الحمد لله رب العالمين، أما بعد:

هذه بداية شر لا محالة، والصداقة ممنوعة ممن ليسوا من محارمها، فذلك مما يثير الفتنة ويفضي إلى الفساد في الدين والخلق وهذه من الأساليب الدخيلة علينا، والمسألة في ديننا لا تحتاج إلى سلطان شرعي، فهي واضحة وضوح الشمس، ولكن قال ربنا سبحانه وتعالى: " ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون " سورة الأعراف 290

قال القرطبي في تفسيره: " أخبر تعالى أنه خلق للنار أهلا بعدله ثم وصفهم فقال لهم قلوب لا يفقهون بها بمنزلة من لا يفقه، لأنهم لا ينتفعون بها، ولا يعقلون ثوابا ولا يخافون عقابا. وأعين لا يبصرون بها الهدى. وآذان لا يسمعون بها المواعظ. وليس الغرض نفي الإدراكات عن حواسهم جملة كما بيناه في البقرة. أولئك كالأنعام بل هم أضل لأنهم لا يهتدون إلى ثواب ، فهم كالأنعام، أي همتهم الأكل والشرب، وهم أضل، لأن الأنعام تبصر منافعها ومضارها وتتبع مالكها، وهم بخلاف ذلك. وقال عطاء : الأنعام تعرف الله، والكافر لا يعرفه . وقيل : الأنعام مطيعة لله تعالى، والكافر غير مطيع . أولئك هم الغافلون أي تركوا التدبر وأعرضوا عن الجنة والنار . "

والواجب علينا هو إخبار المشرفين ليتم ضبط هذه الفئة المريضة من الناس والتي تعبث من وراء الستار.

والحمد لله رب العالمين، نسأل الله أن يتوب علينا لنتوب ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والله الهادي.