الطاولة الرماديّة , كوب القهوة الذي وضعته عليها , الآيبود الأخضر الذي يقبع على الحافة
كومة الجرائد , و الشجرة التي سقطت منها ورقة أمام النافذة
كلّها كانتْ أحداث عاديّة تمامًا لكنيّ لم أرها عاديّة , ذلكَ أنّ وجودك يجعل كل شيء " غير "
الحُلم الذي لا يجيد الإستيقاظ , الأماني التي لا تتقن الرحيل , و الحكاية التي لا تنتهي
و المِظلة التي تَحكي تحتها " إبتسامتين " , كلّها تجعل وجودكَ بُقربيّ يُعطي الأشياء معاني جميلة
لا أعرف كيف أكون سعيدة إلا حينَ أشعر بكلماتك , و يحمل لي المَدى صوتك , و يُقرّب الحنين المسافة بيننا
فلا تغدو بيننا مسافات , يا أقرب من نبضيّ إليّ !