عرض مشاركة واحدة
قديم 26-07-2010, 11:32 PM   #1
ابراهيم عاشق الزعيم
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية ابراهيم عاشق الزعيم
 
Smile العادات والتقاليد والتقنية , تُحدث تصادم أجيال

السلام عليكم الله وبركاته
تحية طيبة أحبتي وكل عام وأنتم بخير مقدماً
لعلني أكسب التهنئة الأولى لكم بالشهر الفضيل

للمجتمعات سلوك حياتي تتعايش معه ولا تحيد عنه بسهولة
تتمسك أكثر من أن يكون الأفراط سمة فيما نشأت عليه من عادة وتقليد
ومن قواعد وأسس مبنية خلقتها الحياة السابقة ونمتها الحياة المعاصرة



وعندما يكون التغيير الطارئ أنفجاراً كبيراً وذا تقاليد وعادات جديدة لا شك سينسلخ جلد مجتمع
بأكمله عن ما تربى عليه وتعايش معه منذ نعومة الأظافر , وهذا ما يحدث حالياً في أروقة المجتمع السعودي
الذي قفز قفزة كبرى في مجال الأنفتاح على العالم الخارجي واقتناء التقنية
ما جعلت نمط الحياة مختلف بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..

فهناك فجوة كبرى الآن بين الأجيال السعودية المتعاقبة
فمثلاً الجيل الحالي يرضخ وبشدة للتقنية ويهتم إلى كل جديد يُدرج بخصوصها ما يعني أن
هذا الجيل جيلاً تقنياً بكل المواصفات , حتى وأن أختلفنا عن أساليب الأستخدام بين الإيادي

أما الجيل السابق ف الألتمام الاجتماعي يومياً والتواجد بالمناسبات على الدوام ديدن مهم لديهم ولا يتخلون عن عادات وتقاليد الأجداد
ولا يلبسون ما يصدر من ماركات عالمية جديدة بل يهمزون ويلمزون في ذائقة الشبان والشابات لملبسهم وطريقة تعايشهم مع واقعهم المليء
بالمغريات التقنية والأمور الترفهية من إنترنت وتلفزيون وأجهزة خلوية نقالة .. إلخ

هذه الصور التي رصدتها دون عموم ما يحدث طبعاً ,
تعني في معناها الأكبر أننا نشهد أنفصالاً حاداً بين الأهل والشاب متى ما لم يتوفر أنسجام
بين واقع الشاب أو الشابة والأمور التقنية من إنترنت وهواتف وغيرها من التقنيات التي سلبت
الوقت والتقارب ما بين هذين الجيلين المتشكلين بألوان مُغايرة عن بعضهم البعض , بل أن لدينا مثال واضح ..

أحياناً الأهتمام بأمور العرضات والمجالس الشعرية بالتلفزيون تخطف أبصار الجيل السابق
وكرة القدم وبعضاً من المسلسلات تشد أنتباه الشبان والشابات ويطعن أفراد السابقين ما يذهب إليه أفراد الجيل الحالي
من أهتمام بكرة القدم وما شابهها ويصورونها على أنها ناتجة من فراغ قاتل ..


من أنتج الفواصل المتباعدة بين الجيلين ؟!
هل التقنية هدمت المعنى النبيل للإنسانية من قرب وتقارب ؟!
أم أنها ساعدت وكان الأهتمام البشري خاطئ وغير ناجع في أستغلالها ؟!

إذا كان مجتمع بكاملة يُدار بين تقليد سابق وتقنية حاضر
هل بالأمكان نزع الخيوط التي فصلت ما بينهما ؟!


من وجهة نظري المتواضعة ..
لو توافق الجيلين بكل الأختلاف الذي هم عليه من طريقة تعايش وأمور أخرى
سيكون شكلاً جميلاً لا يتعنصر لطرف ضد آخر بل يُنمي العلاقة الحميمة التي تجمع
الماضي بحاضرة ولا تفرق بينهما من حيث طرق ونهج ومسلك القبول والقابلية لكلا الطرفين

لكن ..
ما هي الطريقة المثالية حتى تجمع أشكال متضادة ؟!
وأجيال أختلفت ألوانها وطقوسها ؟! وهل تستطيع أصلاح ما أفسدته
نظرية الماضي الذي عشته أجمل من حاضرك
التي طرقت أذانكم أكثر من مرة بالتأكيد من جانب الأجداد ومن عاصرهم ؟!


أحببت نسج ما أراه
أملي إنني وصلت إلى ما أريد وتفهتم جيداً ما أعني
أترك لكم المساحة أن أحببتم تعبئتها بوجهات نظركم المختلفة

وعلى رحب وسعة البال
أنتظركم

ابراهيم عاشق الزعيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس