.
.
. | و في زاويـة أُخـرى ,
طفل يشارك القطط البحث عن الطعام داخل كومة النفايات
و يختبئ بين البراميل حتى لا يقبض عليه بالجرم المشهود !
و يستظل من المطر بورق صحيفة يمتص الماء !
الحاجـة !
قيود من سلاسل تلتف علينا و تسحبنا رغما عنا
لتجعلنا نقوم بأقبح الافعال , !
* و في مكان آخر حيث كل الحاجيات متوفرة !
قصرٌ فخم غرفُهُ كثيرة
و مساحته كبيرة
طاولة طعام مليئة بما لذ و طاب
و كل طقوس الاغنياء موجودة هنا !
و في افخم غرفة بالقصر ’ !
وقفت عند نافذتها المتسعة باتساع الحائط
تستمتع بمشاهدة قطرات المطر و هي تلتقي بالارض العطشى
و تحسد الارض كيف انها نالت ما تحتاجـه من السماء
وقلبها يحدثها بإستغراب !
انا احتاج ! ماذا احتاج و كل امنياتي مُجابة
و طلباتي منفذة َ!
و لكنني أشعر بفراغ قاتل يقتلني من الداخل !
يتردد فيه صدى صرختي التي وان بُحت بها لن تنفع !
احتاجُ لأمٍ تخاف علي ’ تهتم بي ’ تطعمني
تسألني و تستجوبني
بل و تضربني ’ فكل هذا له لذة عندي !
و احتاجُ لأبٍ استقبله بعد عناء العمل بإبتسامة و حضن كبير
تماما كما يفعل الفقراء !
ما ارق حياتهم وما اتعس حياتي !
هو ذنب عقولٌ ربتني بأن كل مانحتاجه في هذه الحياة هو المال !
انجبوني و فرشوا بساط الثراء الاحمر تحتي !
و هم على يقين بأنهم احسنوا الي و اني لن احتاج لشيء بعدها !
و لكنني فعلا أحتاج !
-