عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-2007, 07:47 PM   #1
أ
عدسة مبدعة
 
لحول زمانكـ لو صفالكـ يومـ...زمانكـ ما صفالكـ دومـ

السلام عليكم ورحمة الله

.

.

.


زمانك لو صفالك يوم
زمانك ما صفالك دوم
وعينك لو أهتنت بالنوم
ترى الأيام دوارهـ ... ترى الأيام دوارهـ


*
*


يا الله حياه مؤلمه متعبه ودنيا لعنها نبينا صلى الله عليه وسلم

تلك الحياة ملعونة حين ترسم ابتسامه على شفتيك

فكأنك تقتلها

فتجمع كل جهودها لتمحيها

الحياة مسرحيه أجبرتني فصولها ومشاهدها على كراهيتي لها

*
*

أمي : بروح لزيارة خالك في المستشفى

أنا: اجليها لبكرة تعبانه اليوم

فوافقت ولكن بدا على وجهها شي غير ذلك

فذهبت لغرفتي أذن العصر تجهزت فعند أخر درجه من درجات السلم كانت أمي تمسك الباب من الخارج وتغلقه

فقلت لها بصوت مرتفع ممزوج بتـ ع ـب انتظريني


فارتسمت على وجهها ابتسامه

رايتها فرحه لدرجه كبيره لم أكن أتصور أن ذهابي يسعدها

فقلوب الأمهات مثل قلوب الأطفال اتجاه أبنائهم فتسعد بأقل القليل منهم
فجميعنا مقصرين في حقهن

لا كن لن نقصر ونبخل بأقل القليل عليهن


أوه لقد نسيت فلم أبدا امسك قلمي لأكتب عن أمي
عذرا منكم أيها القراء
لكن أمي تجري بعروقي مثل دمي فلها نصيب في ذاكرتي كل وقت وكل حين


*
*

نعود الآن إلى حيث توقفت أمي عند الباب خرجنا سويا فتحت لأمي باب السيارة وركبت ثم ركبت في المقعد

الخلفي بينما نسير للوصول إلى المستشفى كان الصمت مسيطر علينا بغير العادة!

لكن أمي لم تجعل هذا الصمت يطول فلم يروق لها

ألتفت إلى أخي الذي كان على غير المعتاد

سألته
من وقت ما رجعت من المستشفى الصباح وأنت مو طبيعي?

سكت وأيضا أمي لكن توقعت أن تسأله أمي صار شي لخالك لأنها قالت من حين عودته من المستشفى لم يكن طبيعي

وعند تفكيري بهذا
تكلمت وقلت يمكن خالي صار فيه شي

بعد ما انتهيت أحسست باني ساذجة فكيف أسال بمثل هذا

لا كن قطعت أمي تفكيري وقالت لا أنا كلمته قبل شوي و طمني عليه

حمدت الله وابتسمت توقعت أن يحدث شي بسبب ما قلته عاودت التفكير كعادتي ونضرت لأخي فعلا كيف

لم انتبه له وكأنه جمع حزن الدنيا كلها لم أرآه في حياتي هكذا

*
*

وصلنا إلى المستشفي فقلت في نفسي يبدو انه يوما
متـ ع ـب

دخلنا كنت أشاهد في كل وجه أحساس مختلف أحدهم فرح والأخر يبكي وأخر متعب


حينما كنت أشاهدهم أحسست بأن الحياة خشبه مسرح و هم الممثلون

فكعادته تفكيري يشاركني في كل شي فكرت وسألت كيف سيكون دوري في هذه الحياة

ثم تذكرت خالي كم أنا مشتاقة له

وصلنا إلى الغرفة

وسلمنا عليه كانت أمي فرحه لأنه بخير وكانت تتكلم معه وكأنها لم تراه منذ وقت طويل

وأنا أشاهدهم وابتسم خالي كأنه بدارا على السرير الأبيض رغم تعبه ومرضه الذي مر به

نضرت لأخي الذي كان يغرق في بحره و نضراته كانت متلهفة على السرير الآخر الذي كان في نفس

غرفة خالي وكلما تحرك الستار تكاد عيونه تدخل من تلك الفتحات الصغيرة وكأنه يسرق النضر منها

رجعت لحال أمي وخالي

بينما هم يتحدثون قال خالي *فلانة* منوره المستشفي اليوم
فابتسمت له

قال كعادتها كلمه خالي أخذتني لعالمي الخاص هو أن ما أشعر به وأحاسيسي لا تتجاوزني ومن يشاركني بها تفكيري فقط

