انســــان
عدد الضغطات : 18,587
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,079(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,744استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,894

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > صـدى المشـاعر > صدى المشاعر ( النثر )
   

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-2009, 06:58 AM   #76
نَبّضٌ يُلَاشِيْ أَمّوَاجُ الْدَجونْ
 
قلب . :`. :`. :`. Inbox Mail . :`. :`. :`.

..

لنثبت أن الإسلام هو الدين الحق
نحتاج لمثل هذه الفطنة والمنطق
//
سبحان الله
هل الله خير أم شر .. ؟

" كان ذلك عنوان لمحاضرة بروفيسور علم الفلسفة ( الملحد ) في جامعة أكسفورد
حيث وقف أمام فصله وطلب من أحد طلبته المستجدين أن يقف

........

البروفيسور : أنت مسلم ، أليس كذلك يابني .. ؟
الطالب المسلم : نعم ياسيدي
البروفيسور : لذلك فأنت تؤمن بالله ..؟
الطالب المسلم : تماماً
البروفيسور : هل الله خير .. ؟ " عكس الشر "
الطالب المسلم : بالتأكيد .. الله خير
البروفيسور : هل الله واسع القدرة .. ؟
أعني هل يمكن لله أن يعمل أي شيء ..؟
الطالب المسلم : نعم
البروفيسور : هل أنت خير أم شر .. ؟
الطالب المسلم : القرآن يقول بأنني شرير
يبتسم البروفيسور إبتسامة ذات مغزى
البروفيسور : آه .. القرآن
يفكر البروفيسور للحظات
البروفيسور : هذا سؤال لك .. دعنا نقول أن هناك شخص مريض هنا
ويمكنك أن تعالجه وأنت في استطاعتك أن تفعل ذلك .. هل تساعده .. ؟
هل تحاول ذلك .. ؟
الطالب المسلم : نعم ياسيدي ، سوف أفعل
البروفيسور : إذاً أنت خير ..!!
الطالب المسلم : لا يمكنني قول ذلك
البروفيسور : لماذا لايمكنك أن تقول ذلك .. ؟
أنت سوف تساعد شخص مريض ومعاق عندما يستطيع
( في الحقيقة معظمنا سيفعل ذلك إن إستطاع ) لكن الله لايفعل ذلك
الطالب المسلم .. لا إجابة
البروفيسور : كيف يمكن لهذا الإله أن يكون خير .. ؟
هممممم هل يمكن أن تجيب على ذلك .. ؟
لاإجابة أيضاً
الرجل العجوز بدأ يتعاطف مع الطالب المسلم
البروفيسور : لا تستطيع ، أليس كذلك .. ؟
يأخذ البروفيسور رشفة ماء من كوب على مكتبه لإعطاء الطالب وقتاً للإسترخاء ، " ففي علم الفلسفة " يجب أن تتأنى مع المستجدين
البروفيسور : دعنا نبدأ من جديد أيها الشاب
هل الله خير .. ؟
الطالب المسلم متمتماً : نعم
البروفيسور : هل الشيطان خير .. ؟
الطالب المسلم : لا
البروفيسور : من أين أتى الشيطان .. ؟
الطالب المسلم متلعثماً : من الله
البروفيسور : هذا صحيح ، الله خلق الشيطان ، أليس كذلك .. ؟
يمرر الرجل العجوز أصابعه النحيلة خلال شعره الخفيف
ويستدير لجمهور الطلبة ويكتفي بإبتسامة
البروفيسور : أعتقد أننا سنحصل على الكثير من المتعة في هذا الفصل الدراسي
ثم يلتفت للطالب المسلم
البروفيسور : أخبرني يابني ، هل هناك شر في هذا العالم .. ؟
الطالب المسلم : نعم سيدي
البروفيسور : الشر في كل مكان ، أليس كذلك .. ؟
هل خلق الله كل شيء .. ؟
الطالب المسلم : نعم
الطالب المسلم .. لاإجابة
البروفيسور : هل هناك أمراض في هذا العالم .. ؟
فسق وفجور .. ؟
بغضاء ، قبح ، كل الأشياء الفظيعة ، هل تتواجد في هذا العالم .. ؟
الطالب المسلم : نعم
البروفيسور : من خلق هذه الأشياء الفظيعة .. ؟
لاإجابة
يصيح الأستاذ فجأة في الطالب المسلم
من الذي خلقها .. ؟ أخبرني
بدأ يتغير وجه الطالب المسلم
البروفيسور : الله خلق كل الشرور ، أليس كذلك يابني .. ؟
لاإجابة
الطالب يحاول أن يتمسك بالنظرة الثابتة والخبيرة ولكنه يفشل في ذلك
يبتعد المحاضر إلى واجهة الفصل ، والفصل كله مبهور
البروفيسور : أخبرني ، كيف يمكن أن يكون هذا الإله خيراً إذا كان هو الذي
خلق كل الشرور في جميع الأزمان .. ؟
البروفيسور : كل الكره ، الوحشية ، الآلام ، التعذيب ، الموت ، القبح ، المعاناة
التي خلقها هذا الإله موجودة في جميع أنحاء العالم ، أليس كذلك أيها الشاب ..؟
لاإجابة من الطالب المسلم
البروفيسور : ألاتراها في كل مكان ؟ هه ؟
البروفيسور يتوقف لبرهة
هل تراها .. ؟
يتجه نحو الطالب من جديد ويهمس
البروفيسور : هل الله خير
الطالب المسلم : ...................... لاإجابة
البروفيسور : هل تؤمن بالله يابني .. ؟
صوت الطالب يخونه ويتحشرج في حلقه
الطالب المسلم : نعم يابروفيسور .. أنا أؤمن
يهز الرجل العجوز رأسه بحزن نافياً
البروفيسور : يقول العلم أن لديك خمس حواس تستعملها
لتتعرف وتلاحظ العالم من حولك ، أليس كذلك .. ؟
هل رأيت الله .. ؟
الطالب المسلم : لاياسيدي لم أراه ابداً
البروفيسور : إذا أخبرنا إذا ماكنت قد سمعت إلاهك .. ؟
الطالب المسلم : لا ياسيدي ، لم يحدث
البروفيسور : هل سبق وشعرت بإلاهك .. ؟
تذوقت إلهك .. ؟ أو شممت إلهك فعلياً .. ؟
هل لديك إدراك حسي لإلهك من أي نوع ..
لاإجابة من الطالب المسلم
البروفيسور : أجبني من فضلك
الطالب المسلم : لا ياسيدي ، يؤسفني أنه لايوجد لدي
البروفيسور : يؤسفك أنه لايوجد لديك .. ؟
الطالب المسلم : لا ياسيدي
البروفيسور : ولازلت تؤمن به
الطالب المسلم : نعم
البروفيسور : هذا يحتاج لإخلاص
يبتسم بحكمة للطالب المسلم
طبقاً لقانون التجريب والإختبار وبروتوكول علم مايمكن إثباته يمكننا أن نقول بأن إلهك غير موجود
ماذا تقول في ذلك يابني .. ؟
البروفيسور : أين إلهك الآن .. ؟
الطالب المسلم : ............... لاإجابة
البروفيسور : إجلس من فضلك
يجلس الطالب المسلم مهزوماً

