بسم الله وكفى والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى سيد الأولين والآخرين سيدنا ونبينا محمد
عليه أفضل صلاةٍ وأتم تسليم وبعد,,,
تحيه خاصة صادقة لك أخي الغالي السامي على حرصك وعلى تميزك الدائم وطرحك الرائع , وبصراحة
أفرح كثيراً حينما أجد موضوع لك لأني أعلم أنه موضوع مميز وأنيق ورائع كروعة صاحبه,
كيف لا وكاتبه حبيبنا السامي , وبالتالي سيكون الموضوع مثبت ومتوج وأنيق...
فلك مني كل الشكر والتقدير والاحترام أستاذي...
بداية نحمد الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى , فلك الحمد ربي ولك الشكر والثناء, يا صاحب
العطاء والجود, اللهم لا تغير علينا , ولا تؤاخذنا بذنوبنا يا ربنا...
أستاذي السامي موضوعك مهم وفي غاية الأهمية , لأن هذا الأمر تفشى فينا بشكل كبير جداً,
بصراحة أستاذي نحن ولدنا في زمن كثرت فيه الخيرات والنعم نحمد الله عليها, ولو قارنت أستاذي بين
الأزمان القديمة ((زمن الأجداد)) وزمننا هذا لوجدت اختلافاً كثيراً والكل يعرف هذا, أليس كذلك!!!
سؤالي هنا النعم التي نعيشها نحن والتي لم تكن موجودة في أزمانٍ مضت هل هي في صالحنا أم لا ؟
بالتأكيد ستقول نعم في صالحنا, المشكلة في ذلك أننا أسأنا الفهم والاستخدام فأصبحنا إتكاليين ونعيش بترف
ولا نعي تماماً مدى خطورتها علينا, فأنا أحمل ولي الأمر في المقام الأول المسؤولية الكبرى , فولي
الأمر يجب أن يعي ذلك وأن يربي الابن على الجد والاجتهاد في الأمور كلها وإن كانوا من أغنى الأغنياء,
وصدقني أستاذي في أغلب الأمور التربية عامل مهم جداً , والتربية تحتاج لأكثر من موضوع .
أيضاً أرى أنه غاب عن شبابنا الدافع والحافز الذي يدفعهم ويحفزهم للوصول إلى مستويات عليا
في أمور الحياة, وهذه تندرج ضمن مسؤوليات المربي في المقام الأول...
حيث أن أغلب الشباب قد وضعوا في رؤوسهم أنه مادام يوجد من يصرف عليهم ولديهم مأوى يؤويهم
فلماذا التعب والشقاء وبالتالي الفشل في الحياة, ولو قارنت بين اثنين الأول يعيش في كنف والده مدلل
معزز... مكرم... والثاني يتيم ليس له أب وعاقد العزم على التفوق في الحياة والحصول على مستوى
عالي... فالأول غاب عنه الدافع والثاني عنده الدافع الذي يدفعه وبالتالي فشل الأول ونجاح الثاني..
أيضاً مادام أن الأب قصر في التربية لماذا لا نعي نحن كشباب خطورة ذلك علينا وكما قال الأخوان
من قبلي نعم نستطيع التغيير... نستطيع....نستطيع.
تبقى أخيراً وجهة نظر تحتمل الصواب والخطأ , فأن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .
وتقبل أستاذي الحبيب شكري المتوج بأريج المحبة والوفاء وبأحلى الرياحين والفل
من محبك/ مـــــتــــــفائل...