سوف أغادر , سأترك هذا الرصيف البارد , المُوحش , الذي وقفت أنتظرك فيه وحدي
سأحمل جسدي المُنهك , و ستتثاقل خطواتي لكني سأرحل بعيدا عنك , بعيدا جدا كي لا يصل منك أي شيء
ف يؤذي قلبي .. سأتخلى عن أُمنياتي التي حملت اسمك , وأحلامي التي نبضت بِحبك
سأبتعد , حيثُ الغياب .. حيثُ أختفي , لأني أعلم أنك ستعود
أعلم أنّك ستبحث عني , لكنّكَ ستأتي متأخرًا .. متأخرًا جدا ,
لن تجدني , لن تجد سِوى المكان الذي غادرته , المكان الذي تألمت فيه روحي
و شهقت أنفاسي وحيدة , من كل الأشياء وحيدة تلكَ الأشياء التي تخليت عنها لآتيك , لكنّكَ خذلتني !
ستعود متأخرًا .. وسأكون غادرت , لكنّ الحياة لن تنتهي .