..[ اُهّرُبْ ..!
إِذَا كَانَ فِي هُرُوبِكَ حَـياةً جَدِيدِةً لِ كبِرّيائِكْ ،
وَكَرامَتِكْ اَلْتِي أُهدرتْ تَحتَ مُسمَّياتِ "اَلحْبِ وَ اَلحْنَينْ وَ اَلغيرَة" ،،
وَمُصّطَلحَاتٍ أُخرىَ مُزخّرفَة لَا اِنّتهِاءَ لَها’
..[ اُهّرُبْ ..!
إِذَا شَعَرتْ بِ أَنّ اَلْحَزّنَ بَداَ يَنّسِجُ خُيوطَهُ حَولَ قَلّبِكَ اَلْنَقِيِ’
وَيَخّنقُ بَقَايَا اَلْفَرحْ فِيكْ،
وَبِأَنهَمْ أَصّبَحوا مَصّدَراً عَظيِماً لِهذَا اَلحْزَنْ’
..[ اُهّرُبْ ..!
إِذَا شَعَرّتَ بِأنَ إِحّسَاسَكْ تِجَاهَهُمْ غَبَاءْ ...!
وَخَيَالَكَ بِهِمْ غَبَاءْ، وَلَهّفَتكَ عَلِيهِمْ غَبَاءْ لَا يَفُوقُه غَبَاءْ ،،
وَبِ أًنّكَ بَدأّتَ تَتَحوّلْ مَعَ اَلْوَقَتْ إِلى مُهرِّجٍ مُضحِكْ’
..[ اُهّرُبْ ..!
إِذَا شَعَرتَ بِ أَنّ اَلْمَنّطِقْ يَرّفُضُ إِحّسَاسَكَ ،
وَ بِ أَنّ قِيَمَكَ تَرّفُضُ إِحّسَاسَكْ ،
وَ بِ أَنّ نَقاءَكَ يَرّفُضُ إِحّسَاسَكْ ،
وَ بِ أَنَ إِحّسَاسَكَ يَرّفُضْ نَفّسَهْ’
..[ اُهّرُبْ ..!
إِذَا بَاءَتْ مُحَاوَلَاتِكَ لِلوُصُولْ إِلَى قُلُوبِهِمْ بِ اَلْفَشَلْ ،،
وَبَاءَتْ مُحَاوَلَاتُكَ لتِجَاهلُهِم بِ اَلْفَشَلْ ،
وَباَءتْ مُحَاوَلَاتُكَ لِنِسّيانِهمْ بِ اَلْفَشَلْ’
..[ اُهّرُبْ ..!
إِذَا ضَاقَ عَلِيكَ اَلحْلُمْ ، وَضَاقَ عَلِيكَ اَلْأَمَلْ ،
وَضَاقَ عَلِيكَ اَلْنَبضْ، وَضَاقَ عَلِيكَ اَلْمَكَانْ ،
وَضَاعَتْ مَلَامِحُ اَلْزَمَانْ فِيِ عِينِيكْ ’
..[ اُهّرُبْ ..!
إِذَا أَكّسبَوكَ عَادَاتِ اَلحُزنْ ، وَفتَحوا قَابِليِتكَ لِلأَلمَ ،
وَدرَبُوكَ عَلى اَلْغَبّنِ وَ الِانّكِسَارْ،
وَعَلّمُوكَ اَلْبُكاءَ بِلَا اِنّتِهَاءْ ’
..[ اُهّرُبْ ..!
إِذَا شَعَرتَ بِأَنّكَ فَجّرتَ يَنابِيعَ اَلْغُرورْ فِي دَاخِلِهمْ،
وَبِأنّكَ ضَخّمتَهم حَد اِلانّفِجارْ ،
وَتقَزّمّتَ أَمَامَهُم ْحَدّ اَلْتَلاَشِيِ،
فَأَصّبَحوا أَضّخَمْ مِنْ أَنْ يَروكَ أمَامَهُمْ ،
وَأّصّبَحتَ أَصّغَر مِنْ أَنْ تَراهُمْ ’
..[ اُهّرُبْ ..!
إِذَا لَاحَظتَ أَنكَ بَدأتَ تَتلوث كَي تَصلَ إِليِهمْ ،
وَبدَأتَ لَا تُشبه نفَسّك كِي تُرّضِيِهمْ ،
وبَدأتَ ترَقُص فَوقَ اَلنَارْ كِي تُبّهِرهُمْ،
وَبَدأتَ تخَوُن كِي تلَفّتَ اِنّتبَاهَهمْ’
..[ اُهّرُبْ ..!
