بَاسقة , تُلامس الأزرق إلا قليلاً
تمامًا كَ إيايّ , أشجار البُرتقال تهمس للحقول التي أعبرها " خليّ بالك عليها " !
الطبيعة تُحبني و أنا لستُ كما يعتقدون أُحبّ الإنطواء
أنا فَقط أُحبّ الطبيعة أكثر مِنْ الناس , ذلكَ أنّها تحوي أشياء تفهمني
تُحبني الألوان الصيفيّة أكثر مِنْ الشتويّة القاتمة
- الأعشاب الطويلة لا تميل إلا مع النسمات الصادقة
- ولا تنضب الأنهار إلا بعدَ يأسٍ مُقحط !
في التماهي بينَ الجملة الأولى و الثانية وَصف للأحداث التي تُسافر بنا قسرًا !
أنا مُدركة أنّه لا ينبغي لنا مُخالطة الناس حتى تمتلأ أعيننا بالإنسانيّة
فأنا إبتسامة للإنسانيّة في العالم أجمع , لذلك أنا لا أقترب إلا مِنْ أرواحٍ قلّة
أنا فتاة يتبع أثرها الأديم أينما ذَهبتْ , و دائمًا كما قُلت " الأخضر يختصرُني " !

.

لم يُكن هُناكَ فراشة مُعلّقة , كانَ ثمّة فراشة معقودة بِ خيط رفيع
كلما ارتفعت أكثر .. كلما تبيّن الخيط بينَ أذرع الشَمس !
لم تكنّ النافذة باردة , كانَ ثمّة قطرات مَطر خافت أنْ تفترق فَ التجأت إلى مكانٍ شفّاف !
لم تكنّ الرُؤية غير واضحة , كانَ ثمّة بُخار مُتكدّس على النافذة لو كتبت اسمكَ عليها تتضح الصورة !
.

My Little Girl -
هي الكائن الصغير الذي يُشعرني بالفرح حينَ أشعر بالإجهاد
الصغيرة جدًا الشقيّة جدًا .. ربيع واحد هو حصيلة عمرها لكنّها تحوي كلّ ألوان الزهر
هيّ كتاب مليء بالحكايا المُفاجئة , لا يُمكنني إلا أنْ أشهق حينَ أرى المُستجد من أفعالها و كلماتها التي تختفي مُعظم حروفها
هي إبتسامة في كلّ الأوقات , لا تعرف وقتًا للحُزن أو وقتًا للضيق .. الأجمل أنّها تعرف كيف تجعلني أبتسم !
وحدها تستطيع الوصول إلى داخلي بِ صُغر حجمها
شقيّة تعرف كيف تحصل على ما تُريد " هذا وانت بالعمر توّك , كيف لا كبرت سنينك و المكر عندك يزيد * ! "

ياربّ احفظها لنا , ياربّ احفظها لنا
ياربّ امنحنا السعادة بوجودها فهي أجمل هدية جاءت بها !


.

طوالَ حياتي اعتقدتُ أنّ أكبر أحلامنا لا يتحقق ،
و أن الحياة التي نُريدها لا نعيشها إلا في أوراقنا و داخل أدراجنا
لكنيّ حينَ بعثتُ صوتي الأخير للسماء و فاجأتني الأرض بِقدومك أدركتُ أن " حُلمي الأكبر تحقق " !
أنا و أنت ولا شيء آخر ، لم يكن مَعنا سوى إبتسامة الأيام الأخيرة من أكتوبر الطيب ،
صديقي .. سأعاود تَرتيّب أُمنياتي و سَأمنحها ألوانًا أجمل ،
نحنُ معًا و كم أود أن نبقى معًا لنزور مِيرديان دُبي الذي أخبرتني عنه و نزور رُوما التيّ أُحبها ،
و نَحتفل بكل شيء معًا : )
لا أريد أن أتذكر أيّ من الأحداث التي حدثت قبلك ، مَعك فقط سأبدأ بِحساب سنواتِ عُمري
سَأتمسك بِحُلمي جيدًا و أُخبأه بِداخل قلبي سأعتني به و لن أسمح لأحدٍ أن يقترب منه
و سوف تُخبرك دُبي أنني كلّ يوم أسأل الطيور عنك و أُخبرها بِحنيني إليك يا صديقي
خيلي حتمًا ستخبركَ أني أشتاقك و أن صباحي يمتلأ بِدعواتي لك ،
و أنه ثمة وطن يَجمعنا أنت و أنا ، وطن بِلون العنّاب حكايته لنَا وحدنا !

