جآرحون ويحملون من القسوة الشيء الكثير !
لآ يكترثون بمن امآمهم .. اعتقد انهّم يظنّون ان جروحهم / طعنآتهم تزول بآلسهوله ذآتهآ آلتي يغرسونهآ بنآ
لم اكن اتوقع ان ابكي وانآ ابتسم .. مجآمله لهم , فهم لآ يستحقون حتى المجآمله !
جُرحت وبقوه وحآولت ان احبس دمعآتي عن النزول .. وان امنع عضلآت وجهي من التعبير
وان اعيد نبره صوتي الطبيعيه اليه .. بدلآ من صوتي البآكي حينهآ
ولكن لم استطع ..!
نفذ صبري وخآرقت قوآي , فلم اتوقع انهآ وهي من احب النآس الى قلبي تجرحني بسهوله ولآ تدلي بأدنى اعتذآر بعدهآ
قمت سريعآ من مكآني وتوقعت ان الجميع ألفتهم شكلي المحزن وصوتي وعدة دمعآت انهآرت على وجنتي
ذهبت له لصندوق اسرآري وانيسي لِ "سريري" ذو الفرآش القرمزي , تركت جسدي بعد كل ذلك التمآسك
لينهآر على ذلك الحنون .. ذلك الوآعي .. ذلك الذي متى مآ احتجته اجده ,
وبكيييت بكييت بكيييت ولكن بلآ صوت لكي لآ يعلمون !
كآن جسدي يهبط وينزل وانفآسي تتسآرع .. يآربآآآه , لم اعد احتمل هؤلآء البشر !
وقفت امآم المرآءه ببطء , نظرت اليّ .. الى شحوبي واصفرآري ونحولي
نظرت الى وجهي الذي غسله ذلك المآء المآلح .. ليعلن للجميع اني "جريحه "
واجزم انه لو كآنت المرآءه تكشف مآ دآخل الجسد لرأيتُ قلبي ينزف الدم بدلآ من ان يضخّه !
انتهيت من نوبه البكآء وعدت لهم .. لآستجمع مآ بقي من قوتي
عفوآ .. بؤسي !
ولم اخبر احدآ بشيء ,
منذ زمن بعيد وانآ هكذآ !
لآ احب ان اشتكي ولآ ان ابكي لأحد ..
حتى اقرب صديقآتي لآ اتذكر اني قد بحت لهآ سرآ من آسرآري ذآت الخط الاحمر
ليست عدم ثقه او شيء منهآ ! بل لآني لآ احب ان ابوح !
فكمآ ان هنآك آنآس يسترخون ويبوحون وبعدهآ يشعرون بالرآحه
فأنآ عكس ذلك تمآمآ .. عندمآ آبوح , ولو كآن الآمر تآفهآ .. آشعر ان بوحي اصبح من ضمن همومي
واتمنى انّي لم اتحدث !
اعتقد انه لآ آحد سيفهمني , ولآ احد سيستوعب مآ آقول
سأترك البوح لأهله .. فهم احق به منّي واحوج !
-ربِ لم اعُد اطيق حمآقآات خلقك , فآصرفهم عنّي-
