عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-2011, 04:54 AM   #2181
حرّه ماتنقاد
مشرفة صدى المشاعر ( نظم )
 
الصورة الرمزية حرّه ماتنقاد
 
افتراضي

اقترب ، ضع يدك على عيني ، حارقة أليس كذلك ، متصلب الدمع بها ، كا أعمدة المقابر المعتيقة ،
كا شهر حزيران الحزين ، كل صبح له بداية اقحوانية ، إلا نهاراتِ التي ترتدي الرماد ،
كنت أختلق زمنًا فجائي ، معه أضع تلاوين أكثر اشراقًا ، كنت أنتظر لحظة رؤيتها ،
لأترك لي حرية الاقتراب منها بخشوعٍ ينفضه ضجيج المتحلقين ،
وأعين الوقت ، واليد التي تمسك بي ضبابية ، كنت أريد أن أعيش فرحًا ،
يصبح فضفاضًا هذا الطلب علي كثيرًا ، لذا أعزم دائمًا أن أركن لحواف الصمت ،
وأنا أغادر آخر حكايا الذهول النابت على شفتي المرتعشة ، يحمل جسدي تعبًا ،
وعقلي يحاول جاهدًا أن يستريح ، ينثر بعضًا مما يعتمله ، لم يفلح .
يا صديقي ، يا حبيبي ، يا قافية منسية من قصائد قلبي البدائية ،
يا أغنيات موشحة بالنزارية ، غرقي لم يكن اختياري ، لذا دعني مشرقة بدمعٍ متعاظم ،
أنت يومًا لم تسمع نشيج أحزاني ، لا .. بل تسمع ،
حتى أذكر أنك قلت لي
أنك تعرف كل ما بي ، وما أريد حتى وإن لم أتحدث ، وما دمت ، ماذا تغير !
أتسمعني وأنا أغني الآن ! تدرك أن صوتي جميل ، أفتعل دورًا ، قلْ لي يومًا :
أسمعيني أغنية لأجلي ، أكتبي لي بوحًا ورتليه على شفتي ،
راقصي الصبح المطل من عيني ، أسرقيني مني ، ودعيني رجل في عينيكِ كبير ،
أريدك أن تكون في نظري فاعلًا !

حرّه ماتنقاد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس