الثلآثآء
16\3\1430 هـ
ليله مرت كالأحلآم ..
رسمتهآ وآقعآ فأبت إلا أن تكون حلمآ ..
لأن مآحصل فيهآ كآن أجمل بكثير من أن يكون وآقعا قبيحآ ..
ليله أجتمعت فيها كل أحآسيس الأرض في مكآن وآحد ..
وكآن الكلآم فيها بين قلبين لآأكثر ..
كنت فيهآ كالمغنآطيس الجآذب للفرح ..
ليله أشفقت فيهآ على ذلك المصعد الصغير ..
وصرت أتسآءل كيف حملنآ وفي دآخلنا كل تلك المشآعر والأحآسيس ..
كيف حملنآ ونحن نحمل أثقآل الجبآل ..
كيف أستحمَل رجفتي .. حينها .. وقوة مشآعري ..
أقسمت بأن الأرض كلها أهتزت مع إهتزآزآتي ..
وأقسمت أنني أحتللت كل الحب الموجود في قلوب البشر وحملته له في دآخلي ..
وأقسمت أن الجميع سمعوا حينها دقآت قلبي ..
ولمحوا لمعة في عيوني فوجدوا في عمق نظرتي صورته ..
أمآ عندمآ التقت أعيُننآ .. فقد صمت الكون للحظه ..
إحترآمآ لذلك الحب الذي نحمله لكلينآ .. ويندر وجوده في هذا الزمآن ..
صمتت الأشجآر .. وأبتسم القمر ..
وحملت الريح رذآذ المطر ..
وتفتحت الأزهآر وصحت من غفوتها ..
كي لآتفوت على نفسها حلآوة المنظر ..
منظر الحب في عينيآ .. وجنون الحب في نظرآتنآ ..
أحسست حينهآ بأنني معه لوحدي .. وأصبح الكون يمينه ويسآره أسودآ ..
ومن نآحيته يشع بيآضآ .. أحسست بأنني لآأمشي على الأرض بل أمشي على السحآب ..
ولكننآ أكتفينآ بالنظر .. لثوآني .. فقط لثوآني ..
ورحل .. وبعدمآ رحل ..
أنقلبت الحآل وبكى المكآن ..
وأصبحت حينها كالمغنآطيس الجآذب لتعآسة الكون ..
أقلب نظري في المقآعد اتفقده ولكن لاشيء ..
سوى صورته وطيفه .. والمكآن الذي خطى خطوآته فيه ..
قآسية هي الحيآة .. قآسية هي الظروف .. وأقسى منهما البشر ..
مآقسى أن أرآك .. والأأقدر حتى على أن أرتمي في حضنك ..
ذلك هو موت الأحيآء ..