يا الله !
حقًا أنتَ الوحيد القادر على أنْ تُدير مقبض باب الضَوء الذي يُخرجني من عتمتي
الحديث معكَ يبعث إحساسًا بالأمان يجعلني أطمأن و يخفف ألم قلبي اليتيم
ما دُمتَ تعلم أنّ مُجرد وجودكَ يجعلني أُحرّكَ الستائر لأرى ما خلف النافذة و أخرج من عُزلتي إلى العالم , لِمَ لا تأتي دومًا ؟
كُنتُ بحاجة لأتحدث مع أيّ شخص , سأكون أكثر دقّة لأجلك " كُنتُ بحاجة لأتحدث إليك حقًا "
كنتُ أُريد أنْ أُخبركَ بكل ما أشعر به حتى لو كانت بعض كلماتي ستكون قاسية -رُبما -
أصبحتُ مُتيقنة الآن أنّ كلّ فرح يطأ عتبات قلبي لا يفعل ذلكَ إلا بوجودك و بوجود كلماتك لأجلي
لا زال وطنيّ بكَ شاسع و أحلامي لا تحدّها الظروف التي لا تأتي كما أُريد !


* كلامك يعطيني " أمل " !
كلماتك التي تعنيني لو تعلم كم تمنح نبضاتيّ حقّها في الإستمرار
وكيف أنيّ أغدو بها ذاكَ الطائر الذي عُرج به إلى السماء كيّ يتحرر
كيّ أفكَ قيود اليأس عن معصمي و أتذكر أنّ صوتكَ صوتكَ هو الملجأ !


* وتبقى " حلمي " الغالي وطيفك بس على بالي !
و سأتجاوز سياج الواقعيّة و سوف أعيشك
سوف أعيشكَ حتى لو كُنتَ الحُلم الذي قد لا يتحقق
أعلم أنّه قلّما تُفرحنا الأحلام المُستحيلة , لكنّك الفرح الوحيد المُعلّق بسمائي
و رُبما كنتَ الفرح المُؤجل الذي سيتحقق ليّ يومًا ما
و هُنا في مُنتصف الحِكاية , حيثُ مئات الأحداث تتلاحق .. ستبقى أنتَ الحدثَ الوحيد الذي يختصرني
و القصّة الوحيدة التي تختصر كلّ رواياتي !


.

المسافات ما بين كل شيء " بُعد " ،
إلا المسافة بين الرياض و دبي تعني " حنين " !

خيلي ,
أنا الخياله التي لا أُسدل الستائر كي تسير الشمس في طريقي
و أسير أنا إلى ضهرك الجامح!
كلماتي تلتجأ إليّ مِن - هُناك -
- هُناك - أقصد حافة العالم التي لا يصل إليها إلا الصَدى .
خيلي ,
أنا لستُ بِحاجة لأنفض عن الماضي غُباره
أنا بِحاجة لأن أضحك و أرسم لوحات جديدة حتى أعلّقها
لا أُريد أنْ أحمل بداخلي كُره لأيّ شيء أُريد أنْ أحبّ كلّ شيء
أُريد أنْ أنهض و أخرج للعالم أُريد أنْ أعيش كلّ الأشياء التي لم أعشها بعد
أُريد الكثير يا دُميتي و لديّ قناعة أنّ تحقيق الاُمنيات لم يعد مُستحيل
خيلي , أنا أعيش بالأمل أُمارس كلّ أفعالي بعفويّة صادقة
خيلي , العالم ليسَ إلا طُرق مُتعددة حينَ يتلاقى طريقان يُصبح المكان أجمل !


- الأجمل مِنْ أنْ أكون أُفق يحتضن الشَمس , أنْ أكون ساحة تحطّ فيها الطيور !


.

الطاولة الرماديّة , كوب القهوة الذي وضعته عليها , الآيبود الأخضر الذي يقبع على الحافة
كومة الجرائد , و الشجرة التي سقطت منها ورقة أمام النافذة
كلّها كانتْ أحداث عاديّة تمامًا لكنيّ لم أرها عاديّة , ذلكَ أنّ وجودك يجعل كل شيء " غير "
الحُلم الذي لا يجيد الإستيقاظ , الأماني التي لا تتقن الرحيل , و الحكاية التي لا تنتهي
و المِظلة التي تَحكي تحتها " إبتسامتين " , كلّها تجعل وجودكَ بُقربيّ يُعطي الأشياء معاني جميلة
لا أعرف كيف أكون سعيدة إلا حينَ أشعر بكلماتك , و يحمل لي المَدى صوتك , و يُقرّب الحنين المسافة بيننا
فلا تغدو بيننا مسافات , يا أقرب من نبضيّ إليّ !

لا أَعلم لِماذا تَختفيّ كلّ تلكَ الفرضيات و يغدو المُستحيل معكَ أنت مُمكنًا
كلّ شيءٍ بِوجودكَ مُختلف حتى أنّ أحاسيسي مَعك مُختلفة ،
أشكُ بِوجودِ الجاذبية حينَ أشعر بِك و أؤمن أنيّ لو أغمضتُ عينيّ و مددتُها يدايّ لتخلّت الأرض عني و ارتفعتُ نحوَ السماء !
هكذا ، كما أنّك أنتَ صديق الأشياء التي لاتحدث مرتيّن ، فأنا صديقة الأشياء التي لا تحدث إلا : بِوجودك

هناكَ حُلميّ ينسلّ من جيب الغيوم ,
هُناكَ حُلمي في سحابة لا تخون ,
كلّ الأشياء تشهد أنّكَ البداية , و وحده الحنين يُقسم أنّه بكَ لا ينتهيّ
كلّ مافيّ حوزتي محضّ أُمنية , حُفّت ب اسمك
كلّ طموحاتي أنْ تبقى روحي تسمو بكَ حتى تتبع أسراب اليمام
يا أياميّ القادمة بالخير احتويني و احتويه .

تصمّت كلّ الأشياء حينَ تكون أنتَ هُنا ، فلا يسري إلى روحي إلا كلماتك ، ضحكاتك
أودُ لو أفعل أشياء غير تقليّدية كأن أزرع شجرة تفاح ، أو أقطف زيتون
أريد للحياة معكَ أن تكون كما أردتُها ,
كما رسمتُها أول مرة ، كمّا وضعت نفسي بِجوارك تمامًا
كما وقفت أتأمل لوحة كنتُ قد رسمتها منذُ زَمن
أُريدكَ : ضوء لا أعرف كيفَ أرى الصباح بِدونه !

دام انتَ بجنبي
يحق لي : أحكي ,
يحق لي أبدأ كلامي فيك و أنهيّه بِ اسمي
يا صاحبي ،
معك الأماني صادقه
و الدرب يضحك لي
معك الدقايق باقيه
و الصبح يشرق بي
ترى أيامي اللي مضت منيّ ، ما بها إلا أنت
انت أمسي ، حاضري ، دنياي .. و حروفي
تمادى فيني لين أرقى
مابين السماء والأرض
ياللي لأجلك سنيني
يا جنحاني ، أنا إذا لامستْ الغيم
ترى وجودك يخليني : أطييير !
قبل لا تيبسّ أحلامي
سقاها غيمك الماطر
لأن قلبك : سحابة
و السحابة ما تخون !
حنيني ، وجودك ، خفّة ظلك ، روحك ، شفافيتي معك
كلها تتآمر علي و تجعلني بدل أن أبتسم : أضحك : )

- ويا ضحكة الأطفال في عين أحبابك !