قبل أنْ ألتقيكَ ,
كانَتْ أحلامي تُشبهني , كان لديّ الكثير من أحلامي البسيطة التي أُريد تحقيقها
بعضُ أحلامي التي بدأتُ أحققها كانت تُسعدني , و بعضها الآخر ظلّ أمانيّ أرغب لتحقيقها
لكنيّ حينَ ألتقيتُكَ , أخطأت بأنيّ اختزلتُ كلّ أحلامي بك فقط !
خُيّلَ إليّ أنَكَ ذلك الوطن الحانيّ التي تحفّه سُحبٌ مُبتسمة
ظننتُكَ ذلك العالم الذيَ سأدخله و أنا ألّفُ حول معصمي شريطًا أخضر يزيد سعادتي !
اعتقدتُ أنّك الحُلم الذي فاقَ كلّ الأحلام جمالاً و مُصداقيّة
الحُلم الذي سيمسح عن جبيني كلّ تعب هذه الدنيا
لم أكنّ غبيّة معك , لكنيّ كنتُ أتجاهل كلّ ماأراه وأشعر به كيّ لا أكسر صورتك الجميلة بداخلي
والتي تشوّهت الآن و باتت تُدمي رُوحي
كنتُ تكذب ببراعة و تعتق كذبك بِكلمة من أربعة أحرف لم تشعر بها يومًا ولم تفقه معناها
خذلتني مُتحججا بالظروفِ وابتعدت , وبقيتُ مُقدّرة لكل ماتُريده
ولكنيّ اكتشفتُ حجم تصديقي الأعمى بك حينَ رأيتك فيّ كلّ مكان - بدوني !
بدونيّ - لكنّكَ مع أولئكَ الذين شابهوك في كلّ شيء !
أولئكَ الذين ماكنتُ أُشبِهُهم يومًا - وما أُشبِهُك
سحقًا لهكذا أرواح تجعلنا نتمنى أننا ما التقيناها يومًا !