.
:: :: ::
لا تقل لي :: سبقتني و لماذا . .
لا أوالي وراءك الإنطلاقا ؟
لم أسلبقك في مجال التدنّي
و التلوّي :: فكيف أرضي اللّحاقا ؟
أنا إن لم يكن قريني كريما . . .
في مجال السباق عفت السباقا . . .
لا تقل :: ضاع في الوحول رفاقي ،
و أضاعوا الضمير و الأخلاقا . . .
لم أضيّع أنا ضميري و خلقي . . .
و كفاني أنّي خَسِرتُ الرفاقا !
لا تقل كنت صاحبي فادن منّي ،
لستُ أشري و لا أبيع نِفَاقَاَ ،
لا تقل لي أين التقينا ؟ و لا أين
افترقنا ، فنحن لم نتلاقى ؟
قد نسيت اللّقاء يوما و إنّي
لست أدري متى نسيت الفراقا ؟
لا تذوّق صراحتي فهي مُرّ
إنّما من تذوق المرّ ذاقا ،
- عبد الله البردوني ،
.