دخلت علينا
الممرضة وطلبت منا الخروج


*
*

خرجت أنا وأخي جلس وجلست بجانبه تنهد لدرجه أحسست أن روحه خرجت

لم اسأله فبطبعي لا أحب أن اعرف ما في غيري إن لم يخبرني بنفسه

*صفه سيئة لا كن أحبها*

ولأن أخي يعرفني تكلم من غير أن اسأله


أول مره أحس إني تعبان وكاره الدنيا لهدرجه

كنت اسمع عن مصايب الناس تأثر فيني بلحظتها إلا هذا من شفته صورته ما تغيب عني قلت مين ؟
قال واحد جنب خالي مسكين

من أول يوم تنوم خالي فيه شفته وكنت اجلس معه ما كنت اعرف ايش مرضه

الصبح دخلت المستشفى وصوت صراخ وكل ما أقترب من غرفه خالي زاد

دخلت الغرفة وعرفت إن هو اللي في ها لحاله

سألت خالي عن قصته

قالي بدا فيه المرض من فتره

ويبونه يوقع على ورقه بتر رجله لا كنه رافض والمرض يزداد بس مصر على رفضه

سكت أخوي والدموع تحدثت بداله


*
*


لأول مره أحس إني متلهـفة لمعرفه شي
طلبت من أخي لازم أشوفه
رفض


بعد اقنعات وافق بس بشرط إذا كان نايم دخلنا الغرفة راح شافه بعدين طلب مني أجي أشوفه كنت متلهفة

لنضره لا كن تلهفي يخالطه خوف أقدمت بخطى متسارعه

وقفت ونضرت لم أتفوه بكلمه

أحاسيس أصبحت كالبركان في غضبه وكأمواج البحر التي كلما استقرت على شواطئها تعود مره أخرى
لهيجانها


*
*


أصبحت كتله هم وتعب تمشي حين خروجنا لذهاب للمنزل حتى أنني لم أحس إلا وأنا في غرفتي

نضرت لسريري تذكرت النوم آه كم أعشقه فهو من سينسيني كل
ما حدث


ألقيت بجسدي المنهمك علي السرير تقلبت قرابة الساعة
هنا أيقنت أن تفكيري انتصر على النوم

أحاول أن اقنع تفكيري بان ابعد صوره ذاك الشاب عني
لم أستطع


زاد كرهي لها الحياة الدنيا
التي لا تعرف طفل إمراهرجل


*
*


نضرت إليه شابـــ جميل لكن أتعبته الحياة التي ستأخذ جزء منه

لكن تعجبتــ من نفسي أيضا خالي شابـــ جميل طموح أخذت الحياة جزء منه تأثرتـــ نعم لا كن ليس مثل هذا

الشاب
.
.
.


هنا عرفت خالي ألهمني صبرهــ القوه
وهذا الشاب ألهمني كرهــ الدنيا والحياة



لا ألومه بدأت له حياه جديدة لا يعلم هل ستكون أفضل من التي سبقتها هل ستواجهه بنفس الأسلحة أم ستكون أقوى


*
*


الحياة ملعونة سرقت منه ومني حتى الأمل لا أحد يأتي ويقول لي هناك أمل ولاحياه بلا أمل

نعم أقولها بملء فمي ليس هناك أمل

والأمل يعزي البأسا به أنفسهم قاموسي لن ولم يعترف بها

لا كن نبي أوصاني بالتفاؤلـ

جميل التفاؤلـ في حياه اليأس


*
*




هنا بدا قلمي وورقتي يشتكون مني فقد أتعبتهم معي
سأتوقف لكن انتم ستبدائون



*
*


يا الله عند كتابتي فأن كل هم من همومي يتسابق لأبدا به قبل الأخر
حياتي وحياتك كلها أشجان


اكتب موقف اثر فيك وماذا أخذت منه عبره؟
لنستفيد منه


*
*


صبرا قلمي ورقتي لم يبقى إلا القليل


سأعتذر
عذرا لكي أيتها الفصحى إن أخطاءت فأنا لا أجيد إتقانك رغم إني عربيه .. عربيه


*
*


كل ما كتب حقيقة و خيال
ففي هذه الحياة تصبح الحقيقة خيال والخيال حقيقة




بقلم .. Golden Rose







أ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس