يمر الإنسان عادة بحالة مزرية تتلخص بأنه يحس بإحساس (( النقيضين )) ، وهو ما يحسه قبل .. وفي لحظات يحس ويشعر في الضد والعكس .. وتأتي على رأس هذه الحالات .. حالة الخفقات التي تهز جسدك من أعلاه لأسفله .. وفي لحظات قريبة .. وبفعل تصرف لم يكن متوقع أو تصرف لا يمكن أن يخطر على البال .. تصيبه لحظة الصدمة والذهول والوقوف شاخص البصر ، فليس هو الحي .. وليس هو الميت ، فهو بين البينين ...
يخفق القلب ... تنتظر نتيجة تعبك وسهرك وبقائك حتى ساعات الليل المتأخرة ، وحتى أنك كنت تصله بالصباح ، لكي تحلم بمستقبل ينتظرك وكنت تنتظره ... فتصدم بأن النتيجة كانت غير ما كنت تطمح وخير ما كنت تعول عليها .. والسبب أنك لم تكن إما من عائلة برجوازية ، او انك لم تكن راشي سواء بالمال أو باللسان ، او لأنك للأسف وحيد .
يخفق القلب ... عندما نقف نتأمل رجوع أشخاص عنا قد غابوا لمدة طويلة لإكمال دراستهم العليا وهم من كنا نلعب ونمرح معا .. وكان القلب يحترق شوقا للقياهم ... فتصدم .. عندما تستقبله بأنه ينظر اليك من أعالي الجبال ..حتى أنه ببروده تعتقد أنه أصابته ريح الجليد .. والسبب هو أنه أصبح دكتورا .. وانت ماذا أنت ؟؟
يخفق القلب ... عندما يزعجك هاتفك في منتصف الليل .. فتسرع وكأنك تعلم أن هناك مصيبة حصلت ، وعندما ترد تجد أن صاحبا كان معك حتى آخر ساعات الليل وكنت انا وهو بخير صحة وعافية .. قد ماااااات .... ماهو السبب ؟؟ .. سكتة قلبية .. او حادث شنيع .. صدمة تتكرر كثيرا علي (( صورة مع التحية لكل من يعتقد أنه ما زال في مقتبل العمر ))
يخفق القلب ... عندما يسقط أحد أعمدة الدار التي أنت ولدت وترعرعت فيها .. وأقصد هنا (( احد الوالدين )) طريح الفراش بمرض قد يؤدي بحياته .. فتفعل المستحيل لمن هو لك كان المحب الأول والأخير ..فعندما تعلم أن منيته قربت ..تحاول أن تجمّع أولاده لموادعته دنيويا ... فتصدم أن أكثرهم يتهربون .. والصدمة الكبرى أن أحدهم كان يتمنى هذه الأمنية بسبب ماذا .. بسبب الورث .
يخفق القلب ... عندما تأتينا كلمة مجحفة في حقنا ... في موضوع لاصلة لنا به .. فتصدم عندما يعلم من أطلق هذه الكلمة ذلك ولا يقوم بالإعتذار ، بل يطالب بأن يعتذر له هو (( شر البلية ما يضحك )).!!!
الكل يخفق قلبه في لحظات معينة ، وهذه بعض المواقف التي سبق وأن مررت بها ..
فالبعض قد يكتب مجلدات
والبعض قد يكتب القليل
والبعض قد لا يكتب شيئا !!!!!
ريـــم الهلاليـه