عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2010, 06:06 PM   #3
هلالية بنكهة ياسريه
هلالي مميز
 
افتراضي ,,,,,,,,,,,,,


بعد ماسلمت نفسي لشرطه وانتهى التحقيق ،،، حطوني في زنزانه ،،، حجز إنفرادي ،،، طولها مترين ونصف وعرضها متر ونصف وحمامها اجلكم الله بداخلها ،،، جلست فيها شهرين ، وممنوع من الزياره والاتصال لمدة هالشهرين ، عشت في هالشهرين معاناه لايعلم فيها إلا الله ،،، ماكن عندي احد اتكلم معه غير نفسي ومراقبة بعض النمل اللي يدخل ويخرج بها الزنزانه جلست اشوف وش يسوي وكيف يشيل حبات الرز ، كنت اسلي نفسي معه ،،، بعدها حصل لي موقف مع نمله ،،، ماتصدقون ،،، طاحت نمله في بقعه من الماء وكانت تبي تغرق رحمتها ، قمت وطلعتها وصرت انفخ عليها هوا لين نشفت من المويه وصارت تمشي بعدين وقفت هالنمله ورجعت لمي ووقفت على رجليها وقوف وهي متوجهه لي وقامت تأشر بيديها كأنها تكلمني لمدة نصف دقيقه ،،، تشكرني او تدعيلي الله اعلم ، سبحان الله ،

خلال هالشهرين اللي قضيتها في الزنازين ،،، الحجز الانفرادي ،،، كان لاصوت ولاخبر كانت الزنازين ، صمت ، صمت ، صمت بمعنى الكلمه وكل شي قدامي اشوفه حديد في حديد ، لو اصيح بصوتي كله ماحد يسمع ،،، ماكان يجيني العسكري الا ثلاث مرات في اليوم والليله وقت الفطور ووقت الغداء ووقت العشاء ،،، واذا سمعت صوت باب الحديد الخارجي يفتح إذا جاء العسكري كنت افرح فرح من كل قلبي يوم اسمع الصوت حولي وافز من مجلسي واقوم واقف واضغط بوجهي على الباب عشان اتمكن من شوفة العسكري مع الفتحات الصغيره اللي في باب الزنزانه ،،، كم كنت افرح بشوفته لكن هو كان مايحس فيني ،،، واذا راح ارجع واطيح على فراشي اساير الهم والحزن ،
وبعد ماقضيت شهرين بالزنازين ، جاني العسكري وقت الظهر الساعه ثنتين ونصف وفي يده ورقه ،،، قام وفتح باب الزنزانه ،،، قلت خير إن شاء الله ، قال معي امر بإخراجك من الزنزانه وادخالك الجناح ،،، قلت لالا انا مرتاح مكاني مابي اروح للجناح ،،، قلت كذا لن صدري صاير فيه وحشه بسبب هالشهرين اللي جلستها لحالي في زنزانه طولها مترين ونصف وعرضها متر ونصف مااكلم فيها الا نفسي ولاكنت اعرف وش الجناح وقتها والا اعرف السجون ولا عمري دخلتها عشان اعرف الجناح ،،، قال هذا أمر تبي تمشي والا امشيك بالقوه ، قلت طيب وش الجناح ، قال الجناح رقم 3 فيه مجموعه من المساجين ، قلت يدخنون ، قال ايه ، قلت اجل مابيهم ، قال فيه غرفه خاصه بغير المدخنين ،

بعد ماطلعت من الزنزانه وجيت عند باب الجناح وشايل في يدي شنطتي الصغيره اللي فيها ملابسي ،،، قام العسكري وفتح باب الجناح ودخلت وشفت السجناء الا عددهم كثير ، فرحت فرح مايعلم فيه غير الله سبحانه استانست من صدق استانست عشان اطلع مافي صدري وسولف بس كنت اقول في نفسي من اللي افضفض له فيهم ،،، قلت السلام عليكم ياشباب ، ردو علي وجو لمي يصافحوني ،،، قلت بالله وين غرفة غير المدخنين ، اشارو عليها ورحت لمها ،،، لقيت فيها ناس طيبين وفيهم خير ،،، جلست في هالجناح حوالي سبعة اشهر كلها ضيقه من المشاكل اللي فيه لان بعضهم مايصلي ومزعج بالتلفزيون إذا جت فيه اغنيه ومشاكله كثيره ،

