عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2012, 09:36 PM   #1
غيمة وفاء
قناص مميــز
 
الصورة الرمزية غيمة وفاء
 
افتراضي القناعة ..والحياة الحقيــقية ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسائكم /صباحكم سعادة ورضا..
هذا أول موضوع لي بهذا القسم ...من كتاباتي ..اتمنى ان تنال على استحسانكم وأعجابكم ..

ما أجمل شعور الرضا والامان ..يضفي على النفس السعادة والسرور والطمأنينة .
وما أجمل القناعة فهي كنز فعلاً ..وكنزٌ لا يقدر بثمن ..
من يملك القناعة يملك كل شئ في الحياة ..من يشعر بمعنى القناعة الحقيقي هو من يدرك أن الدنيا لا تساوي عند الله
جناح بعوضة ويستشعرمعنى ذلك ويعيشه حقيقةً ،يرضى بما كتبه الله له ويدرك أن الله لم يُرد له غير الذي هو فيه ،ويتفاءل
بقادم الأيام ويحسن الظن بالله وإن كان هناك شئ أجمل فهو في دار القرار في الدار الآخرة وليس في دنيا فانية
لا نأخذ منها إلاّ أعمالنا الصالحة وما قدمناه فيها من خير .
أما غير ذلك فهو للزوال ...المال والجاه والرفاهية ..كل ذلك مصيره لا شئ فهو كالرماد إذا هبت عليه الريح ذهب
وكأنه لم يكن موجوداً
من قال أننا نملك الأموال والأراضي والمباني ووو...الخ ، نحن لا نملكها فعلاً بل هي ملك الله الواحد القهار ،نحن
فقط مستأمنون عليها نستخدمها لحاجتنا فقط ..سيأتي ذلك اليوم الذي تعود كل هذه الأشياء إلى من أوجدها ،هو من
يملكها يفعل بها ما يشاء .
نحن ليس لنا إلاّ أعمالنا وما فعلناه في هذه الحياة ..إن كان خيراً فخيراً وإن كان شراً فشر .

إذا شعرنا بهذه الحقيقة وعشنا على ذلك بإقتناع تام ، حتماً سنملك السعادة الحقيقية والعيشة الهنية بعيداً عن
المنغصات الشيّطانية .

فعش في هذه الحياة كالمسافر الذي وقف في مكان ما ويريد أن يرحل منه ولكن لا يعلم متى سيرحل ..
يعيش في ذلك المكان منتظراً وقت الرحيل ،كل ما في ذلك المكان ليس ملكاً له ولكنه سيأخذ منه ما يسد ويقضي حاجته
فقط لأنه سيرحل عنه في أي وقت .
هذه هي الدنيا ..محطة من محطات مسافر ..حياة فانية وذاهبة ..

الحياة الحقيقية هي تلك التي تأتي بعد الرحيل ..فلنعش على هذه الحقيقة لنكون مرتاحي البال .


__________________________

يهمني رأيكم كثيراً فلست كاتبة جيدة ولكنها محاولة فقط ...
وأعتذر إن كان هناك أخطاء

لكم ودي

التوقيع:
،

..أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه..



"لا إله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ،، أستغفرالله العظيم واتوب إليه "

( اللهم في كل دقيقة تمر على والدي وهو في قبره ، أسألك أن تفتح له باباً
تهب منه نسائم الجنة لا يُسد أبداً )
غيمة وفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس