مســاء الخير ..
كل عام وأنتم بخير .. وهاردلك مافقدنا من نقطتين
وتعويضهاً ليس عسيراً على الزعيم ..
- إيّ ياســر ..
ماذا دهـاك ..! وماذا أصابك ..
لم تعد ياسر الذي نعرفه .. لم تعد ذاك المرّعب للخصـوم ..
لم تعـد ذاك النجم الذي لايشق له غبـار ..
أضحيت هذا الزمان ( لاعباً ) فقـط ..!
- ولما أستبدلت النجوميه بغيرها ..؟! مايحدث لك لايفسره
سواك أنت ياياســر ..!
الساحه مليئه بما يجعلك تنتشي وتحقق أفضل النتائج ..!
ولكنك للآسف لازلت تغيب عن أنظارنا ونحن بالأنتظـار ..
- لسنـا خائفين إلا عليك .. فريقنا يحقق وينتصـر ..
ويسيئنا مايحدث لك ..! لأنك المتضـرر الأكبر ..!
نحن ننتقـد لأننا نريدك الأفضل والأجدر والأقوى ..
نحن ننتظر لأننا نعشم أنفسنا بك لتطربنا من جديد ..
- لن نصنع لك المبررات .. ولن نضرب بالحظ والظروف
كف على كف .. ولكن سنقول لك بأن هذه العوامل لاتكسر
الرجال أمثالك ..
أنت ( نجـم ) والنجم قادر أن ينهض بنفسه دون مساعده
فرداً من البشـر .. وإلا لما أسميناه نجمـاً ..!
- عوّدتنا أن تغيب برهة من الزمن كـ ( أستراحه محارب ) ثم
تعود بنفّساً أقوى وأفضـل .. ولكنك مكثت بالغياب هذه المره ..
وخرجت من محيط الأفضليه القاريه ولم تعود إليها ..!
ولازلنـا ننتظرك ..!
- لاتلتفت لمن ينتقدك لخطأ ويصفق لك لإجل هدف ..
لأن هولاء جمهور الظاهر فقـط ..
ألتفت لمن وقف معك في السراء والضـراء .. لمن
ساندك وقت الظروف .. ونقدك وقت المديح .. ألتفت
لمن أرادك من عاليّ القوم وأحببك هكذا ..
هم يريدون ( تدميرك ) ويسرهم ذاك .. لأنهم سيتخلصون
بعدها من نجماً فكك صفوفهم وبعثر أوراقهم ..
ونحن نريدك أن ترميهم بمقتـل وتعـود كما كنت وأفضل ..!
- كثير من زملائك يتعرضون لظروف قاسيه .. منهم من
وقف لها بالمرصـاد .. وحطمها وعاد أقوى ..
ومنهم من أبتسم لها .. فكسرته .. وأضحى بالمدرجات ..
وذهب تاريخه أدراج الرياح ..!
ونحن نريدك تقف لها بالمرصـاد .. مزقها ياياسـر ..
لما أنت متررد في وجه الظروف .. أتخذ القرار وقّل
حسبي الله عليه توكلت .. وأنظر للآمام ..!
لاتلتفت للخلف كثيراً .. لاتقلب أوراق الذكريات الماضيه ..
مهما كانت حزينه أو جميله ..!
- أصنع فرحه يومك بنفسك ..
كن قوياً كما عهدناك ..! لاتجعل الحظ يلبسك كالثياب ..
بل مزقه أنت كما مزقت الشباك مرات كثـر ..!
لاتظن أننا فرحون ونحن نراك هكذا .. وما يسرنا أن نقول
لك أنك غير مرضي لطموحنا .. ولكن صدقناك القول
فأصدقنا الفعل كما هي عادتك من ذي قبل ودمرهم ..!
دمرهم ياياسـر .. لاتخاطبهم .. سلاماً على الجاهلون ..
ولن يزيدهم إلا تدميراً ..!
- أما قلت ذات مسـاء بأن الأسطوره هو قدوتك ..
أنظر كيف يسيئون له حتى هذه اللحظه ..!
رغم أنه مفارق لشباكهم والعشب الأخضـر ..!
إلا أنهم يوجسون ناراً تغلي ويريدون الأنتقام مهما
طال الزمان ..!
دمروا تاريخـه , أساؤو له , حاربوه , تفشت ظواهر
الرشوى للمدافعين لأجل أصابته , مسحوا جّل أنجازاته ,
رددوا أسمه بالمدرجات في ألفاظ مسيئه وغير وطنيه ,
رسموه في الصحف بأبشع الكاريكاتيرية المضحكه , وسموّه
بقائد لمنتخب غير السعوديه في مقالات عّده
وماأعظم من هذا كله سوى أن تقام حلقه كامله لتحارب
ضمه للمونديال العالمي 2006 ..!
ومازالوا ومازالوا ..
وهكذا هم منذو أن خلق الله البشريه فمنها ومنها ..!
ولكن أنظــر ماذا يفعل بهم الأسطـوره .. رده في الملعب
فقـط ..!
أبكاهم يوم أن سجل في ذاك المونديال الذي لطالما حفروا
لأجل أن يسقطوه ولايغادر مع البعثه ..!
أبكاهم يوم أن سجل أسمه مع العمالقه وترك المدرجات والهذيان
لأمثالهم فهم جديرين به ..!
هكذا نريـدك ..!
- لن يوفر لك المنافسون جو الراحـه أبداً ..!
سيظلون يشتتون أفكارك ويدمرون خطواتك ويشككون
في أنجازاتك وأخلاقك ..
لاعلاج لهم سـوى أن تتركهم ( في ظلمات يعمهون ) ..!
لابد أن تعّي بأن هذه الأيام فرصه لاتتكرر لإجل العوده
لمكانك الطبيعي ..
فريقك يعج بالنجوم , مدربك يحترمك ويشركك كأساسي ,
جماهيرك لازالت تساندك وتنتظر منك ..
لابد أن تمد كفك لكفوفهم ..! لابد أن تساعد أنت نفسك ..!
مهما فعل هولاء لن يستطيعوك طالما لم تتيقن في دواخلك
بأن عليك النهوض لوحدك والعوده لوحدك ..
هم سيكونون في الموعد .. ولكن كن ذا أراده .. كن ذا عزم ..!
- تجارب من حولك خير برهـان يابوعمـار ..
الشلهوب حينما حاول الكل أيقاظه لم يستيقظ لأنه كان يريد
أن يعيش في دوامته .. لأنه كان يريد أن تغلبه الظروف ..!
لأنه لم يكن قوياً في أتخاذ قرار العوده ..
وحينما أوجس الخطر .. وتذوق مرارة البعد عن الكره في
الأحتياط .. وشاهد أقرانه يلوحون في الأفق وهو ينظر لهم ..
عـاد بنفسه دون مساعده أحد .. وأجزم أنه ندمان أّسّف ..
لأنه أضاع فرص كثيره للعوده ..!
كذلك زميلك عزيز .. حينما حاول المقربون تنبيهه لأخطائه
المتكرره .. وهفواته المستمره .. لم يبالي .. وظل يكابر ..
وحينما أستيقظ من سباته لم يجد حوله بشراً بعدما كانوا كثر ..!
فأضحى أسيراً للدكه .. يشاهد ويتذكر فقـط ..! ولأنه أراد
أن يعود .. وأراد أن يكون قوياً ..
للتو أستشعر قيمه مايفعله من ذي قبل .. فأصلح هفواته ..
وجمع قواه .. وهاهو يعيد نفسه من جديد ولكن بعد أن خسر
أياماً جميله في حياته الرياضيه كذلك ..
هذه التجارب .. لانريدك أن تعيشها ياقنـاص ..
أستفـد منها .. قّلب أوراقها جيداً .. أعلم أنهم كانوا يعيشون
ويفكرون مثلما تفكر الآن ..!
هم زملائك في المنتخب والنادي .. عايشوا نفس الظروف ..
الضغوط / الأنجازات / الأفراح ..
أشرب من ماء التجربه شربة لاتسقط بعدها أبداً ..!