.
.
لأنَّ الصباح يمضي سهلاً كالماء
و لأنَّنا . .
نظن أنَّ الأطفال بمراييلهم الزرقاء
أبرياء جدًا
ولأنَّنا . . كلما أنشدوا نشيد الصباح
ظننا أنَّ الوطن بخير !
لأنَّك . . لا تكفُّ عن تمني الخير لي
كل صباح
و تقول : ما عدتِ حبيبتي !
لأنَّ الطفل الذي دق بابي قبل قليل ،
ليبيعني أكياسًا لا أحتاجها
لم يكن طفلاً كما ينبغي !
لأنَّ الحب يعيث بنا خرابًا
و الشوق لا يعترف بقرارات رسمية
و أنت الحاضر فيّ أبدًا
ترفض بعناد أن تغادرني !
لأنَّ الطرق ضاقت بنا
و ما عاد لنا شغف يشاغبنا
و لأنَّنا . .
ما اعتدنا سوى الانكسار
سنظن - كما نفعل دائمًا -
أنَّنا بخير !
* أميرة أبو الحسن