مسلم آخر يرفع يده : بروفيسور ، هل يمكنني أن أتحدث للفصل
البروفيسور يستدير ويبتسم
البروفيسور : آه مسلم آخر في الطليعة ، تحدث ببعض الحكمة المناسبة في هذا الأجتماع
يلقي المسلم نظرة حول الغرفة
الطالب المسلم : لقد أثرت بعض النقاط الممتعة ياسيدي
الآن لدي سؤال لك
هل هناك شيء إسمه الحرارة .. ؟
البروفيسور : هناك حرارة
الطالب المسلم : هل هناك شيء إسمه برودة .. ؟
البروفيسور : نعم يابني يوجد برودة أيضاً
الطالب المسلم : لا ياسيدي لايوجد
إبتسامة البروفيسور تجمدت ، وفجاة الغرفة أصبحت بارة جداً
الطالب المسلم : يمكنك الحصول على الكثير من الحرارة ، حرارة عظيمة ، حرارة ضخمة ، حرارة لدرجة إنصهار المعادن
حرارة بسيطة ، أو لاحرارة على الأطلاق
ولكن ليس لدينا شيء يدعى البرودة فيمكن أن نصل حتى 458 درجة تحت الصفر ، وهي ليست ساخنة
لكننا لن نستطيع تخطي ذلك ، لايوجد شيء اسمه البرودة
وإلا لتكننا من أن نصل لأبرد من 458 تحت الصفر
ياسيدي البرودة ,, هي فقط كلمة نستعملها لوصف حالة غياب الحرارة ، فنحن لانستطيع قياس البرودة
أما الحرارة يمكننا قياسها بالوحدات الحرارية لأن الحرارة هي الطاقة
البرودة ليست عكس الحرارة ياسيدي
إن البرودة هي فقط حالة غياب الحرارة
سكوت في الفصل
الطالب المسلم : هل يوجد شيء إسمه الظلام يابروفيسور .. ؟
البروفيسور : نعم
الطالب المسلم : أنت مخطىء مرة أخرى ياسيدي ، الظلام ليس شيئاً محسوساً ، إنها حالة غياب شيء آخر
يمكنك الحصول على ضوء منخفض ، ضوء عادي ، بريق الضوء
ولكن إذا كان لايوجد لديك ضوء مستمر فإنه لايوجد لديك شيء ، وهذا يدعى الظلام .. أليس كذلك .. ؟
هذا هو المعنى الذي نستعمله لتعريف الكلمة .. في الواقع الظلام غير ذلك , ولو أنه صحيح لكان بإمكانك أن تجعل الظلام مظلماً أكثر وأن تعطيني برطمان منه ..
هل تستطيع أن تعطيني برطمان من ظلام مظلم يابروفيسور .. ؟
يبتسم البروفيسور
البروفيسور : هذا بالفعل سيكون فصلاً دراسياً جيداً
.. هل تمانع إخبارنا ماهي نقطتك يافتى .. ؟
الطالب المسلم : نعم يابروفيسور .. نقطتي هي أن إفتراضك فاسد كبداية
ولذلك يجب أن يكون إستنتاجك خاطىء
تسمر البروفيسور
البروفيسور : فاسد .. !؟ كيف تتجرأ ..؟
الطالب المسلم : سيدي ، هل لي أن أشرح ماذا أقصد .. ؟
الفصل كل آذان صاغية
البروفيسور : تشرح .. آه إشرح
البروفيسور يبذل مجهوداً جباراً لكي يستمر تحكمه ويلوح بيده لإسكات الفصل كي يستمر الطالب
الطالب المسلم : أنت تعمل على إفتراض المنطقية الثنائية
ذلك على سبيل المثال أن هناك حياة ومن ثم هناك ممات ، إله خير وإله سيىء
أنت ترى أن مفهوم الله شيء ما محدود ومحسوس .. شيء يمكننا قياسه
سيدي إن العلم نفسه لايمكنه حتى شرح فكرة إنه يستعمل الكهرباء والمغناطيسية فهي لم تر أبداً
رغم ذلك فهم يفهمونها تماماً
إن رؤية الموت كحالة معاكسة للحياة هو جهل بحقيقة أن الموت لايمكن أن يتواجد
كشيء محسوس ، الموت ليس العكس من الحياة .. بل غيابها فحسب
الطالب المسلم يرفع عالياً صحيفة أخذها من طاولة جاره
الطالب المسلم : هذه أحد أكثر الصحف إباحية التي تستضيفها هذه البلاد
يابروفيسور .. هل هناك شيء إسمه الفسق والفجور .. ؟
البروفيسور : بالطبع يوجد ، إنظر ..
قاطعه الطالب المسلم
خطأ مرة أخرى سيدي ، الفسق والفجور هو غياب للمادىء الأخلاقية فحسب
هل هناك شيء اسمه الظلم .. ؟
لا .. الظلم هو غياب العدل
هل هناك شيء إسمه الشر .. ؟
يتوقف الطالب المسلم لبرهة
أليس الشر هو غياب الخير .. ؟
إكتسى وجه البروفيسور باللون الأحمر وهو غاضب جداً وغير قادر على التحدث
الطالب المسلم : إذا يوجد شرور في العالم يابروفيسور ، وجميعنا متفقون على أنه يوجد شرور
ثم أن الله إذا كان موجود فهو أنجز عملاً من خلال توكيله للشرور
ماهو العمل الذي انجزه الله .. ؟
القرآن
يخبرنا أنه ليرى إذا ماكان كل فرد منا وبكامل حريته الشخصية سوف يختار الخير أم الشر
البروفيسور : كعالم فلسفي لاأتصور هذه المسألة لها دخل في إختياري
كواقعي أنا بالتأكيد لا أتعرف على مفهوم الله أو أي عامل لاهوتي آخر ككونه جزء من هذه المعادلة العالمية
لأن الله غير مرئي ولايمكن مشاهدته
الطالب المسلم
: كان يمكن أن أفكر أن غياب قانون الله الأخلاقي في هذا العالم هو ربما أحد أكثر الظواهر ملاحظة
الجرائد تجمع بلايين الدولارات من إصدارها أسبوعياً
أخبرني بروفيسور .. هل تدرس تلاميذك أنهم تطوروا من قرد
البروفيسور : إذا كنت تقصد العملية الإرتقائية الطبيعية يافتى .. فنعم أنا أدرس ذلك
الطالب المسلم : هل سبق وأن رأيت هذا التطور بعينك الخاصة ياسيدي
يعمل البروفيسور صوت رشف بأسنانه ويحدق بتلميذه صامتاً
الطالب المسلم : بروفيسور .. بما أنه لم يسبق لأحد أن رأى عملية التطور هذه فعلياً من قبل
ولا يمكن حتى إثبات أن هذه العملية تتم بشكل مستمر ، فهي غير موجودة إذا ، ألست تدرس آرائك ياسيدي .. ؟
إذا فأنت لست بعالم وإنما قسيس
إذا أنت لاتقبل قانون الله الأخلاقي لعمل ماهو صحيح وفي محله .. ؟
البروفيسور : أنا أؤمن بالموجود .. وهذا هو العلم
الطالب المسلم : آه العلم .. !!
سيدي ذكرت بشكل صحيح أن العلم هو دراسة الظواهر المرئية ، والعلم أيضاً هو فرضيات فاسدة
البروفيسور : العلم فاسد .. ؟!!
ويبدو متضجراً ، الفصل بدأ يصدر ضجيجاً ، توقف المسلم إلى أن هدأ الضجيج
الطالب المسلم : لتكملة النقطة التي كنت أشرحها لباقي التلاميذ ، هل يمكن أن أعطي مثالاً لما أعنيه .. ؟
البروفيسور صامتاً بحكمة ..
الطالب المسلم : هل يوجد أحد من الموجودين بالفصل سبق له وأن رأى عقل البروفيسور .. ؟
إندلعت الضحكات بالفصل
المسلم أشار إلى أستاذه العجوز المتهاوي
هل يوجد أحد هنا سبق له وأن سمع عقل البروفيسور .. لمس عقل البروفيسور ، تذوق عقل البروفيسور .. ؟
شم أو رأى عقل البروفيسور ..
يبدو أنه لايوجد أحد قد فعل ذلك .. حسناً طبقاً لقانون التجريب والأختبار
وبروتوكول علم مايمكن إثباته .. فإنني أعلن أن هذا البروفيسور لاعقل له

الفصل تعمه الفوضى
التلميذ يجلس ، البروفيسور لم يتفوه بكلمة ..

بطل ..
..

التوقيع: اللهم ارحمني برحمتك
اللهم أحسن خاتمتي
نفسي أكتب ، حتى لو كلمه لأجله
بس مدري شـ فيني ماعادت تطاوعني الحروف


التعديل الأخير تم بواسطة سعودية وأفتخر ; 18-08-2009 الساعة 07:35 AM سبب آخر: sp
سعودية وأفتخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-08-2009, 07:20 AM   #77
Yasser Media Team
 
الصورة الرمزية دلوعـة الهيـلا
 
افتراضي رد: . :`. :`. :`. Inbox Mail . :`. :`. :`.

.
.



مالذي ابكى الرسول صلى الله عليه وسلم؟
روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (( مالي أراك متغير اللون ))
فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها،
ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا جبريل صِف لي جهنم ))
قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها .
والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها ..
والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..
والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة ..
والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها ..
حرّها شديد ، و قعرها بعيد ، و حليها حديد ، و شرابها الحميم و الصديد ، و ثيابها مقطعات النيران ، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء .
فقال صلى الله عليه وسلم: (( أهي كأبوابنا هذه ؟! ))
قال: لا ، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً ، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه ، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه ، وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ، ويُسحَبُ على وجهه ، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ سكّان هذه الأبواب ؟! ))
فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون ، و اسمها الهاوية ..
و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم ..
و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه صقَر ..
و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ ، و المجوس ، و اسمه لَظَى ..
و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة ..
و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز ،
ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له عليه السلام: ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟ ))

فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا . فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام: (( يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي ، و اشتدّ حزني ، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار ؟؟؟ ))
قال: نعم ، أهل الكبائر من أمتك . .
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل ..

و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس ، فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى .
فلما كان اليوم الثالث ، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً. .
فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي. .
فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان علي رضي الله عنه غائباً ، فقال: يا ابنة رسول الله ، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول ..
فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت :على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت : يا رسول الله أنا فاطمة ، ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه و قال: (( ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني ؟ افتحوا لها الباب ))
ففتح لها الباب فدخلت ، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن ، فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك ؟!
فقال: (( يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ، و أخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ،
فذلك الذي أبكاني و أحزنني ))
قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها ؟!
قال: (( بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ، و لا تَسْوَدّ _وجوههم ، و لا تَزْرَقّ أعينهم ، و لا يُخْتَم على أفواههم ، و لا يقرّنون مع الشياطين ، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال ))
قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة ؟!
قال: (( أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي .. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه ، و كم من شاب قد قُبض على لحيته ، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه ، و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه ، حتى يُنتهى بهم إلى مالك ، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء ؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء ، لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على أفواههم و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم‎ ‎توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم !!
فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة ..
فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم ؟!

وروي في خبر آخر : أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا : وامحمداه ، فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته ، فيقول لهم : من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن،ونحن ممن يصوم رمضان . فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا : نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
فيقول لهم مالك : أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى .. فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا ، فيأذن لهم ، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع ، فيبكون الدم ، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم ..
فيقول مالك للزبانية : ألقوهم .. ألقوهم في النار
فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم : لا إله إلا الله ، فترجع النار عنهم ، فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول : كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟ فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم ، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان .. فيبقون ما شاء الله فيها ، ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول: اللهم أنت أعلم بهم . فيقول انطلق فانظر ما حالهم .
فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له ، فيقول له يا جبريل : ماأدخلك هذا الموضع ؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد ؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم،قد أُحرِقَت أجسامهم، و أُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان .
فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم . قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون : من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه ؟ فيقول مالك : هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي ، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا ___جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا .
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى ، فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم .
فيقول: هل سألوك شيئاً ؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم . فيقول الله تعالى : انطلق فأخبره ..
فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب ، فيقول: يا محمد . . قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار ، وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا .
فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله ..
فيقول الله تعالى : ارفع رأسك ، و سَلْ تُعْطَ ، و اشفع تُشفّع .
فيقول: (( يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، فشفّعني فيهم ))
فيقول الله تعالى : قد شفّعتك فيهم ، فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا الله . فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول : (( يا مالك ما حال أمتي الأشقياء ؟! ))
فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم . فيقول محمد صلى الله عليه وسلم : (( افتح الباب و ارفع الطبق )) ، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد ، أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان ، فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر ، مكتوب على جباههم "الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار" ، فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى :
{ رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ } [ الحجر:2 ]

* و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( اذكروا من النار ما شئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه ))
* و قال: (( إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار ، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، و أشفاره لهب النيران، و تخرج أحشاء بطنه من قدميه ، و إنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً، و إنه مِن أهون أهل النار عذاباً ))

* وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية : { وَ إِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ } [ الحجر:43 ] ، وضع سلمان يده على رأسه و خرج هارباً ثلاثة أيام ، لا يُقدر عليه حتى جيء به .


اللهم أَجِرْنَا من النار .. اللهم أجرنا من النار .. اللهم أجرنا من النار ..


..

التوقيع: https://twitter.com/ys_090
دلوعـة الهيـلا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:56 PM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi