.
أنا عينُ أمي , وَ ذاكرة أبي المُتعبـه
أنا الليل حين يجيءُ صامتاً
والقلب الذي إستطاعت التفاصيل الصغيره أن " تقتُله "
أنا الحنين الذي فَشل النسيان أن يقتلع حواجزه
و الشمس الّتي لن يشعر بِ وجودها أحد , لأنهم إعتادوا على مجيئها
أنا المطـر حين يُصلي لأجلِه المؤمنون
أنا الحُب الذي إختبأ في جيوب صديقاتي خوفاً
من غضَب أمهاتنا ,
أنا المحبره الّتي لم تعد تعرف بعدكيف تجِف
أنا , كُل الأغنيات الحزينه
والأمنيات المَنسيه في إزدحـام الأيام
أنا الوطن الذي يجهل وِجهتـه سآكنوه
والكُرسي الذي تركه العابرون دون أن يقولوا له حين الإنصراف وداعـاً !
أنا الشارع الذي نَسيته أنوار المدنيه / وأضحى مُعتماً
أنا الرحى الذي يبدد أوجَـاع أصدقائي
واليد اللتي تقطِف أحزانهُم خِلسه ,
أنا عباءةُ جـدتي , وعصاةُ جدي الّتي يتوكـأ عليها
أنا الأرجوحه التي إهترئت دون أن يلتفت
الصغار إليها ,
أنا رسائل العشاق الّتي تموت / قبل أن تصل لأصحابها
أنا كُل الذين يصمتون حينَ يسرِق الوجع أفراحهم
أنا إمرأه ألُقي الفرحُ بين كفيها ولم تعرفه
أنا كُل الرسائل اللتي مَزقتُـها ,
حتى لاتقرأني فيها
أنا كل شيء يحبك في هذا العالم , ولم تعيره بالاً !