عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-2010, 05:51 PM   #1436
حرّه ماتنقاد
مشرفة صدى المشاعر ( نظم )
 
الصورة الرمزية حرّه ماتنقاد
 
افتراضي رد: ...||~ ركنــــــي الهـــادي .. ( مُدَوَنـَهْ )

أعرف أمي جيداً : لو قلت لها بأنني أحب رجل أكثر منها.. ومن كل أهلي سـ..تعتبرني كافرة..وأعرف جيداً .. أنني سأجاهر بكفري الذي تعتقده هي!!..
وسـ..أقول لها أنا لا أحبه لأنه رجل فقط أحبه لأنه شيء آخر.. يشبه الأشياء الجميلة التي أحبها كلها :
حزنه العتيق المولود قبله في جبين والده ..يشبه البلاك كوفي الذي أشربه كل مساء كي استدر عاطفة الأرق.. الذي يحول بيني وبين كوابيس النوم المتواصل.. البلاك كوفي الذي أحبه يجعلني أسهر لساعات طويلة.. ثم أنام لساعات أقل ( يادوب تكفي لإحلام سعننه ) وهو يشبه البلاك كوفي وأحلامي..
عاطفته تشبه عطور جيرلان.. ليست صاخبة ..وأحياناً لا تشم رائحتها مع شخص حتى لو احتضنته.. أشعر بأنها مركبة بطريقة (فنتازية جداً ).. تتفاعل مع العاطفة فتظهر رائحتها مع الأشخاص العاطفيين فقط .. ولا تظهر مع غيرهم حتى لو استحموا بها .. عاطفته كذلك تحتاج لتنقيب عنها ليس بآلة حادة بل بريشة.. برأس قلم على الأصح ..ثم التفاعل معها..
و أنا أضع جيرلان كي أسمعه يقول لي أشياء تشبه الحب..
غروره يشبه الآيس كريم في منتصف الشتاء "غريب ومنسي" ويبدو مزاجك شاذ أمام البائع وأنت تطلبه .. ثم تمد له المال ويدك ترتجف ..
مزاجه يشبه أغاني فيروز ..برأيي هي غير منتقاة بعناية لصوت ملائكي.. بل خاضعة لما تجود به ذائقة الرحابنة .. لكنها بالمجمل تكون جميلة ومختلفة فقط كونها تمر بالحنجرة المعجزة.. وهو كذلك يجعل كل شيء جميل بمجرد أنه " لـه "

وأنا مؤمنة بحبي له كحبي للبلاك كوفي والعطور والأيس كريم وأغاني فيروز
لكن هل قلت أنني سأجاهر بكفري أمام أمي ..
لا أبداً... : )
الأمر لا يتعدى كونه هذيان داخلي لذيذ كان يعبث بروحي حين كنت غارقة بتأمل ثوب أمي النّيلي الجديد بتشكيلاته الزهرية الصغيرة التي أوهمتني بأنها فاكهة جديدة واشتهيت قطفها

ممممم .. كنت أظن أنني بحاجة لتصحيح مفهوم الرجل في عينيّ أمي
لكن أظن أنه من الأسلم أن أستبدل عيناي بعينيّ أمي

حرّه ماتنقاد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس