سبق - متابعة : جنّ جنون بعض الصحفيين العرب والأجانب ووكالات الأنباء، عندما بلغهم أن الرئيس الليبي معمر القذافي أمضى وقتا طويلا في إحدى قاعات فندق "ريكسوس غابة النصر" بقلب العاصمة طرابلس، دون أن ينتبه اليه أحد، من الصحفيين، حسب صحيفة " الخبر " الجزائرية.

وقالت الصحيفة: إن حربا إعلامية وجاسوسية خفية تدور في فندق "ريكسوس غابة النصر" بقلب العاصمة طرابلس. الفندق الراقي الذي اختير ليحتضن كبار مراسلي الحروب في العالم، كان أيضا مأوى لجواسيس مخابرات عدة دول، من بينها إسرائيل، تمكن بعضهم من الدخول بصفة صحفيين أجانب.

وفندق "ريكسوس غابة النصر" هو الفندق الوحيد الذي يحتوي على خدمة الأنترنت عالية السرعة، ويسهر فريق كبير من هيئة الإعلام الخارجي، التي تنسق بشكل مباشر مع الحكومة الليبية وأعلى السلطات في البلد، على تنظيم عمل الصحفيين الأجانب الذين وصل عددهم في بداية القصف حوالي 200 صحفي.

ويمنع نظام العمل منعا باتا على الصحفيين الخروج من الفندق من دون سيارة أو مرافق، ويصعب كثيرا أن ينجح صحفي في الخروج من بوابة الفندق المحروسة. وفي ظل أجواء الحرب الإعلامية، ابتدع الصحفيون حيلا غريبة وبعضها مضحك للهروب من رقابة عناصر الإعلام الخارجي، وفي هذا السياق فقد تم ضبط صحفيين وهم يهربون فوق جدار الفندق باستعمال حبال، كما يحدث في السجون، كما تم ضبط صحفيين يبحثون في جنبات مظلمة داخل الفندق وفي مجاري المياه القذرة، وعندما تم التحقيق معهم أجاب بعضهم بأنهم يبحثون عن أنفاق سرية.

وبخصوص قضية الأنفاق هذه فقد جنّ جنون بعض الصحفيين العرب والأجانب ووكالات الأنباء، عندما بلغهم أن الرئيس الليبي معمر القذافي أمضى وقتا طويلا في إحدى قاعات فندق "ريكسوس غابة النصر"، حيث التقى بشيوخ القبائل، ولم ينتبه الصحفيون لوجوده بينهم إلا بعدما غادر وسمعوا لاحقا بالخبر. هنا قام بعضٌ منهم بالتفتيش عن المدخل المفترض الذي وصل منه القذافي إلى الفندق، ووصل بعضهم حد النزول إلى مجاري المياه بحثا عن نفق سري.