.
الرّعب الذي أحدثته الاختبارات ، أزالته هذه القطرات العذبة من رحِمِ السحبِ الكثيفة.
هذا الشتاء أحببتهُ أكثر من كلّ الشتاءاتِ ، خاصّةً أنني عشتُ شتاءاتِ مخضّبة بالألم .
عُيونِ القططِ تلاحقني حينَ أسيرُ في هذا الطّقسِ المُتجمّد.
أحسّها تخاطبُ جارتها :" هذه لا تخشى البرد أو أنّها لا تشعُر..! "
لا أعاتبها .. لم ترَ مقدار الحبّ الذي يملؤ حَياتي .!
ربّما الشتاء .. له لغته الخاصّة ، التي تقرّبنا أكثَر وَ أكثَر .
لكنّا نعلمُ أننا نكبُر في عُمرِنا ، وَ يزدادُ عِشقنا .!
تعالَوا .. هناكَ أشياءَ كثيرة نودّ / تودّ الحديثَ عنها .
دعونا نكتبُ الابتسامةَ من عامِلةٍ تسكبُ الماءَ لِ الوردِ .!
ولْتكتبُ دَمعةَ طِفلٍ ضلّ عن أمّه في المنزِل .!
ولنرسُمُ أعيننا ... حينَ تفرحُ بالمطر .
ونتعلّمُ هُنا كيفَ نَبوحُ بِ أسرارِنا تحتَ السحبِ الكثيفة التي أجهضت حَملها
من أجلِ أن تُرضي رَغباتنا التي لا تنتهي .!
هَتَّــــــانٌ أغرقَ قلوبنا فرحاً ... ألا يستحقُّ أن تكتبَ قلوبنا عنه / فيه .!
**
هُنا اكتبوا ما شئتُم .
الموضوع .. لكلّ شيء يخطر على أطرافِ بالِكم حتى .!
ابدؤوا إن شئتُم بالمطر ، وانتهوا إن أردتُّم بحياةِ تونِس وموتِ السعودية .
.
|