الهُطول
عَلى إحْدَى ضِفِافِ الشَوق
زَخَاتِ مَطر تَصُّبْ جُلّ التَسَاؤلات عَلى الضِفة الأخُرى إنْتِظَاراً

ليس لي هذا الصباح سوى ذاكرة لا تعني شيئاً ما دام الحاضر مبتوراً، والمستقبل ليس في حسبانك..
أرتب الصور والرسائل، أصف الهدايا، بعد أن أقفل الباب، وأسدل الستائر، ثم أعدّ لكل سنة أشياءها، ولكل حلم ما تعلق به، ومضى دون أن تشعر ..
ليس خطؤك أني أنتظر، وليس خطئي أنك لم تعلم بانتظاري..
لكن ألم يستفزك يوماً أن تزيح الستارة قليلاً لترى من يرتب ذاكرتك في غيابك؟

.
.
تُحَيُرُّنِي كَثَيراً تِلكَ السَمَاواتِ المُدَجَجَة بِـ غُيومِ فَوضَى
قَدْ نَسْتَسِيغُها ظِلَآلاً مِنْ دِفْئ / وَ قَدْ تُحَاصِرُنَا ظُلْمَة حَالِكَة مِنْ ضَيَاعْ !

.
.
.

.
مَهْما كانَ حديثك فإنَّكَ تُجيد جعله في أبْشَع صورة
وأقسَى وقـت !
هنيئاً / لقد استطعت جعلي بأحسن حال .. !
ياالله
قلبي أصبحَ مُثقل جِداً
قبل فترة قليلة جعلتني أتجنب طريقك لـ تثبت لي أن لا مكان غيرك يحتويني
والآن أنا سأتجنب طريقك عليّ أجدُني بعيداً عنك !

[ رسمتك حلم لا أكثر ]
.
.
عشته رغم أحزانه !

هوَ ذات اللحنْ الذي علَمْتني عَزْفـه
لَنْ يَتغيَرْ حَتَى بـِ غيابِك
ولَكِنْ ..... !

.
.
.

بـِ مَنْفَى حيثُ أعْمَق تَفاصِيل الـ وَجعْ
كُنتُ وَ .. الــ حُلمْ
نَتَدلى بـِ شُرفة مِن شُرفات الإحْتِضَار
ألماً على وَزْنِ صَدْمة ... !
وَ نموتُ صَمْتا

فَــ[ قَ ]ــطْ .. !
بعدَ فَشلِي مِن إخْرَاجِك مِن عُمْقِ سَوادِك
أغْمِسُ نَفسي بـِ قَاعِ الصَمْت .. وأرْحَل !

:
:
:
:
:
:
:
:
:

.
.
تَذْكِرة رَحِيـل , دُونَمَا رَجْعَة , !
هُجْرَان لـِ أرْضٍ احْتَضَنتْ .. / كِذبـْة إبْريل .. }
حَقَائِب مُلِأت بـِ أحْلام , مُعْظَمُها مَجْهول ,
أحْسَسْتُ بـِ الإخْتِنَاق لـِ مُجَردِ بَقَائِي هُنَاك
فـَ رَحْلت عَليّ أتَنَفسُ نَسِيم الحُرِّيـَة

أرْدَتْنِي كَلِمَاتُ الوَجَعِ وَحِيدَة إلا مِنْ ألَمْ
لا أحْتَاجُ إلَى القَسْوَة كَي أُعِيدُ تَرْتِيبَ نَبْضِي
ولَكِنِي كُنْتُ بـِ حَاجَة إِلَى شِيءٍ مِنْ أمَلٍ بِدَاخِلي
وإنْ اِتَسَعَتْ مَسَاحَاتُ اليَأسِ مِنْ حَوْلِي ..

نَصّمِتُ أَحّيـآنآً ليّسَ لضّعفٍ فِينـآَ
حتىَ لوّ فَسرَهُ الأَخَرٌونَ بِذلكَ .. !

نَصّمِتُ لأنَنَآ نعَلمُ أنَ الجَرحَ أَكبرُ
منّ الكَلآمِ الذيِ يٌقآل .. !

نَصّمِتُ أحيَآنآ لآنّ خيبّتنآ كَآنت
أكبرُّ منِ كُلِ لُغآتِ العآلـمِ .. !

نَصمِتٌ أحيآنَآ لأنَ كلَ شيءٍ قدّ
أنتَهىَ ولنّ يَعـود , فمآَ فآئدةُ
الحديثِ لقُلوبٍ صمآءٍ لآترىَ
سوىٍ نفسِهآَ فقـطَّ .. !

.
.
.
.
نَـــزْف / يُحِيلُ لَون حَياتِي إلىَ الأحْمَرِ القَانِي .. }