إِذَا أَصّبحَ لَيلكَ في بُعدهم ناراً عظيمةَ ،
وَأَصّبحَ يَومكَ مَعهمْ نَاراً أَعّظَمْ ،
وَأّصبَحتْ تَضارِيسُ وَقّتِكَ وَسُويعَاتهِ مُعاناَة لَا تَنّتَهِيِ ’
..[ اُهّرُبْ ..!
إِذَا اِكَتشفَتَ أَنَ شَيئاً مَا فِي دَاخِلَكَ بدَأ يَمُوتْ ،
وَأَن شَيئاً مَا فِيكَ بَدأَ يَذّبُل كَالوردِ اَلْمقّطُوفْ ،
وَأَنكَ بَدأتَ تَنتّهيِ كَالسَرابْ فِي آَخرِ اَلطَرِيقْ ’
..[ اُهّرُبْ ..!
إِذَا لَاحظَتهَم يتَلذَذونَ بِ إِذّلاَلك ،
وَيتَعمدُون نُكّرانَكْ ،
وَيقَفزِونَ فوَق رُفاتِ حُلمّكَ اَلجَْميلْ بِهِمْ،
وَكأَنهمْ أَصّدرَوا حُكّماً خَفِياً بِ إِعّدامِكْ ’
..[ اُهّرُبْ ..!
إِذَا لمَحتَ آَثارَ البُكاَء عَليهِمْ فَوقَ وِسَادَتَكْ ،
أَوُ شَعَرتَ بسِمّهم يَسّريِ فِي عُروقِ قَلبّكِ ،
أَوُ اِكتَشفتَ خَنّجَرهُم اَلغَـادِرْ فِي ظَهّركْ اَلمْطَمَئنْ لَهمْ’
..[ اُهّرُبْ ..!
إِذَا سمعّتهم يتَهامسَون َبمَا ليَس فِيكْ،
وَيلُصِقُونَ بِكَ مِنَ التُهَمِ مَا لَا تَعّلم ،
وَيّقذِفونَك بِ اَلْبَاطِلْ،
وَيَرمُونَ بَراءتَك بِذَنّبِ اَلذِئبْ ’
..[ اُهّرُبْ ..!
إِذَا أَصَبحَ إِحسَاسكَ فَانُوساً مُشّتَعلاً فِي عَيِنيكْ ،
وَأَصّبَح صَوتُكَ اَلمْرتَعِشْ لَا يُعبِر عَنّكْ ،
وَأَصّبَح صَمّتُكَ اَلمْصّطَنع لَا يَسّترُكْ’
..[ اُهّرُبْ ..!
إِذَا طَال اِنتّظَارُكَ فَوقَ محَطاتِ صِرَاعِهمْ ،
وَلمَحتَ قِطَاراتِ أَيَامِكَ تَفِرُ أَمَامَكْ كَالجَوادْ اَلْغَاضِبْ ،
وَشَعرتَ بِ أَن َلا شَيِء بَقيِ مَعَكْ سِوىَ ظِلّك اَلمْنّطَفئِ’·
..[ اُهّرُبْ ..!
إِذَا شَعَرتَ بِأنَهم أَصّبَحوا يُسيئون فَهّمَكْ ،
وَيُمَزِقُونَ تَارِيَخكْ ،
وَيُشَوهِونَ عَراَقَة إِحّسَاسَكْ ،
ويُطفئونَ مَصَابِيِحَ طَرِيقَكَ إِليِهمْ’
..[ اُهّرُبْ ..!
إِذَا شَعَرتَ بِ أَنّ نَفّسكَ لَا تَسّتَحقُ مِنّكَ كُلَ هَذَا اَلْشَقَاءْ ،
وَبِ أَنّهمْ لَا يَسّتحِقونَ مِنّك ُكل هَذا اَلإحّسَاسْ’
- شَهَرزَادْ ،
‘لِ سَبَبٍ مَـاَأَجّهَلُهْ رُبَمَـاَ وَرَدَ هَاهُنـاَ . . .
. . . . . . . . . . . . . . . .وَ أَقُولُ "رُبّمَــاَ"
___________ / بَعّدَمَا أُودَعُّتُ فِيِ مِشّكَاتِيِ بَعّضَاً مِنّيِ . . .
[ لَجِأتُ لِ الْهُرُوبْ !! ]
الثلاثاء 1 محرم 1432
.