((عــــــــوده)).
"عربي" هذا هو الواقع المرير !!
المشكلة اننا تجد عبارة لماذا تهاجر العقول العربية؟! على لسان الاعلامي ،في حبر الصحفي، وتجدها ايضا من ضمن المحفوظات التي يرددها المحاضر !!!
اي عقل سيبقى في وطنه وهو المحارب فيه؟! ومن ابناء جنسه عقول ناشئة وناضجة تحطمها وتحبطها عقول خاوية لاتعرف للطموح معنى، ولا تعرف ان الانجاز ثروة ،ولا تعي ان البناء في عقل الانسان وليس في العمران.. وللحظ التعيس والمشكلة العضلى في عالمنا العربي ان المسئوولين عن تسيير الامور في التعليم وفي اماكن استثمارات العقول هم من على راس هذه المناصب فتجده يقمع اي حركة للطموح والانجاز ويغرق اي نبته تعمد على تجديد الافكار والبحث فيها ,,,
مشكلة عالمنا العربي عدم تقديره للثروة العلمية المتمثلة في العقول البشرية مخترعات مكانها حاوية النفايات !وابحاث في سبات عميق حبيسة الادراج!
افكار جمدت وطموحات احبطت ونظريات اندثرت " ومازالوا يشتكون لماذا تهاجر العقول ؟!"
وهذا من اهم أسباب نكسة امتنا العر بية فألد أعدائها اسرائيل هي المركز الاول في مجال البحوث فقد يظن البعض ان اغلب ميزانيتها في الجيش و والاعمال العسكرية وبالعكس فقد اثبتت احصائيات الامم المتحدة في السنوات الاخيرة انها في صدارة الدول المهتمة بمراكز الابحاث ورعاية العقول ومع ذلك مازلنا نحن العرب نغرق في تفاهاتنا كما هو حالنا في كل شي ..
قصة الشاب محمد هي واحدة من الاف القصص في عالمنا العربي،
وقد اطلعنا قبل فترة في صحفنا المحلية في احدى الجرائد السعودية ان دكتورة في احدى الجامعات السعودية حصلت على جائزة عالمية من بحث طالبتين من طالباتها عندما قررت عليهم كواجب من واجبات المقررعمل بحث ولم تكن هاتين الطالبتان مثل بقية الطالبات فقد اعتمدتا على نفسيهما في البحث وفي عمل احصائياته العلمية حبا وشغفا في نوعية هذا البحث ومادته،
ومن باب الصدفة وبعد ان تجاوزت الطالبتان المادة وبعد مرور سنة تقريبا على حصول هذه الدكتورة على الجائزة العلمية وقع هذا البحث بالصدفة في يد احدى الطالبتين اللتان تفاجئتا بحثهما وتقدمتا برفع شكوى لا نعلم الى الان ما حدث بخصوصها فقد كتم الامرهادون حتى حفظ حقوق للطالبتين !!
ولعلي احصر السبب الرئيسي الاول والاخيرفي ماحدث لمحمد وغيره من أبناءنا في عدم تأهيل القيادات العلمية في الدول العربية ...
واذكر قبل سنتين ذكر سمو الامير سلطان في لقاء في جريدة السياسة الكويتية عندما سأله الصحفي عن
النهضة في المملكة وماذا يحمل المستقبل للشعب السعودي فذكر عبارة كان لها الوقع في نفسي وكانت هي الاهم من وجهة نظري في هذا اللقاء ((باننا في المملكة نعم انتهينا من بناء البنيان لكننا لم نبني الانسان بعد ))واعتقد ان هذه الكلمة (بناء الانسان) التي اطلقها سموه فهو يعي ماذا يقصد بابعاده وبها لامس جرح واعتبرها بدايه لتصحيح الخطأ الذي تم الاعتراف به ،وتعتبرأيضاً بصيص الامل الذي يجعلنا نتمسك فيه لمستقبل يرعى الانسان السعودي وعقله ...
أتمنــــــى أن تحمل قادم أيامنــــــا لنــــــــا وللأجيال من بعدنــــــــا أفضل من واقعنــــــا المحبط !!