عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-2007, 07:27 PM   #19
محمد الهاجري
قناص جديد
 
الصورة الرمزية محمد الهاجري
 
Post ^~*¤©[£] هل من حكماء يداوون أمراض المسلمين؟! ((مقال انصح به))[£]©¤*~^


كلمة الرياض

هل من حكماء يداوون أمراض المسلمين؟!




العرب والمسلمون يقفون على جسر متحرك قابل للانهيار في أي لحظة، والحصيلة خروج عن قطار الحياة الذي لا توقفه جدليات الماضي واستحضارها نمطاً للحياة، والقوانين، ولذلك، ومن مبدأ الشعور بالمسؤولية، هل يمكن إيجاد لجنة حكماء تضم أصحاب الأديان والمذاهب والقوميات والقبائل لبحث أسباب حالات الانفصام والانفصال في هذه المجتمعات، وهل من علاقة بين الإنسان، والبيئة، أم بينه وبين التراث، وهل نقص العوامل التربوية التي تلقيناها من سلطة الأب، إلى المدرس، ثم ضابط الشرطة، فالحاكم أمراض مدونة في ملف كل إنسان عربي ومسلم، وأن تشريح الذات التاريخية، والراهنة، قد نكتشف خلاله مصلاً جديداً يعالج أورام الأدمغة وجفاف العقل، وسر الانفعالات التي تؤدي إلى القطيعة والجريمة؟.



الصدمة عنيفة، توليد للحروب في لبنان كجزء من تاريخ مقطوع الصلة بالوحدة الوطنية، فقد تقاتل المسيحيون مع الدروز، والمسلمون السنة مع الشيعة، ودخل على الخط الفلسطينيون مع جبهات أخرى، وكادت تتحول احداث فصل الجنوب اليمني عن شماله الى دمار يشمل الجزيرة العربية كلها، ونرى الآن كيف تمتلئ ملاجئ الدول الأفريقية الجائعة اصلاً من السودانيين والصوماليين، وثلث الشعب العراقي المهجّر قسراً للبلدان العربية والخارجية، وحين تدقق بأسباب هذه الحروب التي أكلت كل شيء، تحصل على بند واحد وهو ان السياسة، في عرفنا خراب عام، لا جامع ثقافات وعلوم، وتنمية في كل الحقول، وفلسفة حكم، ووحدة شعب.


العالم الإسلامي يعيش نفس العبث، في انقسام مذهبي بما يؤهله لانشطار تاريخي لم يحدث ايام الفتنة الكبرى، ولا حروب الردة، او كل حالات الانفصال والتشرذم، وكانت عوامل سقوط الدولة الإسلامية، جاءت بفعل اهترائها وعدم قدرة سلاطينها وأئمتها على التواصل مع العصر واستمرار شروق تلك الحضارة العظيمة التي حولوها الى غروب وظلام الى اليوم.


المشكل ليس ما يحصل بالكيانات العربية والإسلامية، وإنما كيف تأثرت جالياتها بتلك الخلافات ونقلتها الى بلدان الغربة، وكيف صارت تلك الكائنات التي ظلت مسالمة وسوية، عناصر تطرف تلاحقها اجهزة الشرطة، وعيون الراصدين من جنود وضباط التحريات والتجسس، عكس الجاليات العالمية الأخرى التي شكلت رافداً اقتصادياً وثقافياً ونمطا سياسياً متقدماً في الدفاع عن حقوقها، وحقوق بلدانها.


لا ندري لماذا نجح المهاجرون الأوائل من الشام ومصر والعراق، وشكلوا ذلك النمط الرفيع في ثقافته التي تأسست على معارف إنسانية، وإبداع فكري وثقافي جعلهم نمطاً مبهراً للشرق الذي ظل في عيون الغرب ألف ليلة وليلة، وكيف تحول نسلهم الى رجال اعمال وعلماء ومفكرين ناجحين، بينما، المدن الحديثة في العالم التي تقطنها جاليات او أقليات إسلامية وعربية نموذج لخروج عن القانون.

السبب ان الرحم، او الاساس في البلدان الإسلامية، هو الذي نشر عدواه وامراضه، لنصبح أسوأ الناس في المجاميع البشرية الحديثة.

المصدر

http://www.alriyadh.com/2007/03/14/article232830.html

محمد الهاجري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس