" اللي نساك انساه و اللي هواك اهواه , واللي قدر فرقاك تقدر على فرقاه " *
كانت تمرّ بالقُرب من سَمعيّ , حملتْ معها كلّ الأعشاب التي تيّبست واصفرّت في حديقة وفائي لك
وفائي الذي لم تستحقه يومًا .
اشتدّ الزيّف في ملامحك فَجعلني ماعدتُ أُريد أنْ أُبقيكَ بداخليّ
ماعدتُ أُريدك أنْ أُحبك ولا أنْ أكرهك,
كانت آخر سحابة عبرتْ سمائي لا تعنيكَ ولا تخصّكَ
هي ليّ " وحديّ "
و يجب عليّ الآن أنْ أعتاد على الإنفراد بكلّ شيء
أُريد نسيانًا كاملاً , بلا أيّ ذكرى
أُريد وِحدة تامّة , لا تحمل مِنكَ صوتًا ولا صورة
سَ يأتي المَطر ولو كانَ الفصل صيفًا
سَ تمرّني مظاهر طبيعيّة شتى و أحداث كثيرة لنْ أعقدكَ في كلّ زاوية منها كما كنتُ أفعل
سأتخلص منكَ تخلّصَا تامًّا , سأحتمل عبوري ساحة ملّغمة في سبيل نسيانكَ
سأغترب , إنْ لزمني ذلك
المهم أنْ أتخلّص من حُبكَ الذي ما استحقيته يومًا و كنتُ أنا فيه مُسرفة بِعطائي و صبري
سأكسر كأس صبري معك , سأجيد نسيانكَ كما أجدتُ إنسانيتيّ معك ذاتَ يوم !