عرض مشاركة واحدة
قديم 24-12-2006, 10:04 PM   #1
علي معتـوق العمـــري
. . : كبــار الكتـاب : . .
 
الصورة الرمزية علي معتـوق العمـــري
 
افتراضي ياسـر ليه الحلفان والنكران ،،، أنت شاعر وفنان !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

عجبت حقيقة من حوار الكابتن ياسر القحطاني اليوم في جريدة اليوم عندما أنكر في أكثر من إجابة أنه لا يعرف في الشعر وليس بفنان وهو من هذا المجال براء !!!

صراحة مصدر عجبي أن ياسر أعرفه صريح وصادق ولا يخش أحداً في قول ما يرغبه كما صرح في التلفزيون في رغبته بالذهاب للهلال دون الاتحاد !!!

والذي أغضبني من إنكار ياسر أنه يصر على نفي الشاعرية والفن عنه وكأنه يظن أننا مغفلون سنصدقه لأننه نحبه ونشجع الفريق الذي يلعب فيه ، نعم لياسر معزة خاصة وتقدير كبير لدي ولدى كل عاشق هلالي ولكن الإستغفال والنكران يضع حداً لذلك التقدير وتلك المعزة .

فياسر شاعر الكرة ، كتب بها وفيها أجمل القصائد وأروع الأبيات ، ألف بالكرة دواوين ممتعة تسر القراء ويحرص متذوقو الشعر على اقتنائها وحفظ أبياتها وجملها ، أروع الأوصاف كتبها ياسر بالكرة في بحور عدة من الشعر الكروي الجميل الذي سيبقى خالداً في الأذهان ، ما كتبه ياسر الشاعر عن الكرة وبالكرة عُـــد من معلقات الشعر الحديث وصنف كمدرسة حداثية في الشعر لها رونقها ومنهجها وطابعها الذي لا يتقنه سوى الشاعر ياسـر .

الشاعر المميز يستخدم قوافي عدة ولكن ياسر لا يستخدم سوى قافية واحدة اسمها الإمتاع ، ومع ذلك فهو لم يعد لدى المتابعين شاعر مفلس أو عاجز بل كلهم يجمعون أن قافيته الوحيدة والمتجددة تجعل من شعره أكثر جمالاً وقبولاً لدى متذوقي الشعر الكروي .

عندما يكتب ياسر عن الكرة في مجال الوصف فهو يحولها تارة إلى بلياردو وأُخرى إلى ريشة تطير بسرعة بين قدميه ، عندما يهجو ياسر فهو يستخدم الكرة وكم قتلت كرة من فريق وكم حارساً جعلته في الهوان غريق ، ياسر الشاعر يمدح فيمتع حيث يستخدم كرته أمام الحضور فيتحول المديح والإطراء إليه بشكل منهمر من كل المتابعين والمتذوقين فيوصفون ياسر بما تجدوا به ذائقتهم من أوصاف بديعة وأسماء رنانة وألقاب فاخرة ، ياسر غير مسار الشعر بشعره الحداثي الجديد فهو يكتب الشعر بكرته ليمتدحه الحاضرون عكس ما كان عليه وما سيضل عليه الشعراء منذ أن عرف العرب اللغة ، كان الشاعر يمدح الحاضر لينال عطايا وهبات ولكن ياسر كسر القاعدة فهو يكتب بالكرة ليمتدحه من يشاهده ويتمنى أن يستمر في كتابة شعره مقابل أن يدفع هو الأموال ويغدق الهدايا !!!

أما ياسر الفنان الذي أعرف وينكر هو ، فهو يلحن شعره المكتوب بالكرة ليتراقص المدرج وتتحول الملاعب إلى مسارح ساهرة لا يمل ولا يكل مرتادوها من عزف ياسر ولحنه وإبداعه ، يحضرون ليستمتعوا بفن ياسر في الليل والنهار في البرد والحر ، يحضرون من أماكن بعيدة ويدفعون الأموال الكثيرة من أجل أن يضمنوا لهم مقعداً في حفل ياسر الساهر ، في مباريات عدة كان ياسر نجم السهرة وبطل الرواية وسينارست الحكاية ، مباريات كثيرة يحضر فيها ياسر لتتحول إلى حفلات صاخبة فيرفع الحاضرون صوره ورقمه واسمه ويتمايلون بالشعار الأزرق يمنة ويسرة معبرين عن طربهم ونشوتهم بهذا الفن الياسري الصارخ !!!!

ميزة فن ياسر وشاعريته أنه مباح لا منكر فيه ولا إنكار بل مرغوب فيه ويدعو للإبهار ، الكل يريد فن ياسر ويبحث عن قصائد الشاعر الكروي ، لا مفاتن تذكر في شعره ولا تهييج للعواطف بل إشباع للرغبة الكروية والحاجة الماسة لفن كروي غاب عن دواوين الملاعب بغياب الكثير من عمالقة الشعر الكروي ، وحفلات ياسر الفنية لا تشهد مسكرات فالحاضرون يثملون بفن ياسر ولا يفقدون عقولهم بما يعزفه بل يزدادون رجاحة ونباهة لطلب المزيد من هذا المسكر المباح .

عيب ياسر أنه يغيب شعره وفنه في لحظات قليلة مما يجعله تحت مساءلة القانون عمن عودهم على فنه وشعره الجزل ثم يغيب بلا احم ولا دستور وأخشى على ياسر أن يقتله شعره إن حبسه أو يسجنه فنه إن شح به وما أنا متيقن منه أن ياسر أنكر وأصر على النكار بأنه ليس بفنان أو شاعر وهذا تواضع جم من عازف بارع وشاعر رائع بحجم ياسر أطالبه بالإعتذار للجموع على هذا الجحود والنكران ولن يكفينا عذر من ياسر سوى أن نشاهد الصورة الأزهى والأبهى يوم غد الأثنين لياسر الذي عرفته شـــــاعــــــــر وفنان .

علي معتـوق العمـــري غير متواجد حالياً