الحوار الرياضى الى اين
ومن هذا الواقع ألا تتفقون معي بضرورة إقامة لقاء للحوار الوطني الرياضي ليكون قناة للتعبير المسؤول ويجمع نخبة الرياضيين من لاعبين وإعلاميين ومسؤولي أندية واتحادات رياضية لإيجاد مناخ صحي للتفاهم تنطلق منه الآراء المستنيرة والمواقف الحكيمة بشفافية وصراحة واحترام كامل لكل وجهات النظر المطروحة للرقي بالفكر الرياضي وتهدئة جوانب التوتر والمساهمة في تحقيق الفائدة القصوى من المجال الرياضي وإشاعة جو الاحترام والتنافس الشريف، فحين تلتقي النخب الرياضية بروح وطنية صادقة فإنها بكل تأكيد ستعالج القضايا الرياضية الشائكة مثل التعصب والعلاقات المتوترة بين الرياضيين، وستقدم آراء مفيدة لتطوير الرياضة، حيث يمكن أن تبحث في مواضيع الاستثمار الرياضي والاحتراف والتخصيص والإعلام الرياضي وسلوكيات اللاعبين والجماهير.
إذا كانت هذه الفكرة صائبة ولاقت قبولاً من الرأي العام الرياضي، فإنني أتوقع لها نتائج إيجابية في ترسيخ الوحدة الوطنية وإشاعة جو المحبة والتفاهم في الوسط الرياضي الذي يمثِّل الشباب غالبيته العظمى وعلى نهج (الحوار الوطني) أتمنى أن نبدأ الخطوة الأولى ويُقام الملتقى الأول للحوار الرياضي على أن يحمل الاسم المفضّل لدى الرياضيين العرب ليكون (ملتقى الأمير فيصل بن فهد للحوار الرياضي)، فهذا الاسم يحمل دلالة وطنية كبيرة يعرفها الرياضيون، وهو اسم كاف لإشاعة روح المحبة في الملتقى، ولأنني متفائل بطبعي فإنني أتوقع أن يتطور هذا الملتقى إلى سلسلة لقاءات، ثم يتطور إلى إنشاء (مركز الأمير فيصل بن فهد للحوار الرياضي) ليكون مركزاً للبحوث والدراسات التي تعنى بقضايانا الرياضية التي تُناقش في كل لقاء وبشكل دوري.