إتفقت انا واخوياي اللي معي في الغرفه على تقديم معروض لمدير السجن ونطلب منه انه يفتح الجناح اللي بجنبنا ويحطه لنا جناح مثالي ،،، وافق الله يجزاه خير ،،، نقلنا للجناح وعددنا تسعه وصار لنا جناح مثالي ، بعدين قام يكثر العدد ، وكنت كل هالفتره كاتم مافضفضت لن مالقيت احد يحس فيني ويهمه امري ، كان كل واحد مشغول في نفسه ، ووقتها بعد ما قد جلست في المحكمه والا حكمت والا ادري وش انا عليه وكان هذا الشي ضاغط على نفسيتي ،
بعد سنه إطلبوني للمحكمه وبعد خمس جلسات وكان بين كل جلسه وجلسه شهر كامل ،،، كانو القضاه ثلاثه ، طبعا قبل يصدر علي الحكم كنت مضغوط نفسيا لاني مادري وش يبي يحكم على القضاة .. قال رئيس المحكمه ، حكمتك بظرب عنقك بالسيف حتى الموت ونظرا لوجود قصر يؤجل الحكم حتى بلوغ القصر ،،، كان الخبر كالصواعق على مسامعي .. تذكرت عيالي وحزنت وقتها حزن لايعلم فيه إلا الله وخنقتني العبره من اجلهم .. ماهوب عشان الحكم لا والله لان هذا شرع الله وانارضي بماكتب الله لي إذا تم القصاص فهو إن شاء الله تطهير لي وإذا تم العفوا فهو بإذن الله رحمة من الله لي ولعيالي .. قال راضي في الحكم قلت راضي ، بكى الشيخ بس مادري ليه بكى ،،، قال مانت تقول انك مانويت تقتله ، قلت ياشيخ انت تقول حنا مالنا الا الظاهر والباطن إلى الله ، وانتم حكمتوني على الظاهر وباطني إلى الله وش تبيني اسوي اشقق إثيابي ، قال عارض على الحكم ونرفعها لتمييز يمكن يجيك مخرج ،
بعدها عارضت ، وبعد ثلاث شهور من المعارضه جات المعامله بعتماد الحكم بالقصاص ، يارب تفرجها ،


اخذت سنه وست اشهور ماشفت خالد وطارق وكنت وقتها كثير السهر واكثر الوقت اكون لحالي ، وكان وقتها الهم منشف ريقي ماقدر اتكلم من الهم والا اقدر اجلس منه دايم طايح على فراشي ،،، وفي ليله من الليالي زاد فيني الشوق يم خالد وطارق إشتقت اسمع اصواتهم ، إشتقت اضمهم على صدري إشتقت إني احط يدي في يدينهم إشتقت اناظر في عيونهم ، دايم كثير التفكير فيهم ياترى انا برجع لهم ولا لا ، وهذا اللي كان ذابحني ،،، لكن ماكان عندي غير الدموع ، غصب تنزل دموعي ، وش اسوي هذي عبرة شوق وألم لازم إنها تنزل ماحد يقدر يردها ، كان من شدة الشوق احس قلبي يبي يطير ، خفت يجيني شي قمت وسجدت لله يارب الطف بحالي يارب ثبت قلبي يارب لاتعذبني بالشوق لعيالي يارب يارب يارب ارجوك ،


يــتــبع

التوقيع: اللهم ارزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة
اللهم اجعل اخر أعمالنا من الدنيا الصلاة واخر قولنا لا إله الا الله محمد رسول الله...
سبحان الله
والله أكبـر
ولاحـول ولا قوة إلا بالله
ولا الـه الا انت سبحانك انـي كنت من الظالمين!
هلالية بنكهة ياسريه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس