انســــان
عدد الضغطات : 18,594
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,088(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,749استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,900

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > المجلــــــس
   

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-2008, 12:01 AM   #1
قلم المجلس النشيط
 
الصورة الرمزية وردة الهلال
 
Red face ¸,.-~*روآآيـة وأهــتزت جـتدران صـمتي [4+5+6 الأخير]¸,.-~*

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأجزآء السآبقـه..

__________________________________________________
رجعت إلى بيت أهلي وإذا به يطلبني على الهاتف ... رفعت السماعة
وابتسامتي تعلو محياي

وإذا به يسبني ويشتمني صعقت لم استطع الكلام

ما الذي حدث لا أعرف ... ومن خلال كلماته عرفت منه لماذا هو يزبد ويرعد هكذا ... أنني كنت أرقص بجوار عمي ....وماذا في ذلك لست اعلم ..


رقصي ليس به تلوي وانكسارات ولست الوحيدة التي رقصت ولم أكن أرقص له هو ما العيب الذي ارتكبته ؟؟ لم أستطع أن اعرف إجابة السؤال ولكني عرفتها فيما بعد وتمنيت إنني لم أعرفها يوماً

بعدما انتهت حالة الثوران التي كان بها .. اخذ يعتذر ويقول انه يحبني ولا يريد أن يساء إلي بالكلام لم افهم شيئاً!!..:133:

طلب مني أن اهتف لأخواته يريد محادثتهن وفعلت ذلك ... ذهبن إليه

وأنا خلفهن ولكني توقفت للحظة فسبقنني وحين وصلت إلى هناك رأيته وهو يزبد ويرعد على أخواته أيضاً ... خفت كثيراً وهممت بالرحيل

طلب من أخواته أن يذهبوا وتبسم لي ثم أعاد اعتذاره فضلت الصمت على الكلام محاولة بذلك استيعاب الموقف وما جرى ولكنه أردف قائلاً ::
لابد أن يحدث سوء تفاهم بين الأزواج هذا وضع طبيعي
فوافقت على كلامه بإيمائه من رأسي وذهبت ...

ولكن هذا الموقف لا تستطيعين الاستنتاج به ما سيحدث في مستقبلك
جاء تعليق صعب هذا بعدما ذهب فكري وأنا أستعيد الذكريات ...

منتهى : نعم لا أستطيع الاستنتاج بتفكيري هذا بل بتفكيره هو ...
هز كتفيه بلا مبالاة وقال :: أنني لم أفهم ماذا تقصدين بهذا أكملي بالله عليك اذكري لي موقفاً آخر ..

منتهى : دعني أتذكر موقف أفضل من هذا لأوضح لك ما أقصده ..

صعب : حسناً

وسكتنا لفترة ليست بالقصيرة ...

منتهى : نعم تذكرت .. سأقول لك حديثه معي كان دائماً ما يتحدث معي بأمور شتى ليختبرني ويرى ما وجهة نظري وهل هي تناسبه أم لا
كان يسألني مارأيي بتعدد الزوجات مثلاً ...

صعب :ولكنه لا زال في فترة عقد قرانه بك لماذا يسأل عن التعدد ؟؟ لم يبدأ حياته معك بعد ..

منتهى : ليطمئن أني لن أعارض إذا فكر بالزواج من أخرى ..

كان دائماً يحذرني من أن أستمع إلى أي شخص يقول السوء عنه أو يأتي بخبر كاذب ... فقلت له من الذي سيفعل أمرا كهذا ؟؟
حمدان : أفعلي ما أقول لك سيحسدونني ويحسدوك على ما عندنا

منتهى : سأفعل

مع أني لم أقتنع بأي من كلماته لكني لم أعارضها أيضاً

هناك بعض المواقف تعرضت لها واستنتجت من خلالها أنه يريد أن يكسر عزة نفسي بأي ثمن ...
صعب : مثل ماذا ؟؟؟

منتهى : اخذ يلح على تقبيل يده يريد أن يقنعني بذلك ...تجادلت معه طويلاً بسبب ذلك

صعب : ولكنه ليس بالأمر السيئ أن تقبلي يد زوجك

منتهى : نعم صدقت ولكنه كان يلح على ذلك بصورة غريبة وتقبيل اليد يأتي من الشخص نفسه لا أن تأمره بفعل ذلك ..

صعب : معك حق .. وماذا فعلتي ؟؟ هل قبلتها ؟؟

منتهى : لا لم أقبلها وعندها بدأ بحربه النفسية بدون أن أشعر بذلك
مع النقص الذي يؤرقني استطاع أن يكسر ثقتي بنفسي سريعاً

أصبحت أهتم لما يصدر منه من ملاحظات ونصائح وأحاول جاهدة تلبية كل ما يطلب واجتناب كل ما يكره كحال معظم من هم حولي من النساء .. عندما تسلم قلبها

مرت الأيام وجاء موعد الزفاف .....وأخذت مراسم الزفاف بالتتابع وأنا جسد بلا روح أحسست بكلمة القفص الذهبي ماذا تعني ...

وصلنا إلى الفندق وأنا أتسآئل في نفسي .. هل أخبره بما حدث لي ؟؟؟
وأخذت صفحات الذكريات تعود إلى ذهني مع صعود المصعد إلى أعلى


منتهى : لا لا أريد ...

شبح الطفولة : قلت لك أفعلي ما آمرك به ..

منتهى : لن أفعل سأخبر والدي ...

شبح الطفولة : إن أخبرته سأضربك

وتنهال الضربات على وجهي يمنة ويسرة وأنا مصممة على موقفي ودموعي تتفجر على وجنتي
منتهى بصوت متحشرج : لن أفعل سأخبر والدي .... سأخبره حتى لو في هذا موتي ...

توقف المصعد المؤدي إلى الجناح ورجعت من ذكرياتي إلى أرض الواقع ونظرت حولي فإذا هو أخي ( سالم ) بجانبي وزوجي ودخلت إلى الجناح وروحي تنقبض وقلبي يحاول التخفي خلف ضلوعي وعاهدت نفسي مهما حدث لن اخبره بما حصل ... وكان هذا العهد أفضل شيء قدمته إلى نفسي ....

مرت الأيام والشهور وحالي من سيء إلى أسوأ ومن مشكلة إلى مشكلة اكبر منها وأحيانا نفسها تتكرر...
وأنا أقول في نفسي لا بأس لم تتعدي بعد مرحلة التعارف ما يحدث لك أمر طبيعي
ولكني لا أراه طبيعياً كل يوم خلال فترة زواجنا يبدأ بنهوضه من نومه عصراً ووجهه مقفهر يأتي لغرفة المعيشة..

منتهى: هل تريد طعامك ؟

حمدان : انتظري قليلاً

يغرق في محطات التلفاز من محطة إلى أخرى ثم ينهض ليغسل وجهه ويصلي ماشاء ويترك ما شاء ثم يأتي ويطلب الغداء أحضره له واضعه أمامه واجلس بجواره يأكل ويتذمر

حمدان : لا تفعلي هذا ولماذا هذا هكذا ؟؟ خذي هذه القارورة لماذا لم تفتحيها ؟؟

وعلى هذه الحال إلى أن ينتهي من طعامه ألملم المتبقيات ثم أعود لأجلس معه
وتبدأ ملاحظات من نوع آخر ونوع قاسي جداً من قسوتها كأنها طعنات بسكين رفيعة حادة ...
يتكلم وعيناه لا تفارقان التلفاز يضل على هذه الحال إلى أن يؤذن لصلاة العشاء أو أحيانا لا ينتظر ذلك الوقت يخرج من البيت وقبل ذلك

حمدان : مالذي ستشغلين وقتك به ؟؟

أجيبه على سؤاله إذا كان بشيء لا يراه مهماً يفتح لي ملاحظاته مرة أخرى
المهم بالنسبة له أنني أنظف البيت وأقضي وقتي كله حتى عودته في ذلك لا يريد أن أجلس من أجل أي شيء مهم بالنسبة لي
ويخرج بعد أن يتأكد من جدول أعمالي للتنظيف .. وكل ساعة أو ساعتين يهاتفني ليتأكد ماالذي أنجزته وماالذي لم أنجزه وكأني في ثكنة عسكرية وليس في بيتي

صعب : لماذا لم تناقشيه ؟؟ تقولي له ما بداخلك ؟؟

منتهى : أخبرته بذلك عدة مرات وكتبت له ما لم استطع قوله ولكن دون جدوى
لم يقتنع بي كزوجة له وحاولت أن أجعله يرضى بالأمر الواقع لكن لا حياة لمن تنادي
.... لم يجبره شخص واحد على الزواج بي هو من اختارني وهو من تقدم لخطبتي .. لم أفهم حينها لماذا لا يستطيع العيش معي بهناء أو لماذا لم يتقبل هيئتي أو بيتي ...

من يسمعني وأنا أقول كذلك يقول لي بأنه مجنون أليس به عينين يراك بها
أقول في نفسي أشك في ذلك ....

وللأسف صدقت ما يزعمه أنني لا أصلح كزوجة وأني دون المستوى بالنسبة لمن حولي وانه متفضل علي بزواجه مني ..

صعب : بسبب النقص الذي يعتريك ؟؟؟ صدقته بسبب ذلك أليس كذلك ؟؟

منتهى : نعم ولأنني لم أعرف المدى الذي يصل إليه البشر في الشرور ولا زلت لا أعرف

صعب : لقد نزفت كثيراً أعطيني ظهرك لأضمد الجراح ..

منتهى : حسناً ...

أخذ بتضميد جراحي ثم سألني ...

صعب : لديك جراحات كثيرة وبعضها قديمة جداً ما قصة هذا الجرح القديم وأشار إلى وسط ظهري ...

___________________________________
وأعذرووووووني على التأخير

.................................................. ..

يتـبـع..

التوقيع:
_ŴάrĎάн



التعديل الأخير تم بواسطة وردة الهلال ; 11-04-2008 الساعة 12:05 AM
وردة الهلال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-2008, 12:01 AM   #2
قلم المجلس النشيط
 
الصورة الرمزية وردة الهلال
 
Red face الجزء 5








صعب : لديك جراحات كثيرة وبعضها قديمة جداً ما قصة هذا الجرح القديم وأشار إلى وسط ظهري ...

منتهى : هذا أول جرح أصبت به ...

صعب : أخبريني ماذا حدث ...

منتهى : يومها كالمعتاد هو بالخارج وأنا بعدما فرغت من واجباتي المنزلية ذهبت لكي أسلي نفسي على الانترنت فأخذت بتنزيل بعض حلقات مسلسل كرتوني فأخذ مني وقتاً طويلاً في ذلك ولم يزل زوجي يهاتفني ويسألني مالذي يشغل الهاتف فأقول له ماذا أفعل ... لم يقنعه ذلك

حمدان : وهل التنزيل يأخذ كل هذا الوقت؟؟

منتهى : نعم ويأخذ أكثر من ذلك لأن السرعة بطيئة لدي...

لم يصدقني وأغلق الهاتف وجاء مسرعاً إلى البيت كغير عادته ...
استقبلته ككل يوم وإذا به يصرخ

حمدان : أذهبي الآن إلى الجهاز وافتحي لي كل ما تم تنزيله ....
منتهى : لقد حذفتها كلها لأنها غير صالحة ليس لدي البرنامج المشغل لها .. لم أنتبه إلى ذلك إلا بعدما فرغت من تنزيلها ...

أخذ بالسباب والشتم كعادته وشرور الدنيا يتطاير من عينيه ومن ثم أصدر قراراً بمنعي من تنزيل أي من الحلقات مستقبلاً ....
لم أجد مبرراً لذلك الثوران المفاجئ ولم أجد الموضوع يستدعي كل ذلك الغضب وبعد مرور مدة طويلة وتفكير طويل اتضح لي أنه يشكك في أخلاقي ... صعقت من طريقة تفكيره وكان هذا هو جرحي الأول ....



أقبلت فتاة بخطى بطيئة باتجاهنا ثم وقفت وقالت ::
لقد كنا نستمع إلى حديثكم أنا وبعض الفتيات فهل تسمحون لنا بمشاركة الحديث معكم ؟؟

منتهى : بكل تأكيد ..

تبسم صعب وقال:: كلما طالت المحادثة كان أفضل من أجل منتهى ..

تبسمت بدورها وهتفت للفتيات وأشارت إليهن لينضممن لنا ...
وبالفعل أتت كل فتاة واتخذت لها موقعاً فأصبحنا نشكل دائرة غير مرتبة
وحين أستقر الجميع أخذت الفتيات بالتعريف عن أنفسهن

سكون و شجون و فتون

قال صعب :
أريد من كل فتاة منكم أن تحكي ما حدث لها والبقية يستمعون بصمت ..

قالت فتون : سأبدأ أنا بالحديث ..

صعب : هاتي ما عندك ....

فتون : تخرجت من الثانوية وتزوجت وانتقلت مع زوجي من قريتي إلى مدينته وذهبت إلى الجامعة التي بالمدينة القريبة من بيتي لأكمل دراستي بها وتم قبولي للدراسة
فتخصصت بقسم الفيزياء وكنت سعيدة بذلك ..


وسرعان ما اختلطت بفتيات تلك المدينة وكل من بفرقتي كانت جميع الفتيات بمنتهى اللباقة والأدب وكنت محظوظة لأني من بينهن
ومرت الأيام وأنا أحاول أن أوفق بين بيتي الجديد ودراستي ...


أضطر زوجي بعد شهرين من بدء الدراسة إلى السفر فألتجئت إلى بيت أهله للسكنى لأني لا أستطيع الذهاب إلى أهلي لأتمم دراستي وحاولت جاهدة التأقلم مع الوضع الجديد فكان كل شيء جديد بالنسبة لي ليس فقط حياتي الجديدة مع زوجي بل المدنية كلها غريبة بالنسبة لي وها أنا ذا أسكن مع أهله بأسلوب حياتهم المختلف وأشارك أخته ( سمر ) في غرفتها ..
استمريت على تلك الحال لثلاثة أشهر وعندما فرغت من الدراسة
أردت الذهاب إلى قريتي لأقيم عند أهلي حتى يرجع ولكنه أبى


وعندما رجع من سفره عدت إلى بيتي وعندها بدأ الصراع ....
لا يريدني أن ألتهي بدراستي ... ولو لساعة ...

وحتى عندما يخرج يريدني أن أشغل نفسي بأمور البيت وإذا طلبت منه أن يشتري لي أشياء تخص دراستي من كتب وغيره يماطل بها ويتعذر بأعذار واهية لا يأتيني بها إلا بعد هم وعذاب وكلما تأتي دفعة من مرتبي الجامعي إلى حسابي أجده قد صرفه كله ولا أحصل على شيء منه ..


أستمر هذا الحال وأنا أريد أن أقاوم من اجل إتمام الدراسة ولكن هيهات بدأ صراع من نوع آخر ... أخذ يتهمني بالإهمال في حقوقه لم أجادله في ذلك وأخذت أفعل ما يطلبه مني ... أزداد توتري وتشتت أفكاري وأزداد معها غيابي عن المحاضرات لم أستطع الاستمرار أكثر ...

أصبحت أصاب بالصداع كل صباح ...
وبعد عدة أشهر سافر مرة أخرى لمدة شهر واحد واضطررت مرة أخرى للسكن في بيت أهله استمريت في دراستي ولكني لم أستوعب منها شيئاً بسبب ما يحدث لي فقررت الانقطاع حتى تهدأ الأمور ...
وأخذ يؤنبني على ذلك ليس لأنه يريد دراستي بل في انقطاعي انقطاع لمرتب الجامعة حتى أعود ...



ولكني لم أعره أي اهتمام وقلت هذه تضحية من أجل بيتي ولكن الأمور لم تهدأ مع وجودي المستمر في البيت فبعد انقطاعي يخرج من البيت ولا يعود إلا متأخراً ... تعجبت من تذمره الدائم من دراستي وهو الآن لا يلتفت لمجرد أن ينظر في وجهي ...
تابعت دراستي من جديد وعاد التذمر والمطالبة بالحقوق ...

فتون : لماذا تفعل ذلك ؟؟

فذهب إلى درج في أعلى مكتبه وأخرج منه كتاب أخضر صغير ..

الزوج : هل تعرفين ما هذا ؟؟

فتون : نعم أنه عقد زواجنا ..

الزوج : هل تعرفين الشروط التي اشترطتها ؟؟

فتون : لم أشترط شيئاً تركت الأمر لوالدي ..

ففتح الكتاب وقال لي إقرأيها ..

أخذت الكتاب وقرأتها .. فإذا هي بالترتيب التالي ::
حسن المعشر والمعاملة الطيبة
بيت مستقل بها
أن تكمل دراستها وتحصل على وظيفة لو أمكنها ذلك



فتون : ما الذي تقصده ؟؟

الزوج : هل رأيت هذه الشروط ستدفعين ثمنها غالياً .... سيخرج ثمنها من عينيك

صعقت من ردة فعله تلك إزاء الشروط ... ولم استطع أن انطق حرف واحد

استمر الحال بالتردي إلى أن وصل بي الحال إما أن اختار بيتي وزوجي أو أختار دراستي فاخترته هو ... قلت الدراسة ليست مهمة لآخرتي مثل رضى زوجي ..... لم أنتبه أن رضى الناس غاية لا تدرك ....


سأكتفي بهذا القدر من قصتي .. لأني لا أحب ذكر التفاصيل

منتهى : كما تريدين
عندها بدأت سكون بسرد قصتها ...

سكون :
أما أنا فقصتي تبدأ مع بداية زواجي وككل من حولي ننتظر متى يحدث أول حمل لي ولكنا أسلمنا لربنا ولم نفكر في هذا الأمر كثيراً
كنت كلما ذهبت إلى زيارة أحد أقاربي يسألني هل حدث شيء ؟؟ يقصدون بذلك حملي فأقول لهم لا ... متى ما قدر لي سيحدث ...

أما زوجي فكان يقول نحن ليس في عجلة من أمرنا سننتظر سنتين قبل أن نفكر في الإنجاب....

لم أكن أعلق على قوله هذا ... لأني أعرف انه ليس صادقاً به ... ما يقوله لي عندما نكون لوحدنا شيء آخر ...

مرت سنة على زواجي ولم يحدث شيء ففضلت الذهاب للعلاج ...

ذهبت إلى المشفى وقلت لهم ما أعانيه وصرفت لي دواءاً وأعطتني موعداً آخر وقضيت سنتي كلها ذهاباً وإياباً للمشفى وفي كل مرة تصرف لي الدواء وتقول لي ليس لديك إلا ارتفاع في هرمون وتعطيني الدواء اللازم لانخفاضه

وبعدها .. أحالوني إلى قسم العقم ... وأنا في دهشة من أمري فسألت لماذا ؟؟ قالت لي :: أنت تعانين من ضعف بسيط وعلاجه مجرد هذا الدواء واستمريت على الدواء ولكن دون جدوى ...

وزوجي أخذ يلح بشكل شبه يومي على هذا الموضوع ...

بعدها .. أحالوني إلى قسم آخر .. حيث قيل لي لم ينفع العلاج الأول بالأقراص سنبدأ العلاج بالأقراص ومعها الإبر ...

بدأت العلاج وكان بشكل شبه يومي أذهب للمشفى ... كل شهر آخذ ما يقارب نوعين من الحبوب المعالجة ومن سبعة إلى ثلاثة عشر إبره ....

بلغ اليأس من زوجي مبلغه ... فأخذني إلى مستشفى آخر وبدأت دوامة العلاج تلك من جديد ....
وما في ثناياها من ألم وتجريح وكل ما اعتراني من حزن وإطالة النظر إلى السماء بالدعاء لأرضي من حولي لأجعل كل من حولي في راحة وهناء

واستمريت في العلاج إلى أن وصلت إلى طريق مسدود .... جسدي يستجيب للعلاج ولكن الحمل لم يحدث ...


قال لي الطبيب :: لقد وصلنا إلى مرحلة الكي وفي هذه المرحلة سنجري لك عملية لنستكشف ما بداخلك لنطمئن على كل شيء ومن ثم نقوم باالكي ..


.. أصبت بالرعب عند سماع ذلك ولم أعلق على كلام الطبيب وأخذ زوجي بإقناعي لإجرائها ...

سكون : ليس الآن أريد أن أجريها وأنا مقتنعة تمام الاقتناع حتى لا أندم على ذلك
لم يعجبه قراري ولكنه لم يستطع فعل شيء آخر لأن شرط إجرائها هو بموافقتي التامة على ذلك فالعامل النفسي مهم في هذه العملية ...


أخذت بالتفكير في ذلك وأخذت أسأل من حولي عن رأيهم في ذلك وكل أبدى رأيه بطريقته .... لم أستطيع حزم موقفي فلجأت إلى خالقي .. استخرت في أمري مرة بعد أخرى ولكني لم أقتنع بإجراء العملية

سكون : زوجي أريد تأجيلها والبدء مرة أخرى

الزوج : مستحيل كلا

سكون : لنكمل العلاج بدون الخضوع لهذا الإجراء

ذهبنا للطبيب وعرضنا عليه ذلك فقال الخطوة القادمة هي أن تذهبي إلى مدينة أخرى للعلاج ولأجل تحقيق ذلك سأرسل تقريراً بحالتك وأظهر التقرير

الطبيب : انه يتطلب توافر شروط معينه حتى يقبل المستشفى هناك معالجتك
فأخذنا تحقيق هذه الشروط خطوة بخطوة ... ولكن من ضمن الشروط أن أكون قد خضعت لتلك العملية .... واسودت الدنيا في عيني مرة أخرى ....


الطبيب : يلزمك شهرين ليصبح وزنك مثاليا ثم سنجري لك العملية ...

توكلت على الله في ذلك واخذت أدعو الله خير هذا الأمر وأن يكفيني شره ...

وعندها حالت بعض الظروف من أن أتم العملية في الموعد المحدد وتأجلت عدة شهور إلى أن جاء يوم جاءني زوجي

الزوج : ستجرين العملية في هذا الشهر

سكون : ومن قال ذلك ؟؟ ...

الزوج : تعرفين انه لابد من إجرائها....

سكون : ليس بهذه السرعة

الزوج : لقد مللت الانتظار هذا هو أخاك يصغرني بأكثر من سبعة سنوات سيتزوج ويرزق بأطفال وأنا لم أنجب طفلا واحداً ...

لم أستطع الرد على ما قاله من كلمات ... خفت أن يسخط بما كتب الله له فآثرت السكوت ...
ورضيت بما كتب الله لي

سكون : حسناً سأجري العملية كما تريد ...

وحدد لي موعد العملية في الأسبوع التالي .. لدي أسبوع واحد لأرتب أموري وأرخي تفكيري وأرضى بما سيحدث لي .... وكانت الأيام تمر ثقيلة أمامي ...

وأتى الوقت للذهاب للمشفى ... فحزمت بعض حاجياتي وذهبت إلى هناك وأجروا معاملات دخولي واتجهت إلى فراشي وجلست هناك وزوجي بجانبي والسعادة تشع من وجهه .... ثم نهض وخرج من الغرفة بضع دقائق وعاد ومعه تصريح لخروجي وعودتي في التاسعة مساءاً ...

سكون : لماذا ؟؟
الزوج : سنذهب إلى ما كنت ترغبين به نتناول طعام العشاء ونزور مياه البحر ثم نعود للمشفى ...

سكون : قلت له حسناً ...

بقيت طوال تلك الفترة صامته كمن خرجت روحها عن جسدها ... اشتكي همي للبحر كم سلاني وكم وآستني أمواجه ..
وبعدها عدت للمشفى وذهب زوجي إلى البيت وجلست أنتظر موعد العملية صباحاً ..... لم أستطع النوم حينها ..... فقد كنت أجهل ما ينتظرني ....

وفي الصباح تم تحضيري للعملية فإذا بزوجي يهاتفني

سكون : لا تأتي .... لا أريدك هنا ....

الزوج : لابد أن أكون بجانبك في وقت كهذا ...

سكون : لا أريد ذلك أريد أن أكون لوحدي .. مجيئك سيربكني لا أكثر ...

الزوج : ولماذا ترتبكين ؟؟ لا أجد سبباً لذلك ؟؟.....

لم أجادله بشأن ذلك لان الممرضة أتت لتجهيزي وإعطائي أول جرعة من المخدر ....

سكون : لا تأتي لا أريد أن يدخل علي أحد أو يكون بجانبي عند استيقاظي وكعادته لم يعر لطلبي انتباهاً وفعل ما يجول في خاطره .... وضعوني على ناقل متحرك ووضعوا علي غطاء ابيض ...

واقتادوني إلى مكان العملية ومن ثم جاء طبيب التخدير وكشف الغطاء عن وجهي وأخذ يحادثني عن خطوات التخدير وعن تأثيره محاولاً بذلك طمأنتي ...

لم أتجاوب معه أو أرد على أي شيء من حديثه ....
كنت أفكر متى سيعيد الغطاء على وجهي ....

أقول في نفسي أحمد الله انك متقدم في السن وليس من بلدي ...
أعاد الغطاء إلى وجهي .... وبعد فترة سمعت صوت طبيبي المعالج ....

أتى ليسألني ما هو شعوري ... أجبته بأني أحمد الله على ذلك ... تبسم ثم قال سنبدأ الآن ....


اقتادوني إلى حجرة مجاورة ونقلوني إلى سرير آخر في وسط الغرفة ومسلطة عليه مجموعة من الأضواء وعندها أزاحوا الغطاء عني كلياً ... كانت بجانبي ممرضتان تساعدانني على الحركة لان المخدر الأول بدأ يأخذ مفعوله في جسدي .. وبعد أن استقريت على السرير ... وإذا بي أشعر ببرد قارص .. يصاحبه رجفة من شدته ...

قلت للممرضة التي بجانبي وكان وجهها بشوش جداً وذات روح ساحرة :: أني أشعر ببرد غير طبيعي

الممرضة : هكذا هو جو الغرفة حتى لا تنمو الجراثيم فيها ....

عاد إلي حينها طبيب التخدير ومعه مساعدان ...

ووقف على رأسي يخاطبني ... ثم قال لي إن زوجك بالخارج قلق عليك ...

تبسمت وكتمت التعليق في قلبي لأني أعرف من هو زوجي ...

وأعرف أن ذلك ليس قلقاً من أجلي بل قلق من أجل شيء آخر ...... عذاب آخر....
اجتمع حولي كلاً من الممرضتين والمساعدان وطبيب التخدير وطبيبي المعالج ولم يبقى سوى وصول الاستشاري الذي سيجري العملية ....

بدأ طبيب التخدير في عمله وأخذ مساعده بمحادثتي فأشحت بوجهي عنه للجهة الأخرى ...
ليس تكبراً مني ولا انزعاجا ...

لكني لم أستطع أن أستر وجهي عنه إلا بتلك الطريقة ....

مع إنها لم تكن تجدي لأني ملقاة على سرير وهو بجانب رأسي ...
فرجوت أن يفهم ذلك ويكف النظر إلي ... ولكن ما الحيلة ... هذا هو قدري ....

تبسمت لي الممرضة وقالت :: كم أنتي هادئة ..

تبسمت لها بدوري وقلت لها ::: لا مبرر لهلعي الآن ...

بدأ طبيب التخدير يطرح علي أسئلة تخصني وعندها عرفت أنه بدأ بتخديري ...
التفت إليه وكان المخدر يأخذ مفعوله ببطء ...

الطبيب : ما أسمك ؟

سكون : سكون

الطبيب : منذ متى وأنت متزوجة ؟

سكون : منذ خمس سنوات ...

الطبيب : لا تجزعي مجرد هواء ...

فأردف مساعده مبتسماً :: نعم مجرد هواء ..

تبسمت لأني أعرف أنه ليس مجرد هواء ... وغبت عن الوعي ....


يتــبع.. في الجزء [ 6والأخـير ].


التعديل الأخير تم بواسطة وردة الهلال ; 11-04-2008 الساعة 12:26 AM
وردة الهلال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-2008, 12:02 AM   #3
قلم المجلس النشيط
 
الصورة الرمزية وردة الهلال
 
افتراضي الجـزء 6 الأخيـر :)

السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أسعـد الـله أوقاتكـم بالخـير والبركات.. :

الجـزء طووووووووويل يعني جيبوا لكم شي تآكلونه وتشربونه

_______________________________________________




الطبيب : ما أسمك ؟


سكون : سكون

الطبيب : منذ متى وأنت متزوجة ؟

سكون : منذ خمس سنوات ...

الطبيب : لا تجزعي مجرد هواء ...

فأردف مساعده مبتسماً :: نعم مجرد هواء ..

تبسمت لأني أعرف أنه ليس مجرد هواء ... وغبت عن الوعي ....


.......
هناك أصوات ...أسمع صوت الممرضات وهن يتحدثن حولي وينادون باسمي ... لم أستطع فتح عيني .... يا إلهي ما هذا الألم الغريب ....


بطني أشعر وكأن شيئاً ثقيلاً يجثو فوقه .... ثم غبت عن الوعي مرة أخرى ...


وإذا بصوت الممرضة يأتي ثانية ... أختي هيا استيقظي انتهت العملية ....
حاولت الاستيقاظ ... فتح عيني لم استطع إلا فتحها قليلاً رأيت الممرضة ورأيت زوجي ...

ثم غبت عن الوعي تارة أخرى .... لم أستفق إلا وأنا على فراشي في غرفتي ...

وبجانبي زوجي ... تبسمت له

الزوج : سأذهب لإحضار أختي الصغرى لرؤيتك ...

وجاءتني قبلة على جبيني فإذا هي من أخته الكبرى كانت واقفه على رأسي ولم أنتبه لوجودها ..فتبسمت لها .... ثم أعطتني سماعة الهاتف لأحادث أمي.. ففعلت دون وعي مني ... وغبت عن الوعي مجدداً ... استفقت على صوت زوجي ... وإذا بأخته الصغرى جالسة بجواره ... تبسمت لها فألقت السلام ورددته ....


سكون : أريد مخاطبة أمي لأطمئنها ....

نظر إلى مستغرباً وقال :: لقد أخبرتني أختي انك حادثتها ...

صمت لحظة محاولة استيعاب ما حولي

سكون : حسناً كما تقول ...

الزوج ووجهه يشع سعادة :: هذة أنت بأكمل عافيتك الآن لقد قلقت عليك وحالتك النفسية في أحسن حال ...

سكون : سترى حالتي النفسية بعد خروجي ..
.
وبعدها لا أذكر ما الذي حدث لأني كنت تحت تأثير المخدر ولكن أخت زوجي قالت لي أنني قمت بتوبيخ زوجي وإحراجه بكلمات لبقة لم يستطع إلا التبسم لها ...

سكون : هل قلت شيئاً غير مألوف ؟

أخت الزوج : لم تقولي له إلا ما كان يفعله فقط أكبر شيء قلتيه أنك وصفتيه بالنذاله ...

سكون متبسمة : سأدفع ثمنها بعد خروجي ...

سأدفع ثمن معاملته الحسنة لي في هذه الفترة ... وسأدفعه غالياً ...... وكان ما قلته هو ما حصل ....
قضيت أربعة أيام في المشفى بعد العملية يتخللها الألم والمعاناة ... وأطنان السوائل التي تضخ إلى جسدي ... وفترات التخدير التي أتعرض لها ومن هذا وذاك ...

طلب إلي الطبيب الذهاب للمشي حتى يستطيع أن يحكم متى سيأمر بخروجي من المشفى فكنت كلما سنحت لي الفرصة وبعد ذهاب الزوار وخلو المكان أخرج إلى ممر القسم وأقوم بالمشي جيئةً وذهاباً ... أراقب الغرف وأعرف نفسي لمن بها وأسألهن عن حالهن وكل فتاة لها قصة مختلفة فأحمد الله على ما أنا فيه ...

وبعد مضي اليوم الرابع أذن لي الطبيب بالخروج وذهبت من فورها إلى منزل والدي ...

وقضيت ما يقرب الشهرين هناك وكان يتخللها أنواع بل أصناف شتى ... من العذاب ... من قبل زوجي ولم أدرك لماذا يتصرف هكذا ... كل ما اعرفه في قراره نفسي لا يمكن أن أستمر مع هذا الإنسان ... قلبي يخبرني بذلك وعقلي ليس مطمئناً لوجوده بقربي ... أرى الهلاك يبدو من عينيه ... ولا أعرف السبب .. أخبرت أمي بذلك ... لكنها طمأنتني
الأم : هذه وسوسة شيطان لا أكثر أذكري الله وأكثري من قراءة القرآن
ففعلت ما طلبته مني ....

سكون : وازداد شعوري بدل أن يقل وازداد يقيني بغدره أشعر أنه سيغدر بي في أي لحظة ...

الأم : إلجأي إلى ربك بالصلاة ....

ففعلت ذلك وعندها أيقنت أن لا حياة لي معه ....

جاءني في يوم من الأيام للزيارة وأخذ يقول

الزوج : سنذهب إلى الهند بقصد العلاج ...
أذهلني ذلك

سكون : لم يمضي على خروجي من المشفى سوى أسبوع ... ما الذي تقوله ؟
الزوج : كما سمعت ...

سكون : لن أخرج من بلدي سأعالج هنا وإذا لم أفلح فسأوكل أمري لخالقي لن أخرج من بلدي أبداً...
تركته وذهبت إلى أختي الكبرى أشتكي لها همي ... كان هذا أول حديث لي احكي فيه ما يحدث لي ...وتتابعت الأحداث بعدها إلى أن وصلت إلى أني قررت الانفصال عنه ... فأخذ يصرخ في وجهي

الزوج : ألا تعرفين أنك عقيم ... هل تعرفين ماذا يعني ذلك ؟؟!!... يعني أن إنجابك مستحيلاً .. لا يمكن أن تنجبي ... لديك ما يسمى بالرحم الطفولي ...

صعقت لما يقوله .. ولكني لم أبدي له ذلك ...

سكون : أوكلت أمري لخالقي وحتى لو لم أتمكن من الإنجاب فهذا ليس مبرراً للبقاء معك ... قراري هو نهائي بشكل قاطع لا رجعة فيه ....
وانتهيت من حياتي معه ...

سكون : هذه هي قصتي بكل ما فيها ...

***
ساد السكون لحظات قبل أن يعلق صعب
صعب
: أعتقد أن هذا يكفي ليوم واحد ... سنبدأ مع فتاة أخرى في الغد بإذن الله ....


وخلد الجميع للنوم ولكني لم استطع ذلك بقيت أنظر إلى ذلك الشيء هناك .... أريد الذهاب ...

وإذا بي أسمع شجون


تقول لي : لم استطع النوم لأني أريد إخبارك بقصتي ...
الكل يعرفها هنا وبقيت أنت فقط ...
مهم بالنسبة لي أن تسمعيها ولا أريد أن أشعرهم بالملل غداً بسردها مرة أخرى
ما رأيك أن أحكيها لك الآن ؟.... أراك لم تستطيعي النوم أيضاً ....

منتهى : أحكي لي حكايتك .... لأني أريد أن يمضي هذا الليل الطويل

ضحكت شجون ضحكة قصيرة وقالت: ألم تلاحظي انه لا يوجد ليل ولا نهار هنا ؟؟

منتهى
:فليكن لا فرق عندي فلتبدئي قصتك

شجون
: ككل فتاة في هذا الكون همها الوحيد هو إسعاد زوجها وإرضاءه لكي تنير حياته وتستبشر وتنسى هموم الدنيا عند رؤية ابتسامته
ولكنني لم اعلم أن خلف هذه الابتسامة مكر الدنيا وخديعتها....
عشت في معاناة لم يعرفها غيري و
زوجي

فمنذ أن تزوجت وأرى نفس الأشخاص في منامي كل ليلة وأصحو بألم في رأسي لا يضاهى تختلف الأحلام لكن نفس الأشخاص وبصورهم القبيحة دائماً عمتي ( فتنة ) وبناتها وزوجي وخالاته كل يوم يأتيني منام بأحدهم أو مجتمعين وإذا صحوت من هذا المنام في يوم آخر أخبر زوجي به ولا أجد تعليقاً عليه

ضللت في حيرة من أمري طوال أربع سنوات لا أعلم لماذا يتردد هذا الحلم وكل ما مضى الوقت كلما ازدادت الأحلام بشاعة وإرهاق... إلى أن قررت أن ألجأ إلى الحجامه كنوع من العلاج ذهبت إلى عمتي ( هداية ) التي تمارس طب الحجامة وفي أثناء الحجامة أحسست بدوار عنيف وأصيبت رجلاي ببرودة شديدة لدرجة إنني لاأشعر بهما وجسمي يتدفق عرقاً بعدما انتهت من الحجامة.


هداية : أعتقد انك مصابة بشيء ما أريدك أن تذكري لي هل ترين أشخاصاً معينة في أحلامك ؟؟.
شجون : لا .


لم أستطع أن أقول لها أني أرى أختها فتنة في أحلامي لم أثق بردة فعلها .
هداية : الحجامة تمن على المرء بالعلاج فلابد لك من متابعتها كل شهر لابد منها لمدة ثلاث شهور حتى يذهب عنك الأذى.

شجون : لا بأس.

ولكن زوجي رفض ذلك.

الزوج : قمت بها مرة واحدة تكفي ليس هناك فائدة ترجى منها.
فلم أستطع إقناعه بغير ذلك ...

مرت الأيام ونسيت أمر الحجامة وما ذكرت لي عمتي هداية ...

وعند زيارتي لأختها مرام المقربة جداً مني .. حكيت لها
شجون : أنني أرى فتنة في أحلامي و لا تفارقني تلك الأحلام وخصوصاً أرى ابنة لها لماذا هي بالذات لا أعلم

مرام : ألا تعلمين ؟؟؟

شجون : ماذا ؟؟

مرام : ألم يخبرك زوجك ؟؟

شجون : بماذا يخبرني ؟؟

مرام : عندما تمت خطبتك منه أتت إليه وأمسكت بياقة ثوبه بيديها وقالت له لماذا تخطبها ولم تأتي لخطبة أبنتي ؟؟

هي تحبك وتريدك

ارتسمت على وجهي كل علامات العجب ... ما هذا ؟؟؟

مرام : لماذا لم تخبري هداية انك ترين تلك الأحلام ؟؟

شجون : لأني لم أكن أعرف ما موقفها .

خرجت من عندها ولم أستطع كتمان الأمر عنزوجي لماذا لم يخبرني بذلك ؟؟

قلت له ذلك وسألته :: لماذا ؟؟

ارتسم على وجهه علامات الضيق والحرج لم يعرف ماذا يقول لم يعطيني جواب يقنعني

الزوج : لا أذكر أن هذا حدث .

اخترت تصديقه لأنه الخيار الوحيد أمامي في ذلك الوقت وعندها علمت لما تتكرر هذه المنامات أو هكذا اعتقدت وقتها أني أعلم لماذا ...


جرت الأيام مسرعة ولم تزل الأحلام تزعجني وبعد أن أشاروا لي بعدة آراء قرر زوجي الذهاب بي إلى قارئ ليقرأ القرآن لم أكن على قناعة تامة بهذا ولكني لم أعارض ذهبت إلى هناك وعند بدء القراءة شعرت بصداع شديد كالذي شعرت به عند الحجامة قاومت الألم لكنه بات لا يحتمل ثم أخذت بالسعال وأشتد علي الأمر وأحاول أن أضبط نفسي فلم أستطع عندها أخذ السعال يكثر ويكثر أحس أني أريد الاستفراغ ولكن لا شيء يخرج دارت بي الدنيا لا أعلم ما أصابني ليست المرة الأولى التي أسمع فيها القرآن ما الذي يحدث لا أعلم وأنا على تلك الحال أخذ الألم يزداد برأسي وصدري نار مشتعلة لا أعلم مصدرها وبكاء لا مبرر له عندي لست أنا من يبكي لماذا أبكي لا أعرف دموعي تهدر بدون إرادتي ثم أخذت رجلي بالتحرك من تلقاء نفسها فزعت فزعاً شديداً


فقالوا لي : لا تخافي ستهدأ بإذن الله وعند استمرار القراءة هدأت تلك العاصفة التي ألمت بي تدريجياً أصبحت منهكة القوى

ثم رجعت إلى بيتي يومها واستغرقت في النوم وعند استيقاظي

الزوج : أن القارئ ينصحنك بمتابعة الرقية على نفسك والاستماع إلى الرقية والمحافظة على سورة البقرة

استمريت بذلك لمدة أسبوعين ومعاناتي تأتي كل يومين نفس الألم ونفس المعاناة لا تهدأ نفسي إلى عند الاستماع لساعات إلى القرآن
ومن ثم ذهبت مرة أخرى إلى القارئ وأخذ بسؤالي عدة أسئلة ليعلم ما الذي أعانيه ولم أفصح بالإجابة كثيراً لأني لا أحب مخاطبة الغرباء ومن ثم سألني

القارئ : ما الرؤى التي رأيتها خلال الأسبوعين الماضيين ؟

شجون : رأيت عمتي فتنة كالمعتاد ومع بناتها ولكني كنت أطهو لهن فوق صخرة في مزرعة بيتنا وعندما هممنا بالأكل سقطت أسناني وخرج منها دم متخثر وكان سناً ورائها صغيراً بادئاً بالنمو فقال لي هذا خير لكي أن يكون السن موجود وبإذن الله خرج المكروه منك

وقال
لزوجي
أن احتمال السحر أن يكون بذلك المكان في المزرعة ولكنهم لم يخبروني مخافة الوهم
تابعت القراءة على نفسي ولكني عندما لم أعاني من تلك الحالة ظننت أنني شفيت وتدريجياً تركت الرقية

وخلال وجودي بمنزل أهلي وبعد مدة قصيرة عادت الرؤى مرة أخرى ولكني لم أعرها اهتماماً لأني اعتدت على رؤياها ولكن هذه الرؤى أخذت بالتكرار كالمعتاد وخصوصاً الرؤى بشأن زوجي
أخبرت أمي بذلك

الأم : هذه الشياطين تهيء لكي كي تكرهينه

كتمتها في نفسي لأني في ذلك الوقت لا املك في قلبي حباً من أجله حتى أحول ذلك الحب كراهية

ومضت الأيام والشهور وإذا بي لست كما أنا لا أعرف التحكم بنفسي أريد الخروج لا أعرف أحس بأني محبوسة وسط جسدي شخص آخر من يتحكم بي لم أعرف ما العمل لا أعرف حتى أن أتكلم أستنجد وإذا بمعاناتي تعود من جديد ولكن لها وجهاً آخر لم أستطع التحكم بجسدي هاتفت زوجي


شجون : لا تأتي لا أريدك أريد أن أرتاح ليومين

الزوجثار غضباً : لماذا ؟؟ ما الذي حدث لكي لم تمر ساعة من مكالمتي لك

شجون : فقط لا تأتي إن أتيت لن أخرج لك

الزوج: لا تفقديني صوابي سآتي الآن

شجون : كلا لا أريد سأنتظرك غداً

وأتى الغد ومن أول الصباح وإذا بزوجي يتصل

الزوج: لقد وصلت أخرجي لي
شجون : حسناً

وأخذت أجر نفسي جراً إليه أحس كلما اقتربت منه ناراً تشتعل في جسدي كله وخاصة في بطني
دخلت وجلست ولم أسلم عليه ولأول مرة في زواجنا عانقني ولم أرد له العناق
أريده فقط أن يبتعد
جلست بعيدة عنه واقترب قليلاً

الزوج : ماذا هناك ؟؟

شجون : أريد الانفصال

الزوج : لماذا مالذي حدث ؟؟

شجون : لم أعد أحتمل وإذا بدموعي تخرج بغزارة ونفس المعاناة الم في صدري ونار متقده وصوت مبحوح وبكاء لا مبرر له وضع يده على بطني وأخذ بالقراءة ولكني لم أعرف ماذا كان يقرأ وأكاد أجزم الآن أنه لم يكن يقرأ القرآن !!


أزداد الألم وأخذت بالتلوي من شدته والسعال الشديد أحسست أنني أحتضر
وبعد مدة من المعاناة تقارب الساعة هدأت الأمور وفقدت جميع قوتي وفقدت معها سيطرتي وذاكرتي لمدة شهر لم أعي لنفسي
إلا على صوت أبي يقرأ علي سورة البقرة وأنا أشعر ببرد شديد لا أعرف مصدره لدرجة اصطكاك أسناني وبجانبي أختاي وغبت عن الوعي من جديد وأبي لا يترك المجال لذلك يهدهدني لأصحو مرة أخرى حتى ذ هب عني ما كنت أعانيه وذهب أبي إلى عمله وأختاي للنوم وبقيت مستيقظة إلى اليوم التالي


ذهبت مع أسرتي لمدينة أخرى بقصد التنزه وحضور زواج ابنة عمتي هداية لم أستطع الذهاب معهم ... لأني خائفة من أن يصيبني هناك ما يحدث لي فآثرت الجلوس

ذهبوا إلى الزواج وأتىزوجي إلى حيث سكن أهلي كم كرهته لحظتها وكرهت اليوم الذي رأيته فيه لقد كنت أرتجيه أن لا يأتي أريد الراحة مع أهلي ولكن هيهات أتى ومـعه العشاء... وقد كنت. كم يأكل العلقـم. وجلس قليلا ثم رحل ونار الدنيا تقطع جوفي..

مرت الساعات ورجع أهلي من الزواج وخلدوا جميعاً إلى النوم وأنا معهم وفي منتصف الليل أتتني مكالمة هاتفية نظرت إلى الجهاز وإذا برقم ..نظرت إليه للحظات ثم رددت عليها وإذا شخص عبر الجهاز قال لي كلاماً ارتج عالمي من بشاعته لا أستطيع النهوض أريد مناداة أختي لا أستطيع لم أستطع إلا تحريك يدي الممسكة بالجهاز هاتفت زوجي ثم أغلقت الجهاز وجعلته إنتظار حتى يعرف أن هناك خطباً ما وكما عهدت زوجي وكما عرفته ذهب تفكيره إلى حيث توقعت


شجون : تعال إلى هنا وسأحكي لك

وأنا لا أعي تمام الوعي بما حولي أخذت بمصارحة زوجي أنني لا أعرف ما الذي أفعله أريد مساعدته أريده أن يخرجني مما أنا فيه ..

قلت له إنني لا أحس بشيء لا شيء نهائياً أنت تعرفني
وتعرف تربيتي وأخلاقي وتعرف إني يستحيل علي فعل ذلك
انهارت الدنيا من حولي لماذا يحدث لي هذا ؟؟
أحسست انه بعالم آخر كأنها أمنية له وتحققت

زوجي: أريد تعويضاً لجرحي وأريد وأريد وسأفعل بكي هذا وذاك
لا أستطيع مجاراته أحس بأني سأفقد الوعي وإذا به يصرخ

زوجي : أخرجي المصحف

شجون : لماذا؟

زوجي: فقط أخرجيه

أخرجت المصحف من حقيبتي
زوجي: افتحيه وضعي يدك عليه واحلفي بالله انك لم تخرجي مع رجل في حياتك كلها غيري
غاص قلبي في جوفه لماذا يقول ذلك ؟؟ ما الذي يقوله

شجون : لا لن أفعل لا تجبرني على فعل ذلك أنت تعلم أنني مصونه

زوجي : قال أفعلي ما آمرك به
ففعلت وفي قرارة نفسي ستندم على ذلك

شجون : أريد منك أن تفعل المثل كي أعرف انك لم تخرج مع امرأة غيري

زوجي : لا لن أفعل

شجون : لماذا ؟؟

زوجي: قال احضري لي من كان يتكلم عني بالسوء كي أناقشه لن أحلف

شجون : سأذهب إلى أبي لكي يساعدني ويخرجني مما أنا فيه

زوجي : لا تذهبي

وأمسكني وإذا بحالة البكاء الغريبة وما تتلوها من معاناة تعود إلي ولم اعرف ما حدث بعدها استيقظ فأرى أبي وزوجي وأحيانا أخواته
إنني في بيت أهله ما الذي أتى بي إلى هنا لا أعلم آخر علمي أني في السيارة معه
وأعود منها لغيبوبتي وعندما صحوت وأدركت ما حولي
علمت أن أبي رجع إلى قريتنا وبقيت مع زوجي وأهله

الزوج : أرتدي عباءتك سنخرج قليلاً

شجون : لا أستطيع الحراك أنا متعبة

الزوج : لا بأس حاولي

ففعلت وفقدت وعيي وأنا في السيارة وإذا به قد أخذني إلى شاطئ البحر ونزل من السيارة قليلاً ثم عاد إليها ويسألني وأنا أجيب ولم أعرف مالذي يتحدث عنه أو مالذي أجيبه صفحة بيضاء في عقلي لا أعرف لها جواب
وعلمت فيما بعد انه ذهب بي إلى هناك وكان قد أخبر أمه انه سيأخذني إلى القارئ
ولم يأتي بالقارئ إلا تحت إصرار أمه وأخواته عليه...


ضللت في تلك الفترة حبيسه عنده لمدة شهرين كاملين يأخذني بإستمرار إلى البحر لتقريري ظناً منه أنني أدعي فقدان الذاكرة فكان يرهقني بأسئلته التي لا أجد لها إجابة في عقلي

شجون : قلت أنك ستنسى


الزوج : نعم أنا نسيت ولكن هو لم ينسى

شجون : قلت من هو ؟؟

الزوج : الذي كنت تحادثينه لقد أخرج أسمك من خلال رقم هاتفك وأخذ بتهديدي وعنده تسجيل بصوتك ألم تعرفي ذلك ؟؟

شجون : أنا لا أذكر شيء من هذا ولو أنني كنت بطبيعتي لعرفت ذلك

الزوج :لا تخافي لقد أخذت الجهاز منه وأتلفته

شجون : لماذا تعود إلى هذا الموضوع وأنا أحاول الخروج منه ؟؟

قال ووجهه تعلوه ابتسامة غريبة:: أنتي ملك لي وحدي وسأقتل كل من يتجرأ الاقتراب منكِ
لم أشعر بالإرتياح لتلك النبرة ولكني سَكَتْ لازلت في فترة شفائي واعتمد عليه في كل أموري
مرت الأيام وتشافيت كلياً تقريباً وأدركت حينها ما حدث لي وعز علي شرفي وعرضي لن أعيش كمن خانت ولن أرضى بعيشة ذليله..


صارحت أختي ( قمر ) بما حدث ومن فورها قمر أخبرت أمي وأمي أخبرت شقيقتي ملاذ التي بدورها جاءت لتخبرني بأني قد حادثت رجلاً بدون وعيٍ مني
أظلمت الدنيا في وجهي ماذا سأقول لأمي ليس في دمي قطرة جرأة لمقابلتها الآن
لم تبدي أمي أي ردة فعل كأنها لم تسمع بذلك


الأم : أخبري أباك بمشاكلك

استجمعت قواي لأخبر أبي ولكني قلت سأعطي زوجي فرصة أخيرة ولكنه أزداد في شكوكه في هذه الفترة والتي لم أنتبه إلى أنها موجودة منذ بداية الزواج إلا عند زيادتها عن الحد..
لم أتوقع في يوم أن زوجي يشك بأمري لما كان يفعل ذلك لا أعلم لم تكن تصرفاتي غير طبيعية ولا غريبة كان جل همي هو لماذا هذا التفكير ؟؟ لم أجد جواباً
ازدادت شكوكه عن الإحتمال

فآثرت الحفاظ على نفسي من شروره وأخبرت أبي بكل ما حدث لقد كانت صدمه له كبيرة ولكنه تقبلها بصدر رحب لدرجة إني عجبت لذلك

وأخذ بمحادثتي وكانت الفاجعة أبي يعرف بأمر خيانته لي ولم يفعل شيئاً وأعمامي وعماتي بل إن ابنة عمتي هداية تحادث زوجي هاتفياً تشتكي له همها ... ما الذي يحدث من حولي كنت قاب قوسين من فقد صوابي


جاءت عمتي فتنة لتطمأن أن طلاقي سيتم وأْخبَرَتْ أخواتها بذلك رغم أننا لم نتكلم مع احد في ذلك الوقت غيره هو فعلمت فيما بعد انه يخرج معها ومع ابنتها إلى حيث يريدون أثناء زواجنا من مطاعم وغيره


والى الآن أجد صعوبة في تقبل الأمر ومرت مسألة طلاقي كالعلقم لم يدع كلمة قبيحة ولا إدعاء إلا وقاله عني مع أني لم أؤذيه بأي كلمة إلى نهاية حياتي معه حتى آخر مرة رآني فيها ولم يكتفي بذلك بل إنه قام بأخذ جميع ممتلكاتي الشخصية ...


وبعدما انتشر خبري بين الأقارب الجميع لاموا أهلي أنهم زوجوني له وأصبح منبوذاً بين العائلة ويحاول الآن أن يعيد ما كان من علاقات ولكني لا أعتقد بأن هذا سيحدث يوماً لقد فضح الله أمره بين الناس بلسانه هو فسبحان الله
ربحت عفافي وشرفي لقد ولدت من جديد والحمد لله على كل حال لكني جرحت جراحات ودنياي ارتجت من تحتي ولا أدري متى ستلتئم ...


***
يا إلهي ... وأنا التي تشتكي من جروحها ... وهذه جروح الناس اكبر وأعظم
هكذا حدثت نفسي بعد نهاية قصتها ...


ما الذي ينتظرني هناك ؟! ... ولما هم قلقون من ذهابي ؟! ...

نظرت إلى شجون استغربت صمتها فرأيتها قد استغرقت في النوم ...
قررت الذهاب إلى تلك الزاوية مع اتخاذ الحيطة والحذر ...


نهضت بصعوبة من شدة الإرهاق وذهبت إلى هناك واقتربت ببطء شديد وما زال
يتحرك تلك الحركة المستمرة ..

أخذ بالإتضاح شيئاً فشيئاً مع اقترابي منه . وصلت إلى المكان المقصود

وذهلت بما رأيت .. فتاة صغـيرة تكاد تبلغ السادسة من العمر ترتدي ثوب هادىء وردي اللون وشعرها قد ربطته من خلفها
لما كانوا يرهبونني منها إذن ؟؟!! ملامح البراءة تطل من وجهها وعينيها

توقفت عن حركتها تلك عند رؤيتي .. وقالت : أخيراً وصلتي
كنت انتظرك منذ زمن طويل هنا ..

منتهى : هل تعرفيني ؟

الصغيرة :وكيف لا أعرف من قتلتني ؟!

بدأ الرعب يتسلل إلى قلبي ولكني لم أظهر ذلك ..

منتهى : لم أؤذي احد في حياتي فكيف لي بقتل طفلة ؟؟
لما تلقين علي مثل هذا الاتهام ؟!

الصغيرة : منتهى منذ متى لم تمسكي ريشتك وترسمي ؟!

منتهى وقد شعرت ببعض الحرج : لا أعلم مر زمن طويل

الصغيرة : منذ متى لم تتمي لوحة كاملة ؟!

منتهى : كيف تعرفين ذلك عني ؟ من أنتي ؟

ابتسمت الصغيرة بمكر وأخذت تقفز جيئة وذهاباً ..

الصغيرة : لم تعلمي المكان الذي دخلتي إليه وهذا يدل على ضياعك

لم تعرفيني ولم تعرفي مجموعة البؤساء هناك ...

منتهى وقد بدأت العصبية تطغى عليها : بالطبع لا اعلم كل هذا
لأنها المرة الأولى التي آتي فيها إلى هنا

أخرجت الصغيرة ساعة جيب بها سلسلة فضية وفتحتها

الصغيرة : أتيتي بعد فوات الأوان قامت بكسر الساعة تحت قدميها و أخذت بالجري

وجرى خلفها من كانوا متبعثرين في المكان من البؤساء

استيقظ صعب على صوت تحطم الساعة والجري.. فصرخ بي لماذا ذهبتي ؟!


لم أدرك ما به .. أخذ المكان كله بالارتجاج وكأنه سيقع فوق رؤوسنا
استيقظت الفتيات جميعهن وأخذنا بالبحث عن مكان مستقر وتعمقنا في المكان أكثر وأكثر ...

صعب : ألم تدركي ما أنتي فيه ؟؟

منتهى والدموع تخنقها : لم اعد أعلم شيئاً

صعب : يجب عليك أن تتماسكي .. أخذت وقتاً طويلاً في البكاء ..

منتهى : هذا صحيح لابد من الخروج من هنا بأقصى سرعة .
نظرت إلى الخلف فلم أجد الفتيات ..

منتهى : لابد من الرجوع إليهن لما لم يلحقن بنا ؟!

صعب : لأنهم بداخلك منتهى .

منتهى : ماذا تقصد ؟!

صعب : هؤلاء الفتيات هن أوجه حياتك أنتي

هذا صحيح لما لم انتبه لذلك ؟! كنت غارقة إلى حد النسيان

صعب : ألم تعرفي هذا المكان ؟!

منتهى : يبدو مألوفاً جداً على غرابته ووحشته إلا أني اشعر بأمان غريب بداخله

صعب : كل إنسان يشعر بالأمان عند اللجوء إلى قلبه وعقله

منتهى : هل تقصد ..؟ّ!

صعب : أجل أنتي في أعماق نفسك المحطمه ... وتلك الفتاة الصغيرة هي روحك المهمله البريئة التي تعبت من إنتظار صحوتك ... لتنميها وتجعليها تكبر ...
وهؤلاء الناس هم أفكار ك وذكرياتك.. جوفك وأمنياتك ...
أطرقت رأسي بعد أن أدركت أن كل هذا بسببي

صعب : منتهى إلى متى سنظل بهذا التعب والإرهاق ؟! الم يحن الأوان إلى النهوض من رماد الماضي ؟!

نظرت إليه باستغراب وحنين

منتهى : لما أشعر انك صديق لم أحدثه منذ سنوات ..؟

صعب : لأني عقلك الباطن .. لقد أهملتني يا منتهى .. إلى متى ستبقين صامتة ؟!
أرجوك عودي كما كنني ... نحن بانتظارك ...
واختفى ...


نظرت فيما حولي المكان قد خلا من الجميع وبقيت وحيدة ...
واهتزازه ينبئ بسقوطه وانهياره ... أخذت بالجري إلى أكبر باب أراه
والمكان ينهار من خلفي ... أسرعت في الجري إلى أن خرجت من الباب
وعندها ...



رأيت كوب القهوة أمامي ... رفعت رأسي وإذا بي على مكتبي وبجانبي قلمي وأرواقي ... وصفحة على جهازي تنتظر أن أكتب فيها ...
لقد كانت غفوة في خلجااات نفسي ...
غفوة أيقضت بركاني الخامد ... لسنين ...
نهضت وذهبت إلى نافذة غرفتي .. أنظر إلى السماء متلبدة بالغيوم ...
وتتساقط قطرات خفيفة من المطر ...
وقلبي مليء بشوقه بعفويته بحبه العذري ..
عادت روحي الصغيرة ...
كطائر الفينق ...
نشأت من رماد ماضيها ...

__________________________________________________ _______________

آخيراً: نصل وإيآكـم لختام هذة الـروآيـه. :
إن أصبنا فمن الـله.. وإن اخطئنا فمن أنفسنا والشيطان .. :


_________________________________________________

قفـلـه: كلمة مشكورة ويعطيك العافهي ما ابي اشوفها. ابي نقد.
+ رايكم في القصه بكل صراحه!!


+ فوق البيعه: الزوج المذكور أعلاه. ما الـله وفقه إلى حـد الآن بزواج. ولا حتى خطبه
وهـو إلي كان يقول أنا لو أبي أتزوج كلن بيعطيني : ..
سمعته صارت بالحضيض.. نتيجه أفعآله المشينه.
حاول الرجوع لزوجته. ولكنها رفضت..
القـصة الأحدآث الأخيرة حدثت العام الماضي..

.............


استودعكـم الـله الذي لاتضيع ودائعـه.. :


التعديل الأخير تم بواسطة وردة الهلال ; 11-04-2008 الساعة 12:28 AM
وردة الهلال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-2008, 03:31 AM   #4
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية .. فــهد الســـهلي ..
 
افتراضي رد: ¸,.-~*روآآيـة وأهــتزت جـتدران صـمتي [4+5+6 الأخير]¸,.-~*

.
.
أقتباس

قفـلـه: كلمة مشكورة ويعطيك العافهي ما ابي اشوفها. ابي نقد.
+ رايكم في القصه بكل صراحه!!






الصراحه زينه ومطلوبه في كل موضوع
القصه لوها مهب حلوهـ مارديت وكتفيت بالقراية فقط
لكن القصه روعه وردي عليها للاعجاب بالروايه


,



ورده الهلال


روايه تحمل من معاني الواقع الكثير
عافك ربي يالغلا
ودمتي لمن تحبين

لكــ

.. فــهد الســـهلي .. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:27